تهديد "كارثي" للجنس البشري عمره 50 ألف عام بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
حذر علماء من أن الميكروبات القديمة المجمدة منذ آلاف السنين في التربة الصقيعية في سيبيريا تذوب، ويمكن أن تشكل تهديدا "كارثيا" للجنس البشري.
وأشار عالم الفيروسات جان ميشيل كلافيري إلى أنه مع قيام ظاهرة الاحتباس الحراري بإذابة الجليد الذي ظل متجمدا منذ عشرات الآلاف من السنين قبل فجر الحضارة، يمكن إطلاق العنان لفيروسات قديمة.
وأوضح أنه على سبيل المثال، إذا قتل مرض قديم إنسان نياندرتال، فإن الجثث المتجمدة ما تزال تحتوي على فيروسات معدية، يمكن أن تنشط بذوبان الجليد.
وظهرت الفيروسات بالفعل في صوف الماموث، والمومياوات السيبيرية، وذئاب ما قبل التاريخ، ورئتي أحد ضحايا الإنفلونزا المدفونين في التربة الصقيعية في ألاسكا.
وسلط العلماء الضوء على ستة مسببات أمراض مجمدة يعتقدون أنها تشكل أكبر تهديد للبشرية.
وقام فريق كلافيري سابقا بإحياء فيروسات عملاقة يعود تاريخها إلى ما يصل إلى 48 ألف عام مضت، وقد حذر من احتمال وجود المزيد من الفيروسات القديمة في الجليد، وبعضها يمكن أن يصيب البشر.
وركز فريق كلافيري لمدة عقد من الزمن على الفيروسات العملاقة الموجودة مجمدة في الجليد. وهذه "الفيروسات العملاقة" هي نوع من فيروسات الباندوراف التي يمكن أن تصيب الأميبا.
ويقع ربع نصف الكرة الشمالي فوق أرض متجمدة بشكل دائم، تُعرف باسم التربة الصقيعية، لكن مساحات كبيرة تذوب الآن مع ارتفاع درجة حرارة العالم.
وحذر العلماء في السابق من أن ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد قد يكشفان عن أمراض مثل الجدري المتجمدة في جثث الضحايا، مع وجود عدد قليل من الجزيئات المعدية بما يكفي لإحياء العامل الممرض.
وأصبح الكوكب بالفعل أكثر دفئا بمقدار 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في عصور ما قبل الصناعة، وحذر العلماء من أن القطب الشمالي قد يشهد صيفا خاليا من الجليد بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.
وقام فريق كلارفيري بإحياء الفيروسات لأول مرة في عام 2014، مع التركيز، لأسباب تتعلق بالسلامة، على الفيروسات التي يمكن أن تصيب الأميبا فقط.
وعزل كلافيري 13 فيروسا جديدا منذ عام 2019، ويحذر من أن مسببات الأمراض القديمة غير المعروفة يمكن أن يكون لها آثار "كارثية" على الجنس البشري.
وقال: "خمسون ألف سنة مضت تأخذنا إلى الوقت الذي اختفى فيه إنسان نياندرتال من المنطقة. إذا مات إنسان نياندرتال بسبب مرض فيروسي غير معروف وعاد هذا الفيروس إلى الظهور، فقد يشكل خطرا علينا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: الإرث في سوريا "كارثي"
أكّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، من دمشق، وقوف بلاده إلى جانب الإدارة السورية الجديدة، ودعمها في رفع العقوبات الغربية، عقب لقائه قائد الإدارة أحمد الشرع.
والتقى بن فرحان الشرع، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا، في أول زيارة له بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.وقال خلال مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره السوري أسعد الشيباني: "أنوه مرة أخرى إلى أهمية الاستعجال في رفع وتعليق كافة العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض للاقتصاد السوري، بالشكل الذي يدعم استقرار سوريا، في ظل الإرث الكارثي للبلاد".
وأضاف أن "المملكة منخرطة في حوار فاعل مع كل الدول ذات العلاقة، سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ونسمع رسائل إيجابية". في الأسبوع المقبل..الاتحاد الأوروبي يتحرك لتخفيف العقوبات على سوريا - موقع 24أعربت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الأربعاء، عن الأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي لتخفيف العقوبات على سوريا، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في الأسبوع المقبل. من جهته قال وزير الخارجية السوري إن "العقوبات ليست ضد الحكومة فقط، ولكن ضد المؤسسات والشعب".
وأضاف: "من هنا نؤكد على أهمية فتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة، ودعم البنية التحتية، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب السوري".
وخففت واشنطن بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في وقت سيكون الموضوع على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل الذي سيعقد في بروكسل في 27 يناير (كانون الثاني).
ووصل بن فرحان الى سوريا آتيا من لبنان، وتأتي زيارته في ظل تغيير سياسي في البلدين، بحيث فقدت إيران حليفها الرئيسي في سوريا بشار الأسد، كما تراجع نفوذ حزب الله في لبنان المجاور، خلال حربه مع إسرائيل.