هزيمة كبيرة للمحافظين في اقتراعين جزئيين في بريطانيا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
مُني حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بهزيمة كبيرة في جولتين من الانتخابات الفرعية أمام حزب العمال، الجمعة، في نتيجة لا تخدم رئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
ورأى زعيم حزب العمال كير ستارمر -الذي يأمل الوصول إلى منصب رئيس الحكومة- أن هذه النتيجة "تعيد رسم الخريطة السياسية".
وفازت مرشحة حزب العمال سارة إدواردز بمقعد تامورث وسط إنجلترا الذي كان يشغله المحافظون بأغلبية 1316 صوتا بعدما كان المحافظون يتقدمون بعشرين ألف صوت.
وخسر المحافظون مقعد ميدفوردشير وسط إنجلترا بفارق 1192 صوتًا، وكانوا قد فازوا به بفارق 24 ألفا و664 صوتا في 2019، مما يعتبر أسوأ هزيمة للمحافظين في انتخابات فرعية منذ 1945.
نتائج مخيبة لسوناكوفي هاتين الدائرتين، كما هي الحال في جميع أنحاء البلاد، يريد الناخبون -حسب ستارمر- "حكومة عمالية مصممة على الوفاء بوعودها" مع "مشروع حقيقي لإعادة بناء بلدنا".
ولدى سؤاله في القاهرة حيث ختم جولة عربية له في سياق الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، اعتبر سوناك أن نتائج الانتخابات الفرعية "مخيبة للآمال طبعًا"، لكنه دعا إلى ضرورة "تذكّر السياق".
وقال لوسائل إعلامية "الانتخابات الفرعية صعبة دائمًا بالنسبة للحكومات القائمة، وهناك أيضًا عناصر محلية تلعب دورًا أيضا".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال يتقدم بفارق كبير قبل الانتخابات المتوقعة على مستوى المملكة المتحدة العام المقبل.
وأجريت عمليتا الاقتراع في وقت وصلت فيه شعبية رئيس الوزراء سوناك، الذي يسعى لتقديم نفسه على أنه تجسيد للتغيير رغم وجود حزبه في السلطة منذ 13 عاما، إلى أدنى مستوياتها منذ توليه رئاسة الحكومة قبل نحو عام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: قطع الكهرباء عن غزة يهدد بعواقب وخيمة
حذر وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة.
وأكد أن قطع الكهرباء يزيد من معاناة المدنيين ويعرقل عمل المستشفيات، مشيراً إلى أن محطات المياه في غزة يجب أن تكون قادرة على توفير مياه الشرب النظيفة.
وفي إطار دعوته لوقف الانتهاكات الإنسانية، شدد الوزير البريطاني على ضرورة أن تقوم إسرائيل بإعادة تشغيل الكهرباء في غزة بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة هذا الإجراء خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الكهرباء عن غزة يُعدّ إمعانًا واضحًا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، خاصة مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجددًا في غزة.
ودعا السفير سفيان القضاة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بالاستمرار في اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي إلى غزة. كما طالب بفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
يُذكر أن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قرر الأحد الماضي وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء فورًا.
وقد أعادت هذه الخطوة ملف الطاقة في غزة إلى الواجهة، حيث كانت إسرائيل قطعت الكهرباء المباعة إلى غزة والمقدرة بنحو 120 ميغاوات في 7 أكتوبر 2023، ومنعت جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود الواصل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة، ضمن حصار مشدد على القطاع، وهو إجراء ما زال متواصلًا حتى اليوم.