ترأست معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وفد دولة الإمارات بمشاركة من ممثلي جهات محلية وخاصة بالدولة في معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع «أديكس 2023»، أحد أهم المعارض والفعاليات في شرق آسيا، والذي يجمع نخبة من كبار المسؤولين وصناع القرار والمتخصصين في مجال الفضاء والدفاع، ويعقد في مطار سيؤول الدولي حتى 22 أكتوبر الجاري.

ضم الوفد، سعادة إبراهيم القاسم، نائب المدير العام للوكالة، والمهندس عبد الله خليفة المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، وطارق الهاشمي، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور براشانث ماربو، نائب الرئيس للبحث والتطوير في شركة «بيانات»، والمهندس خالد العوضي رئيس البرامج المتقدمة من شركة «الياه سات»، والمهندسة روضة البلوشي مدير إدارة المشاريع في إيدج، والدكتور فيلكس مسؤول عن البحث والتطوير في مجالات المصادر الكهرومغناطيسية عالية الطاقة بمعهد الابتكار التكنولوجي.

تهدف هذه المشاركة واللقاءات والاجتماعات الموسعة مع الجانب الكوري من لقاءات مع مسؤولين وشركات ومؤسسات حكومية وخاصة، إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية وتبادل الخبرات في مجال الطيران والفضاء بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا ، بالإضافة إلى السعي المستمر لتطوير قطاع الفضاء الإماراتي الذي يشمل حاليا أكثر من 80 شركة عاملة في القطاع بجميع مجالاته من تصنيع للأقمار الاصطناعية، وتحليل بيانات الفضاء و استخداماتها، وخدمات الاتصال و كذلك البحث و التطوير في قطاعي الفضاء و التكنولوجيا المتقدمة.

وقالت معالي سارة الأميري : ” إنَّ مشاركتنا في معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكات المستدامة مع الجهات العالمية الرائدة في مجال الفضاء والدفاع، وخصوصا مع جمهورية كوريا نظرا للعلاقات الطويلة والمستمرة الحالية، ولبحث فرص مستقبلية تدعم قطاعي الفضاء والتكنولوجيا في دولة الإمارات”.

وأضافت : “ أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القطاع الفضائي الكوري، والتي بدأت منذ بداية نهضة قطاع الفضاء في دولة الإمارات يُعد من أولوياتنا حيث جرت مناقشات عدة مع الجهات والمؤسسات الفضائية الحكومية أو الخاصة البارزة هناك”.

وتابعت : “ في سياق تعزيز وترسيخ هذه الشراكات، بحثنا عن بناء شراكات آفاق جديدة بما يتعلق بتطوير منصات لبيانات الفضاء بالتعاون مع جهات محلية في الدولة كشركة بيانات وإيجاد فرص للتعاون في مشروع ”سرب” المعني بتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية من جهة أخرى، وستتيح هذه الشراكات زيادة استخدام خدمات الإطلاق لمشاريع دولة الإمارات و سهولة الوصول إليها”.

وقام وفد الدولة، بجولة موسعة لاستكشاف أحدث التقنيات والتعرف على آخر الابتكارات والقدرات المتاحة في الجمهورية الكورية، والتقى مع عدد من كبار المسؤولين في الشركات الرائدة في هذا مجال الفضاء ومن بينها: شركة هانوا للطيران (Hanwha Aerospace)، والجمعية الكورية لصناعات الطيران والفضاء KAIA.

وعقد الوفد، سلسلة من الاجتماعات مع المعهد الكوري لأبحاث الفضاء (KARI)، وشركة صناعات الفضاء الكورية (KAI)، والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST)، لبحث آخر المستجدات حول الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، و مشاركة القطاع الكوري الخاص في معرض دبي للطيران 2023، إلى جانب مناقشة عامة حول مجالات التعاون المحتملة والاهتمامات المشتركة بين الجانبين.

واجتمع الوفد مع معالي لي جونغ-هو، وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا؛ حيث استعرض الجانبان مجالات التعاون المشتركة في العلوم الفضائية وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول سياسات الفضاء والقوانين واللوائح المتعلقة به، والتطوير البشري في مجال الفضاء والمجالات ذات الصلة.

كما تطرق الاجتماع إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين صناعات الفضاء وتنمية القطاع الخاص و دعم الشركات الناشئة في دولة الإمارات وكوريا من خلال توفير فرص للطرفين في الاستثمار في مشاريع قائمة و مستقبلية.

يذكر أنَّ معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع، يعقد كل عامين، ويوفر فرصًا متميزة وعديدة للمؤسسات الحكومية والخاصة والمهتمين والمتخصصين في الطيران والدفاع، وكبار المسؤولين في مجال الدفاع، كما يعتبر محطة متفردة لتبادل الخبرات والتقنيات في هذين المجالين الحيويين.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري تؤكد في “COP29” أهمية الابتكار الزراعي

أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، خلال مشاركتها في سلسلة من الفعاليات المحورية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” المنعقد في باكو، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، بشأن الابتكار الزراعي في مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دبي العام الماضي، شاركت معاليها في عدد من الفعاليات في “COP29″، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الـ 12 شهراً الماضية.
واستهلت معالي مريم المهيري مشاركتها في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس”.

وركزت الجلسة التي حملت عنوان “الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ 500 مليون من صغار المزارعين”، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم.

وناقشت إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.

وقالت معاليها إنه يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة.

وأضافت :” من خلال المشروع التجريبي الجديد ’النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية‘ ‘AgriLLM‘ الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في ’COP29‘، ستتيح مجموعة ’فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة‘ ‘Falcon LLMs‘ مفتوحة المصدر في دولة الإمارات معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم”.

وأوضحت أن “النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية” سيكون في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد.

من جانبه قال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة ‘بيل وميليندا غيتس‘، إن دولة الإمارات والمؤسسة أطلقتا خلال “COP28” شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي، وذلك استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم لمساعدتهم على مواجهة التهديدات المتصاعدة الناجمة عن تحديات التغير المناخي.

كما شاركت معاليها عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة “آلية التوسع في الابتكار الزراعي” “AIM for Scale”.

وقالت إن هناك فوائد كبيرة يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية .

وعن هدف المبادرة، أوضحت معاليها أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة ، ودولة الإمارات لديها إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم الأنظمة الغذائية، مؤكدة التزام الإمارات بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن هذه المبادرة من خلال إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وأكدت أنه بقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، لتطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية ، فيما سيوفر البرنامج فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات.

وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة ، إلى بنوك متعددة الأطراف وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة “آلية التوسع في الابتكار الزراعي” الذي استضافه جناح الإمارات.

ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل.

وفي ختام مشاركتها في باكو اليوم، أكدت معالي مريم المهيري، على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف “COP28” فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه.

وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في ’COP29‘، أعلنت معاليها، إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لـ 15 دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان “COP28” بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.

وأضافت أن رئاسة دولة الإمارات لـ “COP28” أثارت حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل، وفي ’COP29‘، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع.


مقالات مشابهة

  • إطلاق مسار تصفير البيروقراطية الحكومية ضمن منصة “جاهز”
  • وزير العدل يبحث مع رئيس “اليوروجست” في لاهاي سبل تعزيز التعاون
  • “جاهز” تطلق مسار تصفير البيروقراطية
  • ولي عهد أبوظبي: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع البرازيل على كافة الصُعُد
  • انطلاق “منتدى حظر الانتشار النووي” بدبي
  • وزير” البيئة” : المملكة ركزت في مجموعة العشرين على أهمية تعزيز التعاون الدولي
  • مريم المهيري تؤكد في “COP29” أهمية الابتكار الزراعي
  • سعي إماراتي لتحويل “جزيرة سقطرى” إلى قاعدة للتجسس
  • خالد بن محمد بن زايد والرئيس البرازيلي يؤكدان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”