منتدى الاستثمار العالمي يسلط الضوء على مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
استضاف منتدى الاستثمار العالمي جلسة حوارية بعنوان “اصنع في الإمارات” وذلك على هامش فعالياته المنعقدة في أبوظبي، تطرقت إلى الفرص الواعدة والمزايا الاستثنائية التي توفرها الدولة في مجال الاستثمارات الصناعية المستدامة.
وسلطت الجلسة الضوء على مكانة الإمارات مركزا عالميا للتصنيع والابتكار، ومساعيها الرامية إلى خفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي والتزامها بتعزيز الاستدامة تماشيًا مع استراتيجيتها المتمثلة بتأمين 50٪ من طاقتها من مصادر نظيفة بحلول العام 2050.
وقد تطرق المصنعون والمتخصصون من مختلف المجالات إلى سياسات دولة الإمارات الرامية لتعزيز النمو المستدام، وتطوير القطاع الصناعي الوطني وتسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وزيادة مساهمته في الاقتصاد.
وقال عرفات صالح اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: ” أبوظبي في طريقها نحو تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 1.1 تريليون درهم وتساوت تقريبًا قيمة الاقتصاد النفطي مع الاقتصادي غير النفطي. ويتمثل هدفنا في ضمان تحقيق النمو المستدام بما يخدم المصلحة العامة والكوكب، وهذا لا يعني أن نغفل النفط والغاز، بل تحويل قطاع الطاقة إلى صناعة تركز على المصادر المتجددة”.
بدوره، شارك أنس بشار، المؤسس والمدير العام لشركة Sprezzatura Advisors، خبرته في تطوير الأعمال في مجال الزراعة المستدامة، قائلاً: “هناك ثلاثة اعتبارات رئيسية يجب أخذها في الاعتبار مع ازدهار الزراعة القائمة على التكنولوجيا في الإمارات هي المناخ والمياه والنفايات. إن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لاستقطاب المستثمرين وتخصيص الأنظمة لتنمية الاقتصاد جعلتها رائدة عالميًا في التخفيف من حدة هذه التحديات”.
شارك في الجلسة متحدثون بارزون، من ضمنهم عرفات صالح اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وأنس بشار، المؤسس والمدير العام لشركة Sprezzatura Advisors؛ والدكتور فرانسيسكوس زافيريوس تيغو، كبير مستشاري التنمية المستدامة والمحافظة عليها في وزارة السياحة والاقتصاد في جمهورية إندونيسيا، ومروان صالح العجلة مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”.
جدير بالذكر أن الأفكار المستقاة من هذه المناقشة الهادفة ستساهم بتشكيل مسار الاستثمارات والتعاون، وستلعب دورًا محوريًا في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام ومتقدم تقنيًا.
يشار إلى أن حملة “اصنع في الإمارات”، وهي مبادرة مميزة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، ستوفر للمبتكرين العالميين ورواد الأعمال والمصنعين والمستثمرين منصة لتبادل الأفكار والتعمق في بيئة الأعمال التحويلية لدولة الإمارات، وتسريع وتيرة تبني الممارسات التجارية المستدامة والتقدم التكنولوجي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
باحثون في المملكة يطورون تقنية نانوية للإضاءة المستدامة للشوارع
أظهرت دراسة جديدة بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، أن المواد النانوية يمكن أن تقلل إلى حد بعيد من انبعاثات الكربون الناتجة عن مصابيح إنارة الشوارع التي تعمل من خلال تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED).تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربونويقدّر الفريق البحثي أنه من خلال تبني هذه التقنية، يمكن للولايات المتحدة وحدها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليون طن متري.
تُنتج مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) حرارة قد تؤدي إلى تعرض مكوناتها الإلكترونية للتلف، ويقلل من عمرها الافتراضي، في الواقع، يتم فقدان حوالي 75% من الطاقة المدخلة في مصابيح LED على هيئة حرارة.
أخبار متعلقة بـ 2 مليون ريال.. تكريم 100 طالب وطالبة بجوائز "منافس" في مكةمركز الملك عبد العزيز ينظم برنامج لجمع الشباب السعودي مع نظرائهم من الدول الأخرىوفي هذا السياق، تعمل المادة النانوية، التي تسمى النانو بولي إيثيلين (nanoPE)، على تعزيز انبعاث الإشعاع الحراري من سطح مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) لتقليل درجة حرارتها.كفاءة مصابيح LEDوقال البروفيسور تشياو تشيانغ غان من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) قائد هذه الدراسة: "مصابيح LED هي مصادر الإضاءة المفضلة؛ بسبب كفاءتها الفائقة وعمرها الافتراضي. ولكن يمكن تحسينها أكثر من خلال عمل بعض التعديلات البسيطة، والتي قد تحدث فرقًا كبيرًا في الاستدامة ".
وأضاف أن الإضاءة تمثل حوالي 20% من الاستهلاك السنوي للكهرباء في العالم، وتساهم فيما يقرب من 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية".
من جهتهه، قال الدكتور حسام قاسم، المدير العام لمعهد تقنيات الطاقة المستقبلية في كاكست والمساهم في الدراسة: "يُحسن تصميمنا بشكل كبير من تبريد مصابيح LED مع الحفاظ على كفاءة الإضاءة العالية، مما يجعله حلاً واعدًا لإنارة مستدامة في المملكة العربية السعودية".الإضاءة بتقنية النانو بولي إيثيلينعادةً ما توجه مصابيح إنارة الشوارع التقليدية ضوءها نحو الهدف المراد إضاءته، ولذلك تكون موجهة نحو الأرض، كما أنها مصممة بحيث يبقى الإشعاع الحراري محصورًا داخل المصباح. على العكس، فإن أعمدة الإنارة المطلية بتقنية النانو بولي إيثيلين مقلوبة فعليًا بحيث تُوَجَّه نحو السماء وبعيدًا عن الجسم المراد إضاءته.
يكمن سبب هذا التغيير في أن تقنية النانو بولي إيثيلين صُممت بحيث تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء، التي تمثل الجزء الأكبر من الإشعاع الحراري، بينما تعكس الضوء المرئي.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من 80% من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن مصابيح LED المطلية بـالنانو بولي إيثيلين تمر عبر المادة، وتتجه نحو السماء، بينما يُعكس أكثر من 95% من الضوء المرئي عنها ليعود إلى الأرض، مما يضيء المساحة أسفل المصابيح.طريقة عمل الإضاءةتُصنع تقنية "nanoPE" من مادة البولي إيثيلين، وهو البلاستيك الأكثر إنتاجًا على الصعيد العالمي. ولإنشاء بلاستيك نانوي يعكس الضوء ذو الطول الموجي المنخفض (الضوء المرئي) ولكنه يسمح بمرور الضوء ذي الطول الموجي العالي (الأشعة تحت الحمراء)، صَنع العلماء مسام صغيرة تصل إلى 30 نانومتر - أي أصغر بحوالي 1000 مرة من سمك شعرة الإنسان - في البلاستيك بالإضافة إلى تمديده وتحويله إلى طبقة رقيقة.
تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية Light: Science & Applications. وساهم في هذا العمل أيضًا الأستاذان عثمان بكر و بون أوي، وباحث ما بعد الدكتوراه في كاوست سايشاو دانغ، وطالب الماجستير حسن المحفوظ، والأستاذ المساعد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البروفيسور عبد الرحمن العجلان.