الاحتلال يعتقل ويفصل الموظفين المتضامنين مع غزة في القدس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تعرض عدد من فلسطيني الداخل المحتل في القدس الشرقية لطرد من العمل أو الجامعة أو السجن بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع قطاع غزة، وفق ما أظهرته شهادات وبيانات لشرطة الاحتلال.
وقالت المحامية عبير بكر، موكلة الفنانة دلال أبو آمنة التي اعتقلت قبل ثلاثة أيام لفترة قصيرة في مدينة الناصرة، لوكالة فرانس برس، إن موكلتها كانت "توجهت الى مركز الشرطة لتقديم شكوى بعد أن تلقت مئات رسائل التهديد بالقتل باللغتين الإنكليزية والعبرية لها ولعائلتها، فتم التحفظ عليها لأنها نشرت تعليقا على فيسبوك".
وأضافت: "وضعوا الأصفاد في يديها وقدميها... وتعاملوا معها بإهانات وإذلال. يريدون أن يخيفوا الناس ويلقنوهم درسا عبر دلال.. لقد كتبت فقط جملة واحدة".
ونشرت دلال أبو آمنه على صفحتها منشورا باللون الأسود جاء فيه "لا غالب إلا الله".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها أوقفت أبو آمنة بشبهة "نشر منشور تحريضي" وبشبهة "سلوك قد ينتهك السلم العام".
وقضت محكمة الصلح في مدينة الناصرة الأربعاء بإطلاق سراحها من السجن وفرضت عليها الإقامة الجبرية في بيت والدتها بمدينة الناصرة حتى 23 تشرين الأول/أكتوبر، ودفع كفالة مالية بقيمة 2500 شاقل أي نحو 625 دولارا، وعدم كتابة أي مدونة تتعلق بالحرب والظروف الراهنة لمدة 45 يوما.
وتنشر شرطة الاحتلال بيانات عن اعتقال أشخاص كتبوا أو وضعوا إشارت إعجاب على محتوى أو صورة تنتقد عدوان الاحتلال على غزة.
وخوفا من الملاحقة، رفض أشخاص في القدس الشرقية وداخل إسرائيل من الأقلية العربية الرد على أسئلة فرانس برس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء أنها "أوقفت 76 شخصا" من القدس الشرقية المحتلة "للاشتباه بارتكابهم جرائم تحريض على فيسبوك ودعم منظمات إرهابية".
وأوضح مدير مركز "عدالة" الناشط في مجال الدفاع عن الأقليات العربية حسن جبارين لفرانس برس أن "هناك الكثير من اليمينيين الذين يقدّمون شكاوى ضد المواطنين العرب".
ورأت المحامية بكر أن "ترجمات المدعين من العربية الى العبرية تكون غالبا مغلوطة وتؤدي الى تفسيرات خارجة عن سياقها".
وأعلن مفوض الشرطة كوبي شبتاي منع "التظاهرات ضد الحرب"، الأمر الذي يعتبره مركز "عدالة" غير قانوني.
ويتعرض طلاب وعمال داخل اسرائيل للفصل وملاحقات قضائية، وفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" الأربعاء في افتتاحيتها.
وكتبت الصحيفة إن حالة الطوارئ المفروضة حاليا في إسرائيل "تشكّل أرضاً خصبة لانتهاكات الحقوق الفردية، وفي المقام الأول حرية التعبير".
وتابعت هآرتس أن "مواطنين عرب عبّروا عن مواقف مخالفة للتوجه العام الإسرائيلي المعادي لحماس تم فصلهم من وظائفهم".
وقال مدير جمعية "مساواة" الحقوقية جعفر فرح لوكالة فرانس برس "تمّ منذ بدء الحرب فصل نحو 150 عاملا وحوالى 200 طالب وطالبة عرب من جامعات ومعاهد مختلفة" لأسباب تتعلق بإبداء آراء متضامنة مع قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني القدس غزة الاحتلال القدس فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد الناطق الرسمي باسمها، ناجي أبو سيف والملقب بـ "أبو حمزة"، وذلك خلال قصف للاحتلال استهدفه مع عائلته.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها "بكل فخر واعتزاز، تزفّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية، القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي اغتاله جيش الإجرام في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه".
وأضافت الحركة في بيانها "لقد عرف الإعلام الشهيد صوتاً من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغاً في فصاحته، وجريئاً في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة، والمدافعة عن حقوق شعبنا، وما بدل تبديلاً"
وأشارت الحركة إلى أن استشهاد أبو حمزة ضمن سلسلة من المجازر الوحشية والدموية التي أودت بحياة مئات الأبرياء والأطفال والنساء لن يزيد الحركة إلا إصرار وتصميم على التمسك بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه حتى إفشال أهداف العدوان كاملة
وجاء الإعلان عقب استئناف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فجر اليوم، بعد توقف دام أكثر من شهرين، حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في القطاع، وسط تصاعد القصف المدفعي والضربات الجوية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد 404 شهداء وإصابة 562 آخرين جراء غارات الاحتلال.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض.