فنزويلا وأمريكا.. سلسلة متسارعة من التحولات السياسية بين البلدين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تكتسب فنزويلا أهمية جيوسياسية كبيرة بسبب امتلاكها احتياطات نفطية كبيرة، وهناك اهتمام أمريكي بهذه الاحتياطات وسط المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ما يمكن أن يهدد إيصال إمدادات النفط العالمية. ورغم أن تعافي البنية التحتية لصناعة النفط في فنزويلا يحتاج إلى سنوات، فإن احتياطاتها من النفط يمكن أن تكون أساسية في المستقبل.
وتطورات غير مسبوقة تشهدها العلاقات العلاقات الأمريكية الفنزويلية تحسناً لا سابق له منذ سنين، خاصة بعدما أطلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو 5 من السجناء السياسيين في سياق سلسلة متسارعة من التحولات السياسية التي تشمل إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة عام 2024 في هذه الدولة من أمريكا الجنوبية، قابلتها الولايات المتحدة بتخفيف عقوباتها.
وفي غضون أيام، وافقت الحكومة الفنزويلية على قبول المهاجرين الفنزويليين المرحلين من الولايات المتحدة، والبدء في إطلاق السجناء السياسيين، فضلاً على توقيع اتفاق مع زعماء المعارضة يهدف إلى التحرك نحو انتخابات تُجرى العام المقبل. وتأتي هذه التطورات قبل أيام قليلة من توجه أكثر من مليون فنزويلي إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات تمهيدية لاختيار زعيم المعارضة الذي سيواجه مادورو، علماً أن المرشحة ماريا كورينا ماتشادو أعلنت أنها الأفضل لإطاحة الحكومة الاشتراكية التي تحكم البلاد منذ عام 1999.
وفي المقابل، وافقت الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على صناعة النفط في فنزويلا، وهي مصدر حيوي لدخل الحكومة في كاراكاس. وسارع مادورو إلى الترحيب بتخفيف العقوبات الأميركية، قائلاً: لنطوِ الصفحة، ولنُعِدْ بناء علاقة احترام وتعاون هذه هي رسالتي إلى السلطة وإلى حكومة الولايات المتحدة كما رحب بالاتفاق بين حكومته والمعارضة خلال مفاوضات أجريت في جزر بربادوس برعاية النرويج.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على بعض القادة الفنزويليين سنوات، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب شددت هذه العقوبات بشكل كبير عام 2019، على إثر انتخابات عدّت على نطاق واسع مزورة، وأعلن مادورو فوزه فيها. ولسنوات، سعى مادورو إلى رفع العقوبات التي خنقت اقتصاد بلاده، بينما ركز المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم في المعارضة الفنزويلية على ضرورة السماح بإجراء انتخابات تنافسية يمكن أن تمنح خصومه السياسيين فرصة منصفة للفوز.
ويسمح تخفيف العقوبات لشركة النفط المملوكة للدولة بتصدير النفط والغاز من فنزويلا إلى الولايات المتحدة مدة 6 أشهر. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت الحكومة الفنزويلية تُصدّر النفط إلى الصين ودول أخرى بأسعار مخفضة.
وإذ يتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة نعمة كبيرة للمالية العامة في فنزويلا، فإن المحللين يرون أن ضعف البنية التحتية وإحجام بعض المستثمرين الخارجيين عن دخول السوق الفنزويلية يمثلان تحديين كبيرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فنزويلا الرئيس نيكولاس مادورو الولایات المتحدة فی فنزویلا
إقرأ أيضاً:
سلسلة مطاعم فرايديز الأميركية تعلن إفلاسها
أعلنت سلسلة مطاعم "تي جي آي فرايديز" الأميركية (TGI Friday’s) السبت إفلاسها، وقالت إنها تبحث عن سبل "لضمان استمرارية العلامة التجارية" لمطاعمها على المدى الطويل بعد إغلاق العديد من فروعها هذا العام.
وتقدمت الشركة التي يقع مقرها في دالاس، بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركى في محكمة اتحادية في تكساس.
ويتيح الفصل 11 للشركات إعادة تنظيم نفسها وهيكلة ديونها تحت إشراف القضاء بمنأى عن دائنيها، ويمكّنها في الوقت نفسه من مواصلة عملياتها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة روهيت مانوتشا في بيان إن "الدافع الأساسي للتحديات المالية التي تواجهنا كان نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد-19 وهيكل رأس المال لدينا".
وأكّد أن "عملية إعادة الهيكلة هذه ستتيح لمطاعم (السلسلة) مواصلة أنشطتها ببنية تحتية محسّنة، مما يوفّر لها القدرة على الإفادة من كامل إمكاناتها".
ونقل البيان عن مانوتشا قوله إن "الخطوات التي أُعلِن عنها اليوم صعبة ولكنها ضرورية لحماية مصالح الأطراف المعنيين بنا، ومنهم أصحاب رخص الامتياز في الولايات المتحدة والعالم، وكذلك موظفونا الكرام في مختلف أنحاء العالم".
وواجهت المطاعم التقليدية تحديات أوسع نطاقا في السنوات الأخيرة، حيث اختار رواد المطاعم الحصول على الطعام من خلال خدمة التوصيل أو زيارة سلاسل الوجبات السريعة الراقية.
وذكرت شركة "تي جي آي فرايديز إنكوربوريشن" أنها تمتلك وتدير 39 مطعما فقط في الولايات المتحدة، مما يمثل قطاعا محدودا من 461 من المطاعم التى تحمل علامة "تي جي آي فرايديز" التجارية حول العالم.
وأوضحت الشركة التي بدأت أعمالها في العام 1965، أن فروعها المنتشرة بالعشرات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وخارجها ستواصل عملها.
ويؤثر هذا الإفلاس على الشركة الأم لشركة "تي جي آي فرايديز"، وليس أصحاب الامتياز الذين يسيطرون على المواقع المتبقية. وقد حصلت الشركة على التمويل حتى تعمل جميع المطاعم كالمعتاد أثناء تنقلها عبر عملية الإفلاس.
ولفتت الشركة إلى أن طلب الحماية بموجب الفصل 11 لا يتعلق بالمطاعم الـ56 الحاملة لرخص امتيازها في الولايات المتحدة، ولا بالمطاعم الـ40 الأخرى في دول عدة والتي تُدار بصورة مستقلة.