الإعتداءات الإسرائيلية وحقوق الطفل والمرأة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
لقد أدت أحداث يوم 7 اكتوبر 2023 والتي سعت قيادات حماس إلى رد الإعتبار عما قامت به الحكومة الإسرائيلية طوال العام الحالي من إنتهاكات بدأت مع اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غافير لباحات المسجد الأقصى، وتكرار هذا الفعل مع محاولات تدشين ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، إلى جانب محاولات المستوطنين للإستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومواصلة الهجمات المستمرة على المواطنين العزل من النساء والأطفال وهو ما يعني مواصلة الأعمال العدائية من قبل اسرائيل.
وعقب محاولات حركة حماس للقيام ببعض الأعمال العسكرية لرد الإعتبار قامت اسرائيل باستهداف السكان الآمنين في قطاع غزة من خلال محاولات غاشمة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم عشرات المنازل على أصحابها، إلى جانب المجزرة التي قامت بها اسرائيل بإستهداف المستشفى المعمداني الأهلي داخل غزة، وقتلت على إثرها مئات الأطفال والمرضى والطواقم الطبية وهى جريمة إنسانية بكل المقاييس تستوجب العقاب والمساءلة الدولية.
وفيما يتعلق برد الفعل الخاص بالمؤسسات الدولية المعنية بحق النساء والأطفال في مختلف أرجاء العالم، إلى جانب المنظمات الحقوقية مثل منظمة حقوق الإنسان وغيرها نجد أن صمت هذه المنظمات جاء مخزيا ومخيبا للآمال خاصة أن تلك الجرائم مصورة وموثقة وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولكن تأبي تلك المنظمات إلا أن تؤكد أنها ليست منظمات موضوعية وجادة، بل هى مشروعات تجارية تعمل وفق الأهواء، وهى تؤثر بالسلب على مصداقية تلك المنظمات وكذلك علاقتها بالعالم العربي والإسلامي خاصة أن تلك المنظمات كانت تطالب بحقوق لا تستحق الذكر في البلدان الأوروبية بينما تتغاضى عن حقوق أطفال لا تجد مأوى، ونساء لا تجد حقوقها الأساسية في ظل هجوم عسكري غاشم يستهدف الأبرياء والآمنيين.
لقد آن الآوان لمراجعة قواعد المجتمع الدولي، ومنظماته التي تتحدث عن حقوق لا تطبقها، ومعايير لا تعرفها، وأحكام شبه غائبة عن المشهد العربي، بينما تقوم الدول الغربية بالمطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات للنساء في العالم العربي، فإنها تغض الطرف عن نساء لا يجدن الحياة في قطاع غزة وكأن المعايير مزدوجة والعدالة غائبة تماما عن المشهد الدولي في ظل إنعدام الرؤى الإنسانية والتوجهات الحقوقية للطفل والنساء داخل فلسطين المحتلة.
جملة القول: إن ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة في حق الإنسانية وهى وصمة عار في حق الدول الكبرى والمنظمات المعنية بحقوق المرأة والطفل في ظل سقوط مئات الشهداء من الأطفال والنساء الأبرياء نتيجة إزدواجية المعايير الدولية وصمت المنظمات الحقوقية عما يحدث من فظائع لا يمكن تحملها أو استمرارها في ظل تلك الإعتداءات الغاشمة ضد الشعب الأعزل.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً: