التوتر على حدود لبنان يتصاعد.. ومصادر تعلن مقتل 3 جنود إسرائيلين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تصاعدت وتيرة تبادل القصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، لتشمل القطاعات الجغرافية الثلاث التي تتشكل منها المنطقة الحدودية التي تناهز مساحتها الـ120 كيلومتراً، فيما أعلنت مصادر مقربة من الحزب مقتل 3 جنود إسرائيليين فيما كشف الجيش الإسرائيلي استهداف 3 مقاتلين من الحزب، وهو ما نفاه الطرفان.
وتوسع التصعيد بعد ظهر الجمعة، إثر الإعلان عن اشتباكات اندلعت في خراج بلدتي رميش ويارون إثر استهداف "حزب الله"، لموقع "هرمون" العبري.
وأعلن "حزب الله" في أربعة بيانات منفصلة عن استهداف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا، وهي الرمثة، زبدين، الرادار، رويسات القر ورويسات العلم، "بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة".
قبل أن تكشف مصادر لقناة "الميادين" المقربة من الحزب، مقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 4 آخرين في استهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب "ثكنة برانيت".
بيد أن الجيش الإسرائيلي، اعترف فقط بإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار، فيما قُتل المنفذ.
اقرأ أيضاً
بسبب حزب الله.. إسرائيل تجلي سكان مستوطنات بالقرب من حدود لبنان
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أصيب جندي احتياط (..) بجروح خطيرة جراء إطلاق النار من قبل مسلح في مستوطنة مرغليوت، حيث تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأضاف: "أطلق المسلح النار على قوة احتياطية كانت تعمل في المنطقة ولاذ بالفرار، حيث طاردته قوات الجيش لساعات، قبل أن تقتله".
ولم يحدد بيان الجيش هوية منفذ عملية النار.
وتكثفت العمليات العسكرية بعد ظهر الجمعة؛ حيث أعلن الحزب عن استهداف موقع العاصي بـ"الصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة"، تلته "مهاجمة موقع هرمون بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة"، ثم "مهاجمة تجمع لجنود العدو الصهيوني في ثكنة هونين المحتلة (راميم) وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وبينما تقع مزارع شبعا في القطاع الشرقي، تقع المواقع الثلاثة الأخرى في القطاعين الأوسط والغربي، ما يعني أن الاستهدافات توسعت إلى كامل المنطقة الحدودية. وردت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي وصاروخي في القطاعات الثلاثة. ففي الصباح، رد الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة على خراج بلدتي كفرشوبا وشبعا، كما استهدف بالقذائف الفوسفورية خراج بلدتي حولا وميس الجبل.
اقرأ أيضاً
القسام يطلق 30 صاروخا.. أمريكا وبريطانيا تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان
وبعد الظهر، دوّت صفارات الإنذار في مركز "اليونيفيل" في الناقورة، إثر القصف المتبادل؛ حيث أطلق الجيش الإسرائيلي من موقعه في بركة ريشا عددا من القذائف الثقيلة «باتجاه بلدة البستان المحاذية للموقع بعد تعرضه لهجوم صاروخي من قبل المقاومة"، حسبما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية (رسمية)، بالتزامن مع استهدافات بالقطاع الأوسط.
وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال قصفت تلة العويضة في كفركلا، وأطراف بلدة حولا"، كما استهدفت بالمدفعية أطراف بلدة ميس الجبل بالقرب من منطقة كروم الشراقي، ومحيط السياج الشائك في وادي هونين قبالة بلدة حولا.
ويعد هذا التصعيد هو الأعنف، وتلا إعلاناً إسرائيلياً عن إطلاق الجيش النار على 3 رجال عرّفهم بأنهم عناصر من "حزب الله"، فيما استهدف قنّاصوه مسلحين "ينشطون في المنطقة الحدودية"، وفق بيان عسكري.
لكن وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر الحزب نفياً لاستهداف ثلاثة من مقاتليه، قائلة إنه "لم يستشهد أي عنصر للمقاومة الجمعة".
وتلا هذا التصعيد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية تبنته فصائل فلسطينية باتجاه العمق الإسرائيلي، وأصابت منزلا فألحقت جروحا طفيفة برجلين وطفلة عمرها خمس سنوات في كريات شمونة، حسب السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
لأول مرة.. الجماعة الإسلامية في لبنان تعلن توجيه ضربة صاروخية لمواقع الاحتلال الإسرائيلي
وأعلنت إسرائيل الجمعة إخلاء مستوطنة كريات شمونة التي يقيم فيها نحو 25 ألف نسمة غادر العديد منهم المدينة الواقعة قرب الحدود مع لبنان. وجاء ذلك بعد الإعلان الإثنين، عن إجلاء سكان 28 قرية و(كيبوتس) تقع على مسافة أقل من كيلومترين من الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
ونشرت إسرائيل قسما كبيرا من جنود الاحتياط الـ360 ألفا الذين تم استدعاؤهم على الحدود الممتدة على طول نحو 120 كلم.
وقتل اثنان منهم الثلاثاء، في هجوم على مواقع عسكرية إسرائيلية قرب لبنان، وفق الجيش.
كما أفاد الجيش بتعرض جنود الجمعة، لإطلاق نار قرب قرية مارغاليوت المحاذية للبنان، مشيرا إلى أنهم ردوا عليها ويقومون حاليا بالبحث عن مشتبه بهم في المنطقة.
وقتل ما لا يقل عن 22 شخصا في جنوب لبنان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، معظمهم من المقاتلين وبينهم 4 مدنيين على الأقل، أحدهم الصحفي في وكالة "رويترز" عصام عبدالله.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن مهاجمة دبابة إسرائيلية جديدة على الحدود مع لبنان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله جنوب لبنان قصف تصعيد قصف متبادل الجیش الإسرائیلی اقرأ أیضا حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية مكثفة ورد صاروخي من حزب الله
شهد جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ غاراتها الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة، من بينها النبطية، مرجعيون، والخيام.
وترافق ذلك مع استخدام القنابل العنقودية في بلدات الخريبة، الجرمق، وخراج كفرشوبا، بحسب مصادر محلية.
وأعلن الجيش اللبناني عن مقتل أربعة من عناصره خلال اليومين الماضيين، بينهم جندي قضى باستهداف مركبة عسكرية، إضافة إلى إصابة 17 شخصًا، بينهم مدنيون، في غارة استهدفت مركزًا للمخابرات في بلدة الصرفند.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف أكثر من 100 موقع في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، شملت منصات إطلاق صواريخ، مخازن أسلحة، ومراكز قيادة لحزب الله.
كما أعلن عن مقتل قائد منظومة الصواريخ متوسطة المدى في حزب الله، علي الدويك، بغارة استهدفته في كفر جوز.
في المقابل، أعلن حزب الله مسئوليته عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي، أبرزها قرب بلدة مركبا، حيث أكد الحزب وقوع إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية إثر ثلاث هجمات متتابعة باستخدام صواريخ موجهة.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إسقاط ثلاث مسيرات أُطلقت من لبنان، واحدة منها سقطت قرب معسكر في شمال عكا، والثانية قرب نهاريا، بينما سقطت الثالثة شرق حيفا.
وفي تطور جديد، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع لحزب الله في مناطق ساحلية جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل اثنين من القادة الميدانيين الذين كانوا مسؤولين عن هجمات صاروخية على الجليل الغربي.
ومنذ بدء التصعيد في أكتوبر الماضي، ارتفع عدد الضحايا في لبنان إلى أكثر من 3516 قتيلًا، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 124 شخصًا بين مدنيين وعسكريين.