إلى حين إخراج الرهائن.. الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية بغزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تمارس الحكومات الأميركية والأوروبية ضغوطا على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية لغزة لكسب الوقت لإجراء محادثات سرية جارية عبر قطر للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن أشخاص مطلعين على هذه الجهود.
وقالت مصادر "بلومبيرغ" إن المفاوضات مع حماس، المصنفة إرهابية، "حساسة وقد تفشل"، رغم أن هناك دلائل على أن الحركة قد توافق على السماح على الأقل لبعض المدنيين بالرحيل دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أي سجناء في المقابل.
وبعد أن قاومت في البداية تأجيل ما قال مسؤولون إنه سيكون عملية عسكرية ضخمة للقضاء على حماس، وافقت إسرائيل تحت ضغط أميركي على التوقف، بحسب ما ذكره مصدران للوكالة.
أتى هذا تزامنا مع إعلان حماس إطلاق سراح رهينتين أميركيتين "لدواع إنسانية"، بوساطة قطرية، حيث تم تسليم الأم وابنتها لإسرائيل عبر الصليب الأحمر.
بايدن يعلق على إطلاق حماس سراح رهينتين أميركيتين: "لن نتوقف عن جهودنا" أكد البيت الأبيض، الجمعة، إطلاق سراح رهينتين أميركيتين احتجزتهما حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.وعلنا، غيرت إسرائيل لهجتها بشأن خطط العملية في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى أنها قد تعتمد نهجا قد يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين.
واحتجزت حماس أكثر من 200 شخص كرهائن في هجوم 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وهم محتجزون في غزة، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار المفروض على الإمدادات إلى تأجيج أزمة إنسانية.
وأكثر من 20 من الرهائن هم من المراهقين والأطفال الصغار، في حين أن 10-20 منهم تزيد أعمارهم عن 60 عاما، بحسب الجيش الإسرائيلي ، ومن بينهم العشرات من مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى.
ورفض متحدثون باسم البيت الأبيض و الحكومة الإسرائيلية وقطر على طلب "بلومبرغ" للتعليق.
وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها عددا من القادة وكبار المسؤولين إلى تل أبيب منذ الهجوم للتعبير عن الدعم ولكن أيضا لتحذير حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحاجة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتواء الخسائر المدنية في الغزو.
ويخشى المسؤولون الأميركيون وغيرهم من أن يؤدي الهجوم إلى تأجيج التوترات في المنطقة، مع انضمام الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وأماكن أخرى إلى ما سيصبح حربا أكبر بكثير يمكن أن تجبر الولايات المتحدة على التدخل عسكريا لدعم إسرائيل.
وقالت حكومة نتنياهو إنها ستسعى جاهدة للإفراج عن الرهائن لكنها مصممة أيضا على القضاء على حماس من غزة التي تحكمها الحركة منذ نحو عقدين وتبني شبكة من الأنفاق وغيرها من المواقع.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما في وسعها" للعثور على الرهائن الأميركيين وإطلاق سراحهم.
وأرسلت واشنطن فريقا من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل في حالة الحاجة إلى عملية إنقاذ.
وأطلقت حركة حماس سراح رهينتين أميركيتين كانت تحتجزهما منذ الهجوم المباغت الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري وفق ما أعلنت في بيان.
وقالت الحركة في بيانها إنها أطلقت سراح "محتجزتين أميركيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية". وأكدت أن هذه الخطوة جاءت "استجابة لجهود قطرية."
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بلينكن يدين حماس.. ويتوقع تسليم ملف غزة إلى ترامب
مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه "إذا لم يسعفنا الوقت، سنقوم بتسليم خطة ما بعد حرب غزة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أشار بلينكن إلى أن الدافع الذي يحرك حماس، يقف وراء تعثر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأردف قائلاً: "أعتقد أننا في وضع جيد بشأن ضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.. المعاناة في غزة دفعتنا لإيجاد طريقة أكثر فعالية لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم، من خلال استعادة الرهائن، والوصول إلى وقف لإطلاق النار".
‘The Interview’: Antony Blinken Insists He and Biden Made the Right Calls https://t.co/2VsEsXX8tz pic.twitter.com/EiX5C9JfU1
— Slavic Conflict (@SlavicConflict) January 4, 2025 خطة اليوم التاليوفي الوقت نفسه، أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطة اليوم التالي في قطاع غزة، وقال بلينكن: "أمضينا أشهراً في العمل على خطة ما بعد الصراع مع العديد من البلدان في المنطقة، والشركاء العرب".
وأضاف: "إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في الأسبوعين المقبلين، فسنسلمه إلى إدارة ترامب، ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً في هذا الاتفاق أم لا".
وتوقع الوزير الأمريكي، انتهاء الحرب في قطاع غزة، وفقاً للشروط التي وضعت في اتفاقية وقف إطلاق النار، التي طرحها الرئيس جو بايدن في أواخر مايو (أيار) 2024، والتي تتكون من 3 مراحل مقترنة بإطلاق سراح الرهائن في غزة، و"وقف إطلاق نار كامل وشامل".
وتأتي تصريحات بلينكن، بعد يوم من إعلان حركة حماس عن استئناف المحادثات في الدوحة، مبينة أن جولة المفاوضات الحالية تركز على وقف النار التام، وعودة النازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي.