دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت إلى عدم تعجل الجيش الإسرائيلي في شن عملية برية في قطاع غزة، تستهدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية هناك وعلى رأسها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

לכתוש, לכתוש, לכתוש.

כמו שצריך.
צה״ל מפעיל אש בהיקפים גדולים נגד חמאס כדי לפלס את הדרך לכוחותינו.



סבלנות.
יש לנו זמן.
לא להכניס כוחות בחיפזון.
יש לנו יתרון אווירי וארטילרי עצום והאויב מתחבא במחילות ובמנהרות.

אני יודע שכולם רוצים כניסה מיידית, אבל תפקידנו לפעול נכון ולא… pic.twitter.com/WQtuMQM2cl

— Naftali Bennett בנט (@naftalibennett) October 20, 2023

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه بات مستعدا لشن العملية، وينتظر فقط القرار السياسي، لكن تقارير تفيد بأن إسرائيل مترددة في دخول قطاع غزة خشية التعرض لانتكاسة بعد الضربة التي تلقتها حين شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال بينت، في تغريدة عبر منصة إكس، أرفقها بصورة تظهر الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي "سَحق، سَحق، سَحق (..) يطلق الجيش الإسرائيلي النار على نطاق واسع ضد حماس لتمهيد الطريق أمام قواتنا".

وأضاف: "صبرا، لدينا الوقت، لا تضعوا القوات في عجلة من أمرها، لدينا تفوّق جوي ومدفعي كبير، والعدو يختبئ في الجحور والأنفاق".

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع الإسرائيلي يُلمح لجنوده باقتراب العملية البرية على غزة

وتابع بينيت: "أعلم أن الجميع يريد الدخول الفوري، لكن مهمتنا هي التصرف بشكل صحيح وليس وفقًا لما هو شائع".

وأردف: "يجب سحق العدو قبل إدخال جنودنا وأولادنا، يجب سحق هؤلاء النازيين بقوة نارية لم يسبق لها مثيل هنا"، على حد تعبيره.

وفي إشارة إلى أن إسرائيل فوجئت بهجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الجاري على بلدات وقواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة، قال: "لقد فاجأنا العدو واختار وقته.. الآن، ليس علينا أن نعمل حسب توقيته".

وأكمل بينيت: "دعوا هؤلاء الإرهابيين يذوون ويتعفنون بالانتظار، في حالة من عدم اليقين".

وعلّق على مقتل آلاف الفلسطينيين بفعل القصف الإسرائيلي على غزة بالقول: "فلتبكي ألف أم إرهابية على الجانب الآخر، ولا تبكي أم أخرى على جانبنا"، بحسب قوله.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر شن غارات مكثفة على غزة أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً

وقف إطلاق نار إنساني جنوب غزة.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العملية البرية القضاء على حماس الفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة

 

 

لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • الجيش الإسرائيلي يعيّن متحدثا جديدا خلفا لهاغاري
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • "هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة
  • إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة