كتب- محمد أبو بكر:
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن قضية تغير المناخ تعد أحد القضايا الوجودية للحياة على كوكب الأرض، نظراً للمخاطر الناجمة عنها والتي تهدد حياة الأجيال في عالمنا الإسلامي، والذي حاز على استضافة أكبر الأحداث البيئية العالمية، كمؤتمر التغيرات المناخية COP27 بشرم الشيخ، ومؤتمر التغيرات المناخية الCOP28 الذي سيعقد بدولة بالإمارات الشقيقة نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى استعداد المملكة السعودية لاستضافة مؤتمر التصحر cop16، وجميعها موضوعات متداخلة مع بعضها البعض.


جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال مشاركتها في فاعليات الجلسة الأولى من المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي"نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي"، الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إسيسكو بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، بحضور المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ، الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولفيف من وزراء البيئة لعدد من الدول العربية والإسلامية.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث الهام الذي يجسد بدوره القيمة الكبيرة والخطيرة التي تمثلها القضايا البيئية في العالم كله، موجهة الشكر للمملكة السعودية على حسن وحفاوة الاستقبال وإلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" لدورها الهام في مواجهة التحديات البيئية في عصرنا الحالي من خلال رؤية شاملة وتصور متكامل لربط قضايا البيئة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرضت وزيرة البيئة، ما تم من إجراءات خلال مؤتمر الأطراف cop27 الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ للربط بين قضية تغير المناخ والتحديات البيئية الدولية التي تواجه عالمنا مع أهمية الربط بين هذه القضية والقضايا الأخرى الدولية وخاصة قضية التصحر .
وتابعت الوزيرة، أن مؤتمر المناخ COP27 يعتبر المؤتمر الأول للتنفيذ، حيث حضره ما يقرب من 120 رئيس دولة، وما يقرب من 48 ألف مشارك، مُشيدةً بالدور المصري في المؤتمر وتمكنه من إنشاء أول منتدى مناخي يقوده الشباب وتعيينه لأول مبعوث للشباب من السيدات المصريات، وذلك بالتعاون والتآزر بين كافة الأطراف .
وقالت فؤاد، إن مصر استطاعت وضع أولويات عالمنا الإسلامي والدول النامية على طاولة رؤساء الدول والحكومات ، وقامت بعقد عدد 6 موائد مستديرة ، تخص موضوعات كلاً من الانتقال العادل ، الاستثمار في مستقبل الطاقة ، تمويل مالي مبتكر لتنمية المناخ ، الأمن الغذائي والمائي ، بالإضافة إلى آثار التغيرات المناخية على المجتمعات الضعيفة.
وأضافت فؤاد أن جهود الدولة المصرية ساهمت بالتعاون مع كافة شركاء التنمية والمنظمات الدولية ، والدول النامية والمتقدمة فى عدد من المبادرات لتحقيق التوازن بين موضوعات التخفيف والتكيف من بينها المبادرة الخاصة بالغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام ، مبادرة انتقال الطاقة العادل، تعزير الحلول القائمة على الطبيعة ، المخلفات وخفض نسبتها بحلول عام 2050 ، والمدن الحضرية المستدامة.
وواصلت وزيرة البيئة، استعراض أهم إنجازات مؤتمر المناخ COP27 ، موضحةً مجموعة من المعايير التى خرجت في خطة التنفيذ، وهي الطموح مقابل التنفيذ، والاسترشاد بالعلم والمبادئ الرئيسية للاتفاقية، وكذلك التركيز على الحفاظ على مفهوم العدالة المناخية وترجمته، بالإضافة إلى الإشارة لأول مرة في قرارات المؤتمر إلى الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، العدالة المناخية، الأمن الغذائي والمائي، التركيز على التآزر بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتوازن بين المصادر وهي الطاقة والتخفيف والاحواض وهي البحار والمحيطات، والتوازن بين التخفيف ممثلا في الطاقة وسبل العيش والغذاء والمياه وهو مفهوم هام للتكيف في مجتمعنا، مما يضع فرصة قوية لاستضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر اتفاقية التصحر ، للربط بين الاتفاقية وآلياته وتغير المناخ، مثلما حدث في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي الأخير في ديسمبر الماضي حيث تم الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
وأشارت فؤاد إلى، أن مؤتمر COP27 يعد المؤتمر الأول من نوعه من حيث وضعه ملف الخسائر والأضرار على أجندته بعد ٣٠ عاما من الخلاف بين الدول الأطراف، واعتماد تاريخي لتوصية لترتيبات تمويل جديد لمساعدة البلدان النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ في الاستجابة لمواجهة الخسائر والأضرار، بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار ، والذي نتمنى ان يتم تفعيله من خلال قرارات مؤتمر المناخ المرتقب في دولة الأمارات الشقيقة COP28.
ولفتت الوزيرة إلى، أحد أهم مخرجات مؤتمر المناخ COP27 وهي إطلاقه لأول برنامج عمل حول الانتقال العادل ، حتى لا تضطر الدول النامية الاختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ، في الوقت الذي ليس أمامنا اختيار غير تحقيق التنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة، ومن بين مخرجات المؤتمر التي استعرضتها فؤاد الدعوة إلى الوفاء بالتزام ١٠٠ مليار دولار تمويل للمناخ سنويا من الدول المتقدمة، والتي يجب حصرها في المؤتمر القادم COP28، وكذلك استثمار ما يقرب من ٤ تريليون دولار أمريكي في الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام ٢٠٣٠، وتسليط الضوء على احتياجات البلدان النامية للفترة ما قبل ٢٠٣٠ للوفاء بالتزاماتها الوطنية ، و إلى خروج المؤتمر بخطة عمل متكاملة لمدة ٤ سنوات للعمل المناخي في مجال الزراعة والأمن الغذائي، بما يعد مدخلا يمكننا من دفع اتفاقية التصحر في الطريق الصحيح.
أشارت وزيرة البيئة، فيما يخص التأثيرات الشديدة لتغير المناخ، إلى ضرورة وضع خارطة طريق مؤسسية لإدارة هذه التأثيرات والتخفيف منها ، مؤكده على أهمية الخروج من مؤتمر تغير المناخ القادمCOP28 بالإمارات بهدف رقمي لكيفية التكيف مع آثار تغير المناخ ، وتحقيق اتفاق بين كافة الوزراء على أن يكون الهدف العالمي للتكيف هدفا كميا ورقميا، يمكننا من حشد التمويل للتقليل من آثار تغير المناخ.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تغير المناخ العالم الإسلامی وزیرة البیئة مؤتمر المناخ تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان

 أدلت دولة الإمارات ببيان مشترك نيابة عن نحو 69 دولة أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، التي ناقشت الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان.

وأكد السيد خليفة المزروعي، مستشار في بعثة دولة الإمارات في جنيف، خلال إلقاء البيان المشترك، الذي صاغته دولة الإمارات باسم الدول الـ69، على أن تأثيرات تغير المناخ باتت تتزايد بشكل كثيف، وتترك تأثيرا عميقا على جميع القطاعات الاقتصادية.

وشدد البيان على الحاجة الملحة للعمل بشكل مشترك فعال، وعلى ضرورة اعتماد نهج يرتكز على التزامات الدول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان لمعالجة آثار تغير المناخ على الأفراد الأكثر ضعفا والذين يعتمدون غالبا على الزراعة وصيد الأسماك لكسب عيشهم، حيث يضطر هؤلاء الأفراد للعمل لساعات طويلة في الهواء الطل في ظل انخفاض الدخل المرتبط بالمناخ دون القدرة على التكيف.

كما حثّ البيان المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لتمكين هؤلاء المتضررين من الصمود والتصدي للتحديات بفعالية.

ودعا البيان الدول الأعضاء إلى ضمان احترام وحماية حقوق الإنسان في تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج المناخية وتعزيزها.
كما أكد البيان أن العدالة المناخية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية، وأن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على تقدمها.

وأشاد البيان بالقرار التاريخي الذي تم اتخاذه خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

كما رحب البيان بنجاح رئاسة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر (COP28)، التي تم فيها تأمين تعهدات لدعم هذا الصندوق تجاوزت 600 مليون دولار أمريكي.

وشدد البيان على أهمية تعزيز النظام الحالي لتغير المناخ، خاصة في ما يتعلق بالتكيف والمرونة والحد من الخسائر والأضرار بالنسبة للبلدان النامية.

وأعربت مجموعة الدول الأعضاء الموقعة على البيان عن التزامها بالمشاركة المثمرة والبناءة، مع جميع أصحاب المصلحة والشركاء المعنيين، من أجل العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • النزاهة تدعو لإزالة التجاوز على 26 عقاراً عائداً للشركة العامة لإدارة النقل الخاص
  • باحث بالموارد المائية يكشف أهم الخطوات للتكيف مع تغيرات المناخ
  • في أول يوم عمل لها.. وزيرة البيئة تستقبل المديرة التنفيذية لوكالة النيباد
  • وزيرة البيئة: مصر لن تدخر جهدا لإطلاق مركز التميُّز الأفريقي للمرونة والتكيُّف
  • في أول يوم عمل.. وزيرة البيئة تستقبل مديرة وكالة أودا نيباد
  • وزيرة البيئة تستقبل المديرة التنفيذية لوكالة النيباد
  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة
  • وزيرة البيئة: استمرار العمل على توفير شراكات لدعم مركز التميز الإفريقي