حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «قمة الرياض» بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول «الآسيان»، يجدد رؤية الإمارات لمستقبل تنعم به شعوب المنطقة والعالم بالسلام والتنمية والرخاء، رؤية تنطلق من الإيمان بأهمية العمل الجماعي، والتعاون الدولي، وتفعيل الدبلوماسية والحوار لمواجهة التحديات والأزمات العالمية المتصاعدة، وإرساء الاستقرار والأمن، والازدهار الذي تتطلع إليه الشعوب كافة.
الإمارات توظف علاقاتها وثقلها الدبلوماسي وشراكاتها العالمية، في تحفيز الجهود المشتركة لإيجاد حلول للتحديات العالمية، وإنهاء الصراعات المتفاقمة وتداعياتها على الإنسان الذي يعتبر أساس ومنطلق وهدف التنمية. لذلك، جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الصراع الدائر بقطاع غزة، لمنع اتساعه والحيلولة دون تهديده للأمن والاستقرار الإقليمي، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
قمة الرياض دانت جميع الهجمات على المدنيين، وأكدت ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، كما دعت كل الأطراف إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، وإعادة مسار الحل السلمي للصراع وفقاً لحل الدولتين، لأن الشعوب كافة لا يمكن أن تنعم بالتنمية من دون سلام أساسه الحوار لا العنف. أخبار ذات صلة رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية رومانيا يبحثان الأوضاع الإنسانية في المنطقة وجهود حماية المدنيين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد مجلس التعاون الخليجي الآسيان غزة فلسطين إسرائيل قمة الرياض
إقرأ أيضاً:
تقدم للجيش نحو الخرطوم وارتفاع حاد بأعداد القتلى المدنيين
قال سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني إنه سيطر على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، وسط معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، في حين قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى المدنيين في السودان تسجل ارتفاعا حادا.
فقد أكد العقيد عبد الكريم موسى سيطرة الجيش على كامل المنطقة الصناعية، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة ستكون استعادة السيطرة على السوق العربي وسط الخرطوم.
وكان مصدر عسكري سوداني أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية -أمس- بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم من عدة محاور واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
ويشن الجيش، الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وأعلن الجيش -الأربعاء- أنه "طهر" حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد 3 كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه الدعم السريع.
في الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش في مدينة الدَبّة، بالولاية الشمالية، تصدت الليلة الماضية لمسيّرات تابعة للدعم السريع هاجمت المدينة، الواقعة على بُعد حوالي 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.
إعلانوحسب المصادر ذاتها، فإن 8 مسيّرات على الأقل نفذت الهجوم على مدينة الدبة، ما تسبب في إصابة شخص نقل إلى المستشفى.
في المقابل، قال القيادي بقوات الدعم السريع عمر جبريل، في تغريدة على منصة "إكس"، إنهم نفذوا عملية خاطفة في الدبة، أسفرت عن مقتل المئات.
ارتفاع حاد
من جهة ثانية، كشفت الأمم المتحدة -اليوم- أن حصيلة القتلى المدنيين في السودان تسجل ارتفاعا حادا، محمّلة مسؤولية ذلك إلى الطرفين المتحاربين لإخفاقهما في حمايتهم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 275 مدنيا على الأقل بين 31 يناير/كانون الثاني الماضي و5 فبراير/شباط الجاري، جراء قصف مدفعي وضربات جوية وهجمات بواسطة مسيّرات في الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان.
وقالت إن الأرقام أعلى بـ3 أضعاف مقارنة بـ"العدد المرتفع بالفعل" البالغ 89 قتيلا الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق.
وعادة ما تقرّ المفوضية بأن الأعداد الحقيقية للقتلى أعلى بكثير من تلك التي تمكّنت من توثيقها.
وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو إن "الارتفاع الحاد في حصيلة القتلى المدنيين يؤكد جسامة المخاطر التي يواجهونها وسط إخفاق مستمر لطرفي النزاع وحلفائهما في حماية المدنيين".