القمة الأمريكية الأوروبية تخفق في التوصل لحل النزاع التجاري القائم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حرب تجارية تلوح بالأفق؟
التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في البيت الأبيض اليوم الجمعة (20 تشرين الأول/أكتوبر 2023). وكان الهدف هو بحث التعاون بينهما بشأن التكنولوجيات الجديدة والحاسمة، ومن بينها البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي وكذلك قضايا السياسة التجارية.
تسببت أزمة سلاسل التوريد والحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع معدلات التضخم، لكن خبراء يقولون إن رغبة الشركات في جني المزيد من الأرباح تعد أحد الأسباب وراء ارتفاع الأسعار. فهل ستتدخل الحكومات؟
قيود أمريكية جديدة على الاستثمار في الصين وبكين تهدد بالرد!بعد إصدار الرئيس الأمريكي بايدن أمرًا يقيد الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا فائقة الحساسية بالصين، أعربت بكين عن قلقها وهددت باتخاذ إجراءات، مؤكدة أن القرار الأمريكي يعطل بشدة سلاسل التصنيع والإمداد العالمية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، أخفق الجانبان في الاتفاق على كيفية القضاء على العيوب التنافسية لمصدري الصلب والألومنيوم الأوروبيين في السوق الأمريكية على المدى الطويل.
وإضافة إلى ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تسهيل التجارة حول المعادن التي تستخدم في تصنيع بطاريات السيارات، والتي كان من المأمول أن تضمن عدم استبعاد شركات الاتحاد الأوروبي من سلاسل توريد السيارات بسبب برنامج دعم أمريكي جديد.
وساد التوتر بشأن قانون أمريكي ينص على تخصيص مليارات الدولارات من الاستثمارات في العمل لمكافحة تغير المناخ ودعم الصناعة الأمريكية، الأمر الذي أثار مخاوف في التكتل بشأن العيوب التنافسية.
ومع ذلك، كان بايدن وفون دير لاين قد بحثا بالفعل تلك المسألة في آذار/ مارس الماضي في واشنطن، واتفقا على التفاوض على اتفاق بشأن المعادن المستخدمة في تصنيع بطاريات السيارات. وهذا سيجعل المركبات الكهربائية، المصنعة في أوروبا مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أمريكية أيضا. ومازال لم يتضح بعد مدى التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات في هذا الصدد.
وهناك قضية أخرى محل جدل ولم يتم حلها بعد بالكامل، ألا وهي الرسوم الجمركية الخاصة الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم.
في عام 2021 ، توصل الجانبان في البداية إلى اتفاق لمدة عامين، يستمر حتى نهاية عام 2023، لتسوية النزاع مؤقتا ولكن لم يتم التوصل إلى حل نهائي بعد.
خ.س/ع.أ.ج (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الصلب الألومنيوم حرب تجارية الجمارك التغير المناخي بطاريات السيارات إعفاءات ضريبية الصلب الألومنيوم حرب تجارية الجمارك التغير المناخي بطاريات السيارات إعفاءات ضريبية
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
تركت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت في يناير 2025، بصمة ملحوظة بالفعل على أسواق الأسهم، وخاصة في القطاع العسكري الصناعي، حيث شهدت شركات الأسلحة الأمريكية العملاقة مثل نورثروب جرومان تراجعا كبيرا، إذ خسرت أسهم الشركة ما يقرب من 8.5% من قيمتها منذ افتتاحها.
وفي الوقت نفسه، تشهد نظيراتها الأوروبية ارتفاعًا مثيراً للإعجاب، حيث زادت شركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية رأسمالها بنحو 15%، وفاجأت شركة “راينميتال” الألمانية المستثمرين بإضافة نحو 50% من قيمته. وتعكس هذه الاتجاهات المتباينة سياسة البيت الأبيض الجديدة وتوقعات التغيرات العالمية في قطاع الدفاع التي يتحدث عنها المحللون في مختلف أنحاء العالم.
ويرتبط هبوط أسهم الشركات الأمريكية مثل نورثروب جرومان بتصريحات ترامب بشأن مراجعة الإنفاق العسكري الأمريكي. وحتى خلال حملته الانتخابية، وعد بخفض ميزانية الدفاع، التي تقترب في عام 2024 من تريليون دولار، من خلال توجيه الأموال إلى الاحتياجات المحلية. وقد تسببت خطته لتدقيق البنتاغون من خلال إدارة فعالية الحكومة “DOGE” التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة إيلون ماسك في إثارة القلق بين المستثمرين.
بدأت أسهم شركة نورثروب جرومان، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية رئيسية، في الانخفاض فورًا بعد تنصيب ترامب في 20 يناير، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق بشأن العقود المستقبلية. ونرى وضعا مماثلا في شركات عملاقة أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس، حيث تراوحت الخسائر بين 2% و4% في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، الوضع مختلف، استفادت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية، أكبر شركة مقاولات دفاعية في أوروبا، من ارتفاع الطلبات وإعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن زيادة الإنفاق العسكري.
وفازت الشركة، التي تصنع كل شيء بدءا من الطائرات المقاتلة إلى الغواصات، بعقود إضافية في الوقت الذي تخطط فيه لندن لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتعزيز أمنها. وكان الارتفاع بنسبة 15% نتيجة منطقية لهذه الخطوات، فضلاً عن التوقعات بأن أوروبا سوف تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي إذا قلصت الولايات المتحدة مشاركتها في التحالف.
وشهدت شركة راينميتال الألمانية قفزة أكثر إثارة للإعجاب، إذ ارتفعت أسهمها بنحو 50%. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع زيادة ميزانية الدفاع الألمانية وعقود جديدة لتوريد المعدات والذخيرة، بما في ذلك لأوكرانيا. وأعلنت الشركة، المعروفة بدبابات ليوبارد وأنظمة المدفعية، في فبراير 2025 أنها ستطلق مصنعًا لإنتاج قذائف عيار 155 ملم في أوكرانيا، وهو ما عزز ثقة المستثمرين.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب