صحيفة الاتحاد:
2025-03-17@08:28:58 GMT

ماخاتشيف يتحدى فولكانوفسكي على لقب «يو إف سي»

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الثقافة والسياحة» و«يو إف سي» تمددان الشراكة إلى 2028 يحيى يطرق أبواب تاريخ «يو إف سي» في أبوظبي

يعود من جديد صراع «البطل مقابل البطل»، الذي جعل العالم يوجه أنظاره إلى الحدث خلال عطلة الأسبوع، حيث يضع إسلام ماخاتشيف لقبه في الوزن الخفيف في UFC على المحك في مواجهة بطل وزن الريشة في UFC ألكسندر فولكانوفسكي.


كانت المواجهة الأولى بين المقاتلين استمرت حتى نهاية الجولات الخمس في بيرث، أستراليا، حيث خرج الداغستاني ماخاتشيف منتصراً بقرار بالإجماع، ولكن كانت التوقعات عالية لعودة المقاتلين للمواجهة من جديد، ومنذ تلك الليلة في فبراير، دافع فولكانوفسكي عن لقبه في وزن 145 رطلاً، وخضع لعملية جراحية - لكنه سارع إلى استغلال الفرصة القصيرة لمحاولة الانتقام لخسارته - هذه المرة في الوجهة التي يمكن أن تعتبر الأرض المحلية بالنسبة لماخاتشيف في أبوظبي.
ورغم أن أياً من هذين المقاتلين ليس لديه تصنيف في الوزن المتوسط، فيجب لذلك ألا يخدعنا بالنسبة للقدرات القتالية لكليهما.
عثمان هو بطل العالم السابق في وزن الوسط «الويلتر»، ولا يزال يحتل المرتبة الأولى في فئة 170 رطلاً، في حين أن شيمايف يتأخر بثلاثة مراكز فقط في المركز الرابع، وكان عثمان بديلاً في اللحظة الأخيرة، في حين تحول شيمايف بين وزن الوسط والوزن المتوسط خلال مسيرته في UFC، ليشكل بذلك أول مواجهة صعبة بالنسبة للمقاتل النيجيري في الفئة الأثقل.
ولا يزال شيمايف دون هزائم كمحترف مع سجل مثالي 12-0، ولكن من المرجح أن يكون عثمان الاختبار الأصعب حتى الآن لحمزات الذي يخوض هذا النزال تحت علم الإمارات.
ورغم أن شيمايف يخوض النزال تحت علم الإمارات، فإن الحدث خلال عطلة الأسبوع سيدخل التاريخ في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، حيث سيكون محمد يحيى أول إماراتي يدخل حلبة النزال لمواجهة الأميركي تريفور بيك، حيث يعتبر يحيى مقاتلاً محترفاً منذ عام 2014 ويحصل الآن على فرصته في أكبر منصة عالمية.
كما يخوض إسلام ماخاتشيف النزال أيضاً في عطلة الأسبوع، وكأن النزال يقام على أرضه، نظراً للاستقبال الذي يلقاه دائماً عندما يكون في أبوظبي، ويعد الحدث ثالث مرة يخوض فيها ماخاتشيف قتالاً في الإمارات، وهو يمتلك في هذا المكان ذكريات جميلة، باعتبار أنه تمكن قبل 12 شهراً من إحراز لقب الوزن الخفيف بعد فوزه في الجولة الثانية على تشارلز أوليفيرا في أبوظبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يو إف سي فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

تأمل التاريخ

المناسبات الدينية فرصة لاستعادة التاريخ وإعادة قراءته وتأمله بفكر اليوم، وعيون اليوم، للوصول إلى مقاربة تاريخية أفضل، مقاربة تاريخية ليست مبنية على التصويب والتخطئة، بل على محاولة الفهم والاستيعاب، إن إعادة النظر المتحررة والمتخففة من حمولات الماضي الفكري هي أفضل وسيلة لفهم ماضينا المشترك، بوصفنا نحن، وبالتالي إدراك المؤثرات التي أثرت علينا والتي قربتنا وباعدت بيننا.

يركز طه حسين في كتابه (الفتنة الكبرى) على فتنة مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ٣٥هـ/٦٥٦م، بوصفها اللحظة الفاصلة التي أدت انعكاساتها لتفرق الأمة الإسلامية وانقساماتها، وانكسار المشروع الإسلامي التطبيقي لمفهوم العدالة الإسلامية، ولعل كثيرًا من المؤرخين اللاحقين يتفقون مع هذا الرأي، فبعد مقتل عثمان وبيعة علي بن أبي طالب وقعت الانقسامات والمجابهات حتى بين الصحابة أنفسهم في موقعة الجمل الشهيرة، ثم تلتها صفين، فالتحكيم، فمعركة النهروان التي كانت قاصمة الظهر لخلافة علي ويعلق عليها طه حسين بكلام طويل منه:

يوم النهروان، أهل الكوفة يقتلون أهل الكوفة، وأهل البصرة يقتلون أهل البصرة. فأي غرابة في أن يشيع الحزن في القلوب وتغشى النفوس كآبة لا تؤذن بخير. وأي غرابة في أن يدعوهم علي إلى النهوض إلى الشام فيعتل عليه رؤساؤهم، منهم الصادق ومنهم الماكر الكاذب. يقولون له: قد نفدت السهام وتكسَّرت السيوف ونصلت الرماح، فأعدْنا إلى مصرنا لنُريح ونجدد أداتنا ثم ننهض معك إلى عدونا.

يرى طه حسين أن معركة النهروان تعبير حاد عن انقسام أهل العراق، والمعركة الكبرى بين أهل العراق بقيادة الإمام عليّ وبين أهل الشام بقيادة معاوية، ولنا أن نرى إرث الانقسام التاريخي القديم فكأن حدود الدولتين السالفتين، الفارسية والرومانية، وجدت لهما مسرحًا جديد تكرر فيه نفس الأداء لكن مع اختلاف الدول؛ ومهما يكن من أمر فالحق يقال أن الانقسام الأول مع وضد عثمان عاد فقسّم أهل العراق أنفسهم، ولنا أن نتأمل في أن انتقال علي ونقله لدار الخلافة من المدينة إلى الكوفة له مدلولات كثيرة لعل أهمها عندنا هنا هو الأثر العراقي والكوفي تحديدًا على فتنة مقتل عثمان، فيبدو لنا اليوم أن أغلب التأثير الذي صاحب أحداث المدينة حتى مقتل عثمان كان بقيادة كوفية، حتى وإن اشترك فيه غيرهم، وظلت الكوفة معارضة إلى أن سقطت الدولة الأموية، ونحن معنيون أكثر اليوم ليس بتحديد الهوية بقدر ما نحن معنيون بفهم الوقائع واستيعابها، ففي المحصلة وقعت الواقعة الأولى وهي معركة الجمل دون البصرة بعد أن خرجت عائشة أم المؤمنين ومعها طلحة والزبير إليها، وفي تلك الواقعة قتل قاضي البصرة كعب بن سور بن لقيط بن مالك بن فهم الأزدي وهو يعلق القرآن على صدره، في رمزية لافتة للتأمل، فقد كان يدعو للصلح، وكاد يعتزل الحرب لولا أن طلبت إليه أم المؤمنين أن يقود جملها ففعل.

يروي المؤرخون كذلك أن كعب بن سور وهو رجل مشهود له بالحكمة وفصل الخطاب نصح قومه من الأزد بتجنب الفتنة فقال لهم فيما يروي عنه وكيع القاضي في كتابه أخبار القضاة: «ويلكم أطيعوني؛ اقطعوا هذه النطفة، وكونوا من ورائها، وخلوا بين هذين الغاويين، فوالله لا يظهر طائفة منهم إِلَّا احتاجوا إليكم، فجعلوا يشتمونه، ويقولون: نصراني صاحب عصا.» وأيًا يكن من أمر هذه الرواية وصحتها فإن مقتله كان في معركة الجمل وهو يقود الناقة ويتقلد القرآن ويدعوا للصلح، لكنها كانت صيحة في واد.

قد يتفق المؤرخون المعاصرون على مركزية فتنة مقتل عثمان، لكن إذا تتبعنا من قبلها اغتيال عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي، نميل إلى أن تلك الظواهر العنيفة كلها تجليات لأسباب كامنة في النظرية نفسها، ذلك أن النظرية تجعل السيف وسيلة احتكام بين الفئتين المحقة والباغية، والاحتكام للسيف كالاحتكام لوثن، فهو يضر ولا ينفع، والسيف جماد، إنما هو بيد ضاربة وقد يجعل الغلبة للفئة الباغية بدل أن يجعلها للمحقة.

نخلص من ذلك إلى أن الحوار بين المختلفين لم يتأسس ولم يجد له محلًا، أو تحول إلى جدل بيزنطي عقيم، فالمتأمل اليوم في قضية عثمان منذ نشأتها يجد انعدام الحيلة لدى أكابر الصحابة وأعيان المدينة، فلا وسيلة لديهم لصرف الخليفة عن ميلانه لقرابته من بني أمية وتفضيلهم الذي لا يكاد يؤذيه هو فحسب في شخصه، وهو ما حدث في نهاية المطاف، بل يكاد يهز أركان الدولة بأجمعها، من طلائعها الفاتحة في أقاصي الأرض آنذاك، إلى أصغر بيت في المدينة، وهو خطر داهم وصريح وواضح على الدولة الوليدة وكيانها، فلم تكد تمض ثلاثة عقود فحسب على تأسيسها في المدينة المنورة؛ فإذا كان اعتراض المعترضين من الناس على عثمان محقًا فلنا أن نلمس حدة العنف التي يحملها داخله، فكأن لا مصرف ولا مرجع للمعترضين غير المجابهة الدموية، فما الذي اضطر الناس حينها إلى مداهمة المدينة ومحاصرة بيت الخليفة حتى تسوروه وقتلوا الخليفة داخل بيته، غير انعدام الحلول الأخرى؟ وفي نظرنا أن لو وجدت حينها حلول أخرى غير السيف والقتل لكان الناس سلكوها، ولا يمكننا ألا نلحظ أن هذا المسلك العنيف أصبح سمة تأسيسية، تبعتها الحوادث التالية، فإنما في صفين رفعت المصاحف على السيوف والرماح، فكأنما كان الرمز هو أن الرافع أساس المرفوع، وذلك خاطئ بطبيعة الحال.

برأينا أن ذلك الاحتكام للسيف هو الذي ولد الحقبة الزمنية الدموية والعصيبة التي جعلت الناس يقتتلون بلا رحمة ولا رأفة، في شبه عمى وصمم عن أنهم إنما يقاتلون إخوانهم وأبنائهم، ففيما يروي الرواة أن علي بن أبي طالب ارتجل أبياتًا حين رأى قتلى الجمل:

إليك أشكو عجري وبجري شفيت نفسي وقتلت معشري

وهو تعبير صريح عن انعدام الأفق والحيلة، وعن المسار القسري الذي وجد الإمام علي نفسه فيه، وهو الذي أفضى به لكل ما أفضى حتى يروى أنه قال:

«كنت أظن أن الأمراء يظلمون الناس، فقد علمت أن الناس يظلمون الأمراء».

من انعدام الأفق العام كذلك ما يروى أن عدي بن حاتم كان مع علي في النهروان وكان ابنه زيد مع الخوارج بالنهروان، كما يوثقه طه حسين، وفي ذلك دلالة بالغة على عمق الانقسام الذي وجد الناس آنذاك أنفسهم فيه، وهو الانقسام النفسي العميق الذي هز جذور العراقيين حتى جعلهم لقمة سائغة لمكائد الحزب الشامي، الذي عمّق ذلك الارتجاج طوال العصر الأموي، والذي ما قام العصر العبّاسي من بعده إلا كردة فعل فيزيائية وطبيعية على مدى الظلم الصريح الذي مارسه العصر الأموي على العراق، وما كان تحوّل دار الإمارة والخلافة من دمشق إلى بغداد أيام المنصور إلا الدلالة الفعلية عليه، والذي لم يثبت بدوره في خضم الدوران الزمني العاصف إلى أن قال المعري أبو العلاء بعد ذلك بقرون وهو يحاول اعتصار حكمة الدهر السالفة: لو بُعث المنصور نادى أيا مدينة التسليم لا تسلمي/ قد ترك الملكَ بنو هاشم وانتقل الملكُ إلى الديلم/ لو كنت أدري أن عقباهمُ لذاك لم أقتل أبا مسلم.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يخوض أولى تدريباته استعدادا لمباراتي إثيوبيا وسيراليون في تصفيات كأس العالم
  • منتخب مصر يخوض أولى تدريباته بإستاد القاهرة استعدادا لتصفيات كأس العالم
  • "الأعداء الأجانب".. قاض يتحدى ترامب ويقلص قدرته على ترحيل الأشخاص
  • ناطق أنصار الله يتحدى ترامب أن يثبت هذا الأمر
  • تأمل التاريخ
  • قصة الطفلة وسام.. رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • «داراميثوس» يتحدى «صائد» و«كنج أوتومان» في جبل علي
  • قصة الطفلة وسام – رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • حين يخوض ترامب في مشكلة أكبر منه
  • بعد نجاح "أشغال شقة جداً".. مصطفى غريب يخوض تجربة جديدة