النفط وحرب غزة.. هل تعود طوابير السبعينات؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
رجّح خبراء أن تؤثر الحرب بين إسرائيل وحماس على سوق النفط العالمية، حيث بإمكانها تعطيل الإمدادات ودفع الأسعار إلى الارتفاع، لكنهم أجمعوا أن الأمر لن يكون مماثلا لما حدث في سبعينيات القرن الماضي.
وبعد مرور خمسين عاماً على الحظر النفطي العربي عام 1973، أشار خبراء تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس إلى أن الحرب الجارية قد تؤثر على سوق النفط بالفعل لكنهم أجمعوا على أن الارتفاع الكارثي في الأسعار وصور الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين، التي شوهدت وقتها، "لن تتكرر".
وقال مسؤول بوكالة الطاقة الدولية إن الحرب بين إسرائيل وحماس "بالتأكيد ليست أخبارا جيدة" لأسواق النفط المنهكة أصلا بسبب تخفيضات إنتاج النفط من السعودية وروسيا.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، التي تتخذ من باريس مقرها لها، إن الأسواق ستظل متقلبة، وقد يؤدي الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط، "وهو بالتأكيد خبر سيئ".
وأضاف أن الدول النامية التي تستورد النفط وأنواع الوقود الأخرى ستكون الأكثر تضررا من ارتفاع الأسعار.
وجرى تداول خام برنت فوق 91 دولارا للبرميل، الخميس، بعدما كان 85 دولار في السادس من أكتوبر تشرين الأول، أي قبل يوم من هجوم حماس على إسرائيل.
وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، بينما شنت إسرائيل على الفور غارات جوية على غزة، دمرت أحياء بأكملها وقتلت نحو 4137 شهيداً وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، اليوم الجمعة.
ودفعت التقلبات منذ الهجوم، أسعار النفط إلى الارتفاع حتى حدود 96 دولارا.
ويعتمد سعر النفط على الكمية المستخدمة منه والكمية المتوفرة.
والمعروض مهدد، بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل، وأحد المخاوف هو أن القتال قد يؤدي إلى تعقيدات مع إيران، موطن بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم.
وتم تقييد إنتاج طهران من النفط الخام بسبب العقوبات الدولية، لكن النفط لا يزال يتدفق إلى الصين ودول أخرى، وفق الوكالة.
وأي ضرر يلحق بالبنية التحتية النفطية الإيرانية نتيجة لضربة عسكرية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم.
وحتى بدون ذلك، فإن أي إغلاق لمضيق هرمز الذي يقع جنوب إيران يمكن أن يهز سوق النفط أيضًا لأن الكثير من الإمدادات العالمية تمر عبره .
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، وهي شركة استشارية مقرها هيوستن "إلى أن يحدث شيء من هذا القبيل، سوق النفط سيبقى مثل أي شخص آخر، يراقب الأحداث في الشرق الأوسط" مستبعدا تغيرا كبيرا في الأسعار في الوقت الحالي.
وأحد الأسباب وراء عدم احتمال ظهور الطوابير أمام محطات البنزين كما حدث في السبعينيات هو أن إنتاج النفط الأمريكي وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التابعة لوزارة الطاقة، أن إنتاج النفط الأمريكي في الأسبوع الأول من أكتوبر تشرين الأول بلغ 13.2 مليون برميل يوميا، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2020 بمقدار 100 ألف برميل.
وقد تضاعف إنتاج النفط المحلي الأسبوعي منذ الأسبوع الأول في أكتوبر تشرين الأول 2012 وحتى الآن.
وقال مايك سومرز، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأمريك للبترول "لقد علمتنا أزمة الطاقة عام 1973 أشياء كثيرة، لكن الأمر الأكثر أهمية في رأيي هو أن قوة الطاقة الأمريكية هي مصدر هائل للأمن والازدهار والحرية في جميع أنحاء العالم".
وفي خطاب ألقاه الأربعاء بمناسبة الذكرى الخمسين لحظر النفط عام 1973، قال سومرز إن الإنتاج الأمريكي الحالي يتناقض بشكل حاد مع "موقف أمريكا الضعيف خلال حظر النفط العربي".
وحث صناع السياسة الأمريكيين على الانتباه إلى ما أسماه دروس عام 1973.
وقال سومرز، الذي انتقد مرارا سياسات الرئيس جو بايدن التي تقيد عقود النفط الجديدة كجزء من جهود إبطاء التغير المناخي "لا يمكننا أن نهدر ميزتنا الاستراتيجية ونتراجع عن قيادة الطاقة".
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إنتاج النفط سوق النفط عام 1973
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز والذهب يتراجع والعملات المشفرة تهوي بسبب رسوم ترامب
قفزت أسعار النفط في حين تراجع الذهب، وهوت العملات المشفرة بالتعاملات المبكرة، في ظل احتمالات نشوب حرب تجارية عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على كل من كندا والمكسيك والصين.
النفط يقفزقفزت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية على كل من كندا والمكسيك والصين، لكن توقعات انخفاض الطلب على الوقود حدت من المكاسب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف ترفع رسوم ترامب أسعار الوقود في أميركا؟list 2 of 2الدولار يتراجع إلى ما دون 10 آلاف ليرة سورية اليوم الأحدend of listوبحلول الساعة 00:42 بتوقيت غرينتش، صعد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2% إلى 73.97 دولارا للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوى في أسبوع عن 75.18 دولارا في وقت سابق من الجلسة. ويتم تداول العقود الآجلة للخام الأميركي حتى كتابة التقرير عند 74.2 دولارا للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.24% إلى 76.6 دولارا للبرميل.
وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على واردات الصين اعتبارا من غد.
وردت كندا والمكسيك بفرض رسوم جمركية مقابلة بنسبة 25% على الواردات الأميركية، مما ينذر باضطراب اقتصادات البلدان الثلاثة. في حين قالت الصين إنها ستطعن على الرسوم الجمركية الأميركية أمام منظمة التجارة العالمية، فضلا عن اتخاذ إجراءات مضادة لم تحددها.
إعلانوقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن منتجات الطاقة الكندية فحسب ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10%، في حين ستخضع واردات الطاقة المكسيكية لرسوم جمركية كاملة نسبتها 25%.
ومن جانب آخر، أماربريت سينغ المحلل في باركليز في مذكرة "الموقف المرن نسبيا من واردات الطاقة الكندية ينبع على الأرجح من الحذر".
وأضاف "من المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية على واردات الطاقة الكندية سلبا على أسواق الطاقة المحلية أكثر من واردات الطاقة المكسيكية، بل وقد يكون لها تأثير عكسي على أحد أهم أهداف الرئيس وهو خفض تكاليف الطاقة".
النفط استفاد من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكسيك والصين (غيتي إيميجز)ووفق وزارة الطاقة الأميركية، فإن كندا والمكسيك أهم مصدرين لواردات الخام الأميركية، ويشكلان معا نحو ربع النفط الذي تحوله المصافي الأميركية إلى منتجات وقود مثل البنزين ووقود التدفئة.
وقد ذكرت مصادر بالقطاع أن الرسوم الجمركية سترفع التكاليف على درجات الخام الأميركي الأثقل التي تحتاجها المصافي الأميركية لتحقيق الإنتاج الأمثل، الأمر الذي يخفض أرباحها ومن المحتمل أن يؤدي إلى تخفيضات بالإنتاج.
وقال سول كافونيك محلل الطاقة لدى "إم إس تي ماركي" إن الرسوم الجمركية ترفع أسعار النفط في الأمد القريب بسبب مخاطر انقطاع الإمدادات، وخاصة بالنسبة للدرجات الثقيلة.
وأضاف أن أسعار النفط قد تهبط بعد الربع المقبل مع تسبب الرسوم الجمركية في تدهور توقعات الطلب بشكل أكبر، ومع تعرض مجموعة "أوبك بلس" لمزيد من الضغوط من ترامب لوقف تخفيضات الإنتاج.
وقال مندوبون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك بلس) -لرويترز- إن من غير المرجح أن تغير المجموعة الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا عندما تجتمع اليوم الاثنين، على الرغم من ضغوط ترامب.
إعلانمن جهته قال بنك غولدمان ساكس -في مذكرة أمس- إن رسوم ترامب الجديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين من المرجح أن يكون لها تأثير محدود في الأمد القريب على أسعار النفط والغاز العالمية.
وقال البنك "الانخفاض المحتمل في واردات الغاز الطبيعي الأميركي من كندا بسبب الرسوم الجمركية صغير للغاية بحيث لا يؤدي لرفع أسعار الغاز الطبيعي الأميركي على نحو كبير".
والأسبوع الماضي، رفع "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر خام برنت لهذا العام والذي يليه إلى 78 دولارا (مقابل 76 دولارا سابقا) و73 دولارا (من 71 دولارا) على التوالي.
المعدن الأصفر يتراجعتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم تحت ضغط ارتفاع الدولار، مع تصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين مطلع الأسبوع.
وبحلول الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2784.84 دولارا للأوقية. وسيتم تداول العقود الفورية عند 2798.7 دولارا الوقت الحالي.
ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2825.80 دولارا للأوقية. ويتم تداول المعدن الأصفر عند 2831 دولارا حتى كتابة التقرير.
وقد حام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أعلى ثمنا للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وتأثر الذهب سلبا أيضا بفعل جني مكاسب بعد تجاوز الأسعار مستوى 2800 دولار للأوقية لأول مرة الأسبوع الماضي، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2817.23 دولارا للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 30.94 دولارا للأوقية. نزل البلاتين 1.1% إلى 967.20 دولارا للأوقية. تراجع البلاديوم 0.5% إلى 1003.26 دولارات للأوقية.عملة بيتكوين المشفرة تراجعت أكثر من 4% في تعاملات اليوم الاثنين (رويترز) العملات المشفرة تخسر
تراجعت أسعار العملات الرقمية مع قلق المستثمرين من احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية، ودفعهم إلى الابتعاد عن الأصول المحفوفة بالمخاطر.
إعلانوتراجعت عملة بيتكوين بأكثر من 4% في المعاملات الآسيوية المبكرة، ولامست أدنى مستوى في 3 أسابيع عند نحو 96 ألفا و606 دولارات، قبل أن تواصل الهبوط ليتم تداولها عنذ 95 ألف دولار لحظة كتابة التقرير.
كما هوت عملة إيثر بأكثر من 17% لتصل إلى 2550.3 دولارا، وعادت إلى مستويات لم تشهدها منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مؤشر نيكي يهويعلى صعيد أسواق المال، تراجع المؤشر الياباني (نيكي) بأكثر من 2% اليوم، في أسوأ جلسة على مدار 4 أشهر، وسط تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي عقب رسوم ترامب.
وانخفض نيكي 2.66% إلى نحو 38 ألفا و520 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 17 يناير/كانون الثاني. كما سجل المؤشر أكبر انخفاض يومي له بالنسبة المئوية منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.45% إلى 2720.39 نقطة.
وقال كينتارو هاياشي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية "انخفضت الأسهم اليابانية وسط حالة من عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، والتي تشمل مخاوف من أن تكون الصادرات اليابانية هدفا محتملا لسياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب في المستقبل".
وأضاف "إذا ارتفعت الأسعار أيضا في الولايات المتحدة وزادت قوة الدولار، فإن العوائد سترتفع. وقد يؤثر ذلك على السياسة النقدية في اليابان".
وقد انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات، إذ خسر سهم تويوتا موتور 5%، مما دفع المؤشر توبكس للتراجع. كما تراجع سهم هوندا موتور 7.2%، وسهم نيسان موتور 5.63%.