استقالة وزير بلجيكي بعد هجوم بروكسل
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعلن فنسنت فان كويكنبورن وزير العدل البلجيكي، الجمعة، أنه قرر الاستقالة بعد ضغوط متعلقة بالطريقة التي تعاملت بها البلاد مع هجوم قتل فيه مسلح شخصين في العاصمة بروكسل هذا الأسبوع.
وقال فان كويكنبورن إن تحقيقا أجري بشأن الرجل، البالغ من العمر 45 عاما، والذي قتل بالرصاص اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل مساء الاثنين، كشف وجود طلب لترحيله من بلجيكا في أغسطس 2022 لكن السلطات القضائية البلجيكية تجاهلت الطلب.
وأضاف للصحفيين "هذا خطأ لا يغتفر وكانت له آثار مأساوية". وتابع لدى إعلان استقالته "أريد أن أتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن ذلك".
عرف المسلح بنفسه في تسجيل وأعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وكان الرجل قد طلب اللجوء في بلجيكا عام 2019 لكن محاولته باءت بالفشل وكان يعيش فيها بشكل غير قانوني. وقال فان كويكنبورن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن المهاجم كان معروفا لدى الشرطة البلجيكية بصلته بتهريب أشخاص إلى بريطانيا.
واستهدف المسلح السويديين أثناء وجودهما في بروكسل لمشاهدة مباراة بلجيكا والسويد في تصفيات بطولة أوروبا. ولم تُستكمل المباراة يوم الاثنين بسبب إطلاق النار. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزير العدل استقالة بلجيكا هجوم بروكسل
إقرأ أيضاً:
"لو كنت أعلم".. عبارة نصرالله التي كررها أبومرزوق
أعاد حديث للقيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، الذي أبدى فيه ندما على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تصريحات سابقة للأمين العام السابق لتنظيم حزب الله حسن نصرالله، التي قال فيها "لوكنت أعلم"، بسبب الدمار الكبير الذي حل بلبنان في حرب عام 2006.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام غربية، أكد أبو مرزوق أنه "لو كنت أعلم حجم الدمار الذي سينتج عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لكنت عارضته".
والجملة ذاتها يبدو أن أبومرزوق اقتبسها من حديث سابق نصرالله الذي قال "لو كنت أعلم أن خطف الجنديين الإسرائيليين كانت ستؤدي إلى الحرب لما قمنا".
وأثارت تصريحات نصرالله غضباً في لبنان.
قال المحلل السياسي محمود واصل لـ"24"، إن تصريحات أبو مرزوق تؤكد وجود خلافات بين الجناحين السياسي الذي لا يستطيع إنكار الدمار في غزة، وبين العسكري الذي يطالب بمواصلة المواجهة.
وقال أبو واصل إن "حماس أدركت أخيراً أن حساباتها ورهاناتها على الهجوم لم تكن دقيقة"، مضيفاً: "التداعيات كانت أكبر من التوقعات".
ويرى أبو واصل أن حماس تعيش وضعاً مشابهة لحزب الله بعد حرب 2006.
من جهته، يرى الباحث اللبناني سليم يوسف أن هذه التصريحات قد تعكس صراعًا داخليًا بين قيادات حماس حول كيفية التعامل مع تداعيات المعركة الأخيرة.
وأضاف لـ"24": " باتت تداعيات المواجهة واضحة على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية"، مبيناً أنه "رغم عدم تبني حماس لحديث أبو مرزوق إلا أنه يكشف عما يدور بين صفوف الحركة الآن".
ويشير يوسف إلى أن الضغوط الإقليمية والدولية تلعب دورًا أساسيًا في إعادة تشكيل أولويات حماس، حيث تسعى بعض الدول إلى إدخال الحركة في معادلة سياسية جديدة تتناسب مع المتغيرات في المنطقة.
واستكمل حديثه: "هنا، تكمن معضلة حماس في كيفية الحفاظ على شرعيتها أمام جمهورها دون تقديم تنازلات كبيرة قد تُفقدها هويتها كمقاومة، لذا، فإن المرحلة القادمة قد تشهد تباينًا أكبر في المواقف داخل الحركة بين من يدعو إلى التكيف مع المتغيرات ومن يتمسك بالنهج التقليدي".
ويؤكد الباحث سليم يوسف أن حماس اليوم ليست في وضع يسمح لها بالاستمرار في النهج ذاته دون إعادة تقييم، خاصة بعد الدمار الواسع الذي لحق بغزة والخسائر البشرية الكبيرة.
ويرى أن هناك عدة سيناريوهات قد تواجهها حماس خلال المرحلة المقبلة، فإما أن تسعى إلى تهدئة طويلة الأمد ضمن ترتيبات سياسية جديدة، وهو ما يتطلب منها تغييرًا في خطابها، أو أن تحاول التمسك بموقفها الحالي مع الاستعداد لجولات أخرى من التصعيد.