آيرلندي يصل فلسطين سيرا على الأقدام بعد رحلة استمرت 6 أشهر.. ماذا شاهد؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
في منتصف شهر أبريل الماضي، سافر الآيرلندي من مدينة «كاليه» الفرنسية، مستهدفًا الوصول إلى فلسطين، لنشر القضية الفلسطينية، أيام طويلة، واجه فيها مايكل بومان المخاطر والظروف الجوية القاسية، إلى أن وصل إلى فلسطين أخيرًا في نهاية شهر سبتمبر الماضي، أي قبل عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حماس على إسرائيل بأسبوع واحد تقريبًا، وهناك، كان شاهدًا على انتهاكات قوات الاحتلال بحق المدنيين.
مايكل بومان، البالغ من العمر 65 عامًا، سافر إلى فلسطين سيرًا على الأقدام، قطع مئات الأميال مستخدمًا جواز سفر آيرلندي، يحكي لـ«الوطن» ما رآه حتى وصوله فلسطين، وهو الآن بأمان ويقيم في الضفة الغربية، البطل الآيرلندي روى لـ«الوطن» اللحظات الأولى له في فلسطين: «دخلت فلسطين بأمان عن طريق الحدود الأردنية، قوات الاحتلال تسيطر على الحدود بالكامل هناك، وهناك كنت قلقًا من عدم تمكني من الدخول، وتم استجوابي عن سبب قدومي إلى فلسطين، انتظرت كثيرًا أخيرًا إلى تمت الموافقة لي بالدخول، كانت لحظة سعيدة».
استقبال بالترحابالعديد من النشطاء وبعض وسائل الإعلام استقبلوا «بومان» بالترحاب، وأخبروه أنه بحكم جواز سفره بدولة ضمن الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يعبر إلى القدس وأماكن أخرى في الأراضي المحتلة، لكن الفلسطينيين، لا يمكنهم القيام بذلك، بحسب حديثه.
مايكل بومان يروي لـ«الوطن» انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيينيحكي «بومان» لـ«الوطن» ما رآة أثناء إقامته منذ نهاية الشهر الماضي في الضفة الغربية، وانتهاكات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين هناك، يقول: «أرى مباشرة العصابات القاتلة من المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين تهاجم وتقتل الفلسطينيين وتسرق ممتلكاتهم وأراضيهم، إنهم يحملون أسلحة، ويقتلون في كثير من الأحيان أي فلسطيني يجرؤ على محاولة الدفاع عن نفسه، هجمات وضرب وسرقة وتخريب الممتلكات، إنها أيام عصيبة».
أكد «بومان» أنه كان جزءًا خلال الأيام الماضية من مجموعة من الناشطين المتضامنين الذين يمكثون بقرية قصرة جنوب نابلس طوال الليل لمحاولة توفير الدواء: «سرقة الأراضي الفلسطينية تتصاعد بشكل كبير خلال هذه الفترة، وأحاول بمختلف الوسائل الوقوف بجانب الفلسطينيين، والتواجد بأمان خلال فترة إقامتي هناك».
رحلة «بومان» من فرنسا إلى فلسطينسافر مايكل بومان منذ منتصف أبريل الماضي، ونشرت «الوطن» قصته حينها، وبدأت رحلته من مدينة كاليه بفرنسا إلى إسطنبول، ومن العاصمة التركية سافر إلى عمان بالطائرة، ثم إلى الأردن، ومن الأردن وصل أخيرًا إلى فلسطين، وكان يحصل على راحة كل 6 أو 7 أيام: «استغرقت رحلتي 6 أشهر، ووصلت إلى فلسطين قبل الميعاد الذي حددته لنفسي، كانت رحلة شيقة ومليئة بالمواقف والمغامرات، أنا سعيد للغاية بعد وصولي إلى فلسطين، وأتمنى أن أكون سببًا في مساعدة الفلسطينيين في استعادة أراضيهم المحتلة».
علم فلسطين ولافتات دعم القضية الفلسطينيةكان كتاب «المشي إلى القدس» للكاتب جوستين بوتشر، هو ملهم «بومان» في رحلته، فرحلة مماثلة قام بها نشطاء بريطانيون، وكان طوال رحلته يحتفظ بعلم دولة فلسطين، ولافتات مكتوب عليها «FREE Palestine»: «ساعدني في رحلتي الكثير من الناس، وسأبقى في فلسطين لفترة طويلة، لم أحددها بعد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين دعم القضية الفلسطينية غزة الضفة الغربية إلى فلسطین لـ الوطن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحتجز جثامين 198 فلسطينيا قتلهم العام الماضي
أعلنت مؤسسة حقوقية فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين نحو 200 شهيد فلسطيني قتلهم العام الماضي، مشيرة إلى أن هذه البيانات لا تشمل شهداء قطاع غزة.
وقالت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" (غير حكومية) في بيان، أمس الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 198 شهيدًا موثقًا خلال عام 2024.
وذكر البيان أن هذا العدد "يشكل ثلث الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى، الذين توثقهم الحملة، والذين يبلغ عددهم 641 شهيدًا".
وأشار إلى أن هذه الأرقام لا تشمل احتجاز الشهداء في قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول عددهم، بينما وثقت الحملة إعادة الاحتلال جثامين 325 شهيدًا من قطاع غزة.
و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانوبالتوازي مع ذلك، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 835 شهيدا ونحو 6700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.