الإمارات ترسل 68 طناً مساعدات غذائية إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات واستمرارا لفعاليات حملة “تراحم من أجل غزة “.. تم أمس إرسال طائرة مساعدات بحمولة 68 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق.
وصرح سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية”.. “ في ظل الجهود المستمرة التي تقوم بها دولة الإمارات فإنه جاري العمل والتنسيق على عدد من المحاور لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأخوة الفلسطينيين في قطاع غزة ، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي وإرسال المساعدات الغذائية العاجلة تمهيداً لإدخالها لقطاع غزة ، ومن جهة أخرى حشد الجهود المجتمعية لكافة قطاعات وفئات المجتمع الإماراتي من مؤسسات خيرية وإنسانية ومنصات التطوع المختلفة من خلال اطلاق حملة تراحم من أجل غزة”.
وأضاف سعادته، وإنه في اطار استمرار الفعاليات الإنسانية لحملة “تراحُم من أجل غزة” لتوفير أكبر قدر من المشاركة المجتمعية ستنظم الحملة فعاليات جديدة، تبدأ غدا السبت الموافق 21 أكتوبر الجاري من الساعة 9 صباحا حتى 2 ظهراً في قاعة الرمال في دبي، بإشراف مؤسسة دبي العطاء، وفي 22 أكتوبر تقام فعاليتان، إحداهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” من 9 صباحا حتى 2 ظهراً، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأخرى في مركز إكسبو الشارقة من 9 صباحا حتى 2 ظهراً، بإشراف جمعية الشارقة الخيرية وذلك لتجهيز 25 ألف سلة إغاثية بمشاركة المتطوعين من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، والعديد من المؤسسات الإنسانية والخيرية.
وتجدر الإشارة إلى أن “تراحم من أجل غزة“ تهدف إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع ”ما يزيد على مليون طفل” من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة حيث تم تدشين الحملة يوم الأحد الماضي في قاعة موانئ أبوظبي بميناء زايد بمشاركة أكثر من 4500 متطوع قاموا بتجهيز 13 ألف سلة إغاثية، تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال وللنساء والأمهات وذلك تحت إشراف وزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، وفتح مجال للراغبين للتطوع للمشاركة في تجهيز السلال الإغاثية التسجيل عبر منصات التطوع كمنصة “متطوعين. إمارات” ومنصة التطوع مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومنصة يوم لدبي، ومنصة مركز الشارقة للتطوع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤرخ إثيوبي يؤكد على الدعم الإماراتي لبلاده في سد النهضة
أكد المؤرخ الإثيوبي آدم كامل فارس، في حوار له مع موقع "سي ان ان"، أن العلاقات بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً متسارعاً يوماً بعد يوم. وأشار إلى أن الإمارات تقدم لإثيوبيا "كل الخدمات اللازمة في مختلف المجالات"، معتبراً أن "الإمارات قدمت لنا خدمات عظيمة لم تقدمها أي دولة أخرى".
وشدد فارس على أن الإمارات لا تسعى إلى إثارة أي خلاف بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف "سد النهضة"، مؤكداً على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والإثيوبي. وأضاف أن "سد النهضة لن يوقف المياه عن مصر"، معتبراً أن من يروجون لهذه الفكرة يهدفون إلى إشعال الفتنة في المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، تُعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في عام 2022. ووصلت الواردات الإماراتية من إثيوبيا إلى 628 مليون دولار، بينما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إثيوبيا 564.5 مليون دولار، في حين سجلت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار.
كما وصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة مثل تصنيع الأدوية، والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات. وتعتبر الإمارات واحدة من أبرز الداعمين والممولين لمشاريع الطاقة المتجددة في إثيوبيا وبالتحديد في سد النهضة.
كما تم توقيع اتفاقية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط كمرحلة أولى، مع إمكانية تطوير مشاريع مماثلة تصل قدرتها إلى 2000 ميغاواط داخل إثيوبيا.
دعم مطلق لسد النهضة
في آذار/ مارس 2018، وفي خضم اشتعال أزمة سد النهضة، قدمت الإمارات دعماً كبيراً لإثيوبيا شمل مساعدات واستثمارات بقيمة 3 مليارات دولار، ساهمت في تعزيز الاحتياطي النقدي للبلاد لتمويل مشاريعها التنموية، ومن بينها سد النهضة.
وفي عام 2019، لعبت الإمارات دوراً بارزاً في تحديث منظومة الدفاع الجوي الإثيوبية، حيث ساعدت إثيوبيا في الحصول على منظومة الدفاع الجوي "بانتسير إس 1"، التي استُخدمت لتأمين السد.
وفي عام 2020، حاول وزير الخارجية المصري آنذاك سامح شكري حشد الموقف العربي لدعم مصر في موقفها إزاء سد النهضة، من خلال جولة شملت 7 دول، من بينها الإمارات.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، سعت الإمارات إلى لعب دور الوسيط بين مصر والسودان وإثيوبيا لتسهيل الوصول إلى اتفاق بشأن السد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
ومع ذلك، بدا موقف الإمارات متسقاً مع الموقف الإثيوبي في بعض الأحيان. ففي آذار/ مارس 2021، وفي ظل التعنت الإثيوبي والإصرار على ملء السد من جانب واحد، أصدرت الإمارات بياناً دعت فيه إلى "أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المعمول بها للوصول إلى حل مقبول للجميع ويضمن الحقوق والأمن المائي للبلدان الثلاثة".
وهذا البيان جاء متسقاً مع الموقف الإثيوبي، الذي رفض تدخل الإمارات كوسيط مع مصر. كما لم تشارك أبوظبي في الحملة العربية التي شجبت الخطوات الإثيوبية العدائية.
وفي آب/ أغسطس 2022، يمكن وصف بيان الإمارات تجاه سد النهضة بأنه مُحبِط، حيث لم يكن في صالح المصالح المصرية، بل دعم الموقف الإثيوبي. فقد ركز البيان على الاستعانة بالاتحاد الأفريقي، الذي أكدت دول المصب (مصر والسودان) مراراً فشله في إيجاد حل للأزمة، مع تجاهل مماطلة إثيوبيا المستمرة لتعطيل المفاوضات وكسب الوقت لإتمام بناء السد.