بالشموع.. تأبين شهيد رويترز في بيروت الصحفي عصام عبد الله
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أقيمت في بيروت اليوم وقفة احتجاجية على ضوء الشموع لتكريم الشهيد عصام عبد الله، صحفي رويترز الذي قُتل الأسبوع الماضي أثناء تصوير الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وفلقا لما نشرته الجارديان، اجتمع الأصدقاء والأقارب في حانة شارك في ملكيتها في بيروت، حاملين الشموع وصور عبد الله، 37 عامًا، الذي غطى بعضًا من أكبر القصص الإخبارية في العقد الماضي، بدءًا من الغزو الروسي لأوكرانيا إلى الصراع في سوريا.
قالت عبير، شقيقة عبد الله: لقد كان كل شيء بالنسبة لي. سأستمر في دعم العائلة، أنا سعيد لأنك في الجنة.
تم ترشيح عبد الله كأفضل صحفي فيديو لوكالة رويترز لعام 2020 لتغطيته المتميزة لانفجار مرفأ بيروت. وبعد مهمة صعبة العام الماضي في أوكرانيا، كتب لمحرريه:
لقد تعلمت من خلال كل سنوات تغطيتي للصراعات والحروب مع رويترز من جميع أنحاء المنطقة أن الصورة ليست فقط الخطوط الأمامية والدخان، بل القصص الإنسانية التي لا توصف والتي تمسنا جميعًا في الداخل.
ووري الثرى يوم السبت، في مسقط رأسه الخيام بجنوب لبنان.
قال الجيش اللبناني إن إسرائيل أطلقت الصاروخ الذي قتل عبد الله، وقال مراسل آخر لرويترز في مكان الحادث إنه قتل بمقذوفات أطلقت من اتجاه إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيجري تحقيقا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رويترز الشموع الشهيد وقفة احتجاجية عبد الله
إقرأ أيضاً:
مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال
كشفت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، عن مفهوم الصدقة الجارية، وهى الصدقة المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد.
وقالت الإفتاء إن من أبواب الصدقة طباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.
مصارف إنفاق أموال الصدقات
روى العلامة البلاذري في "فتوح البلدان" (ص: 131، ط. دار ومكتبة الهلال)، قال: [حدثني هشام بن عمار أنه سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت] اهـ.
وعن جابر بن زيد: أنه سئل عن الصدقة فيمَن توضع؟ فقال: "في أهل المسكنة من المسلمين وأهل ذمتهم"، وقال: "قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم في أهل الذمة من الصدقة والخمس" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف".
وقال الإمام القرطبي المالكي في "تفسيره" (3/ 338، ط. دار الكتب المصرية): [وقال المهدوي: رخص للمسلمين أن يعطوا المشركين من قراباتهم] اهـ.
فالاختلاف في الدين لا ينبغي أن يكون مانعًا من أسباب الود والرحمة بين الناس؛ لأنه سنة كونية أرادها الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].
وإعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير بين الأمم المختلفة في الدين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].
وقال العلامة ابن نُجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 261، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وصحَّ دفع غير الزكاة إلى الذمي واجبًا كان أو تطوعًا؛ كصدقة الفطر، والكفارات، والمنذور؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (4/ 195، ط. دار الكتب العلمية): [(و) تحل -أي: صدقة التطوع- لغير المسلم] اهـ بتصرف يسير.