أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك 10 أميركيين مجهولي المصير لدى حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

كلام وزير الخارجية الأميركي جاء في مؤتمر صحفي عقده، بعدما أطلقت حركة حماس سراح رهينتين كانت تحتجزهما في قطاع غزة، بوساطة قطرية.

وقال بلينكن إن الأميركيتين اللتين أفرج عنهما، تتواجدان داخل قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل، أكد أنهما ستصلان للسفارة الأميركية لدى إسرائيل قريبا.

ورفض وزير الخارجية الأميركي التحدث عن ظروف الرهينتين "احتراماً لخصوصيتهما"، مضيفاً في سياق رده على سؤال من صحفي "لم تكن لدينا فرصة لإرسال فريق لمواكبة أوضاعهم بعد".

وشدد بلينكن على أن الحكومة الأميركية تعمل كل دقيقة لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، لافتا إلى تواجد أكثر من 200 مختطف في قطاع غزة، محمِّلاً حماس مسؤولية الأميركيين المحتجزين لديها.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن حماس تتخذ من المدنيين في غزة "دروعاً بشرية"، مضيفا "ما يميزنا عن حماس هو اهتمامنا بحياة المدنيين".

وعبر بلينكن عن استعداد بلاده لأي تعاون من أجل الإفراج عن كل الرهائن، شاكراً مساهمة دولة قطر في هذه المهمة. 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تسعى لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصلت في هذا السياق إلى تفاهم لتطوير خطة لإيصال المساعدات بالتعاون مع مصر وإسرائيل"، مؤكداً أن "نقل المساعدات عبر معبر رفح من أهم أولوياتنا".

وشدد بلينكن على حق إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها، ودعا إسرائيل في الوقت ذاته إلى مراعاة القانوني الدولي والإنساني في عملياتها.

وقال بلينكن أنه وبكل نقاش يجريه "هناك رؤية تتعلق بتلبية تطلعات الفلسطينيين"، معتبراً أنه لا بديل عن هذه الرؤية "وسوف نواصلها".

وأضاف أن "رؤية حماس وحزب الله وإيران في المقابل هي الموت والظلام والإرهاب"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "تريد تحقيق طموح الشعب الفلسطيني".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن،  أكد الجمعة، إطلاق سراح رهينتين أميركيتين احتجزتهما حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، موجها شكره لكل من قطر وإسرائيل في المساهمة بالإفراج عنهما.

وقال بايدن، في بيان: "اليوم نجحنا في تأمين إطلاق سراح الأميركيين اللذين احتجزتهما حماس كرهينتين خلال الهجوم الإرهابي المروع ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر".

وأضاف "لقد تحمل مواطنونا محنة رهيبة خلال الأيام الأربعة عشر الماضية، وأنا أشعر بسعادة غامرة، لأنهم سوف يجتمعون قريباً مع عائلاتهم. الأسرة التي دمّرها الخوف. سيحصل هؤلاء الأفراد وعائلاتهم على الدعم الكامل من حكومة الولايات المتحدة أثناء تعافيهم، وعلينا جميعا احترام خصوصيتهم في هذه اللحظة".

وتابع: "كرئيس، ليست لدي أولوية أعلى من سلامة الأميركيين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم".

كما تحدث بايدن، صباح الجمعة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حيث أكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزامها بحماية مواطنيها، مع التأكيد على أهمية العمل بما يتوافق مع قانون الحرب ليشمل حماية المدنيين في غزة المحاصرين في الصراع الذي بدأته حماس.

وبحسب بيان عن البيت الأبيض، ناقش القادة الجهود المستمرة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين، وتوفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة إسرائیل فی إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة  

 

القدس المحتلة - طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الخميس7نوفمبر2024، الأمم المتحدة بالقيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء.

وقال مصطفى: "على الأمم المتحدة القيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خصوصا في ظل اتساع موجة المجاعة وجريمة العقاب الجماعي لمليوني فلسطيني عبر منع دخول قوافل المساعدات والأدوية، والنقص الحاد في كل مقومات الحياة الأساسية لأبناء شعبنا في القطاع".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى "مزيد من الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائهما"، معبرا عن "استياء الشعب الفلسطيني من العجز الدولي عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية".

وقال مصطفى: "التصريحات والإدانات ليست كافية لمواجهة الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي في قطاع غزة".

كما أشار إلى "تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس".

وطالب مصطفى، "بمواجهة إرهاب المستوطنين بموقف وحراك دولي حاسم لإنقاذ حل الدولتين وإفشال مخططات الاحتلال بالتهويد والضم والتهجير".

ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى مقتل 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة  
  • باحثة بوسنية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان بغزة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب للأمريكيين: «اخرجوا وصوتوا.. لا يزال هناك متسع من الوقت»
  • ترامب يوجه نداء للأمريكيين: اخرجوا وصوتوا.. لا يزال هناك وقت
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد يتعهد بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس
  • مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس
  • بين الفوضى والحكومة العسكرية.. خيارات إسرائيل بعد حظر الأونروا بغزة
  • بدء التصويت لاختيار الرئيس الأميركي ال47 في جميع الولايات
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن