غويتريش يطالب من رفح بدخول المساعدات لغزة في أسرع وقت
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
رفح (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى منع انزلاق المنطقة لمزيد من العنف القاهرة تحتضن قمة دولية للسلام بمشاركة واسعةتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، الجانب المصري من معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، حيث دعا الى إدخال المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى القطاع.
وفي كلمة ألقاها أمام البوابة المصرية لمعبر رفح، طلب غوتيريش تمكين شاحنات المساعدات من دخول غزة في أسرع وقت ممكن. وقال: «نعمل بنشاط مع كل الأطراف، مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة من أجل أن تتحرك هذه الشاحنات في أقرب وقت ممكن». وترفض إسرائيل بشكل قاطع فتح معابرها الحدودية مع غزة، لكنها وافقت على دخول المساعدات من رفح بطلب أميركي.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن «عمليات تحقق يجب أن تتم» قبل عبور الشاحنات، ولكنها «يجب أن تتم بشكل فعال وسريع». وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، صباح أمس، إن «أول شحنة يفترض أن تبدأ بالدخول اعتباراً من السبت على أقرب تقدير».
وأفاد غوتيريش من العريش، التي تبعد بضع عشرات من الكيلومترات غرب رفح، «من الضروري أن يتوفر وقود» على الجانب الفلسطيني، حتى يتسنى توزيع المساعدات على سكان غزة. وقبل الحرب كان ستون بالمئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الغذائية الدولية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن هذه الشحنات «تمثل شريان حياة، وتحدث الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للعديد من سكان غزة». وأضاف غوتيريش: «نحن لا نعمل من أجل مرور قافلة واحدة، بل من أجل السماح لعدد كبير من القوافل بالمرور».
على الجانب الفلسطيني من المعبر، ينتظر حاملو جوازات سفر أجنبية منذ عدة أيام لمغادرة غزة. وقال غوتيريش: «علينا أن نهيئ الظروف حتى يتمكن الأجانب الموجودون في غزة والذين يريدون المغادرة من القيام بذلك».
وينتظر قطاع غزة دخول المساعدات الملحة التي تكدست في الجانب المصري.
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة موقعاً مزيداً من الضحايا، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. وفي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تجمع عشرات الأشخاص في انتظار المساعدات، وفي ظل أمل ضئيل باحتمال خروج من يحملون جوازات سفر أجنبية من القطاع المحاصر. وقال محمد طه عياش، وهو من مخيم جباليا ويدرس الطب في مصر: «نحاول السفر للمرة الرابعة، لا أحد يضمن شيئاً». وفي اليوم الرابع عشر من الحرب، تزداد المخاوف من هجوم بري تنفذه إسرائيل في اتجاه قطاع غزة الذي نزح مئات الآلاف من شماله ليتكدسوا من دون مأوى غالباً في جنوب القطاع الذي يعاني من نقص في الماء خصوصا والمواد الغذائية.
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه شن مئات الضربات الجوية خلال 24 ساعة. وفي تسجيل فيديو نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي على موقع إكس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس خلال تفقده قوات متمركزة بالقرب من غزة: «أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريباً سترون غزة من الداخل».
ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وانتشرت القوات الإسرائيلية، أمس، قبل صلاة الجمعة على المداخل المؤدية إلى المسجد، وعملت على فحص هويات كل من يريد الدخول للصلاة لا سيما الرجال، ومنعت من تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول، وفق ما ذكر صحافيون في وكالة فرانس برس. وبدت باحات المسجد شبه خالية. وقالت سيدة تدعى فاطمة وصلت من صور باهر إنها «واجهت أربعة حواجز إسرائيلية قبل أن أدخل إلى المسجد». وتضيف فاطمة (37 عاماً) «منذ الأحداث لم أدخل إلى البلدة القديمة أو الأقصى».
إزالة كتل إسمنتية استعداداً لفتح المعبر
أزيلت كتل خرسانية عند الحدود المصرية مع قطاع غزة المحاصر، كما ذكر مصدر أمني مصري أمس، فيما قد يكون إشارة إلى مرور قريب للمساعدات الإنسانية.
وتنقل طائرات من جميع أنحاء العالم مساعدات غذائية وطبية منذ أيام إلى منطقة العريش المصرية، لكن لم يدخل أي من هذه الشحنات غزة. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن مصر تواصل إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف والمؤدية إلى المعبر، مشيرين إلى أن «آليات ومعدات مصرية دخلت أمس للقيام بذلك». وقال مصدر أمني إن المصريين أزالوا ليلاً كتلاً خرسانية تم تركيبها على الحدود بالقرب من معبر رفح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فلسطين غزة رفح إسرائيل للأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إدارة الرئيس جو بايدن، إلى استغلال فرصة تولي البلاد رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، للضغط نحو اتخاذ إجراءات "جريئة" لحل أزمة السودان، ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وانتقد كاردن التقاعس العالمي تجاه السودان، مشيرا إلى أن المزيد من السكان يعانون ويموتون بلا داع.
وفي رسالة وجهها لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وسفيرة البلاد لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قال كاردن إن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن "يشكل فرصة لعقد إحاطة رفيعة المستوى، واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع".
كما دعا كاردن لدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع المرتكبة. وأوضح "ضخامة أعداد السودانيين الذين يعانون ويموتون من الجوع والمرض، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، أمر لا يمكن تصوره".
وتأتي دعوة السيناتور الأميركي في ظل تسارع مؤشرات الانهيار في السودان، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية بشكل كبير نتيجة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
تجاهل عالمي
وسط تقارير مقلقة عن تزايد المعاناة الإنسانية وارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 61 ألفا بحسب كلية لندن للصحة، ومواجهة نصف السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة خطر الجوع، حذر كاردن من أن "أي يوم يمر دون الوصول لحل للأزمة يعني موت المزيد من السودانيين".
ووجه اللوم للمجتمع الدولي لعدم التجاوب بالشكل المطلوب مع الأزمة السودانية، وأوضح في رسالته: "يواصل العالم الابتعاد عن الجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال".
وذكر أن أيا من الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد) أو الاتحاد الإفريقي، لم تتخذ أي خطوات ملموسة ومهمة لإنشاء آليات لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت في الحرب، أو لتقريب الأطراف من وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
وتتسق رؤية كاردن مع التحذيرات التي أطلقها الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته للسودان، الجمعة، التي قال فيها إن البلد "يمضي نحو الانهيار الشامل تحت أنظار وصمت العالم".
استثمار الضغط الأميركي
وشدد كاردن على ضرورة "عدم السماح بسقوط السودان حتى مع اقتراب نهاية فترة الإدارة الأميركية الحالية".
ورأى أن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل يشكل فرصة سانحة للضغط أكثر في اتجاه حل الأزمة.
وأضاف: "تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن تحت هذه الإدارة لتسليط الضوء على الأزمة في السودان وتحفيز اتخاذ إجراءات جريئة، بعد فشل قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به المملكة المتحدة للاستجابة للأزمة في السودان من خلال عقد إحاطة رفيعة المستوى".
وتابع: "علينا أن ندفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وإبداعا وتوجها إلى الأمام، لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، سواء بموافقة الأطراف المتحاربة أو من دونها".
وطالب كاردن وزير الخارجية الأميركي بأن يستغل الإحاطة الرفيعة المقترحة أمام مجلس الأمن لإعلان الفظائع التي تم توثيقها بدقة على أنها إبادة جماعية، واقتراح عقوبات متناسبة علنا على أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم مسؤولون.
وقال: "ستمهد مثل هذا الإحاطة الطريق لمناقشة مجلس الأمن في المستقبل والتحرك للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لاتخاذ إجراءات ذات مغزى لمعالجة أزمة السودان والضغط نحو حل الصراع".