شوقي علام: مشاركة 100 دولة بمؤتمر الإفتاء يعكس مكانة المؤسسات الدينية بمصر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن هناك عددًا من الرسائل المهمة التي رأيت أنها حتمية لأن تقال في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
كيفية تطهر مريض قسطرة البول.. دار الإفتاء توضح هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟ دار الإفتاء توضحوأضاف أن هذا العام شهد حضور ما يزيد عن مائة دولة، وهو ما يدل على عمق العلاقات بين مصر وهذه الدول، ومدى عمق المؤسسات الدينية ومكانتها في مصر، حتى أصبحت قائدة لقاطرة الإفتاء في العالم، فمصر لها ثقل كبير للغاية.
جاء ذلك خلال لقائه التليفزيوني الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد، حيث أوضح فضيلته أننا من خلال هذا المؤتمر نسعى إلى استشراف المستقبل، وتناولنا فيه العديد من التحديات التي تواجهنا في الألفية الثالثة ومن بينها مشكلات السيولة الأخلاقية والفكرية، والذكاء الاصطناعي وما يفرزه من مسائل وقضايا.
وأوضح المفتي أن التطور السريع والنظر للمستقبل يحتم علينا أن نُعد العدة للمستقبل، ونبحث كيف سنواجه هذه القضايا التي قد تظهر على السطح مستقبلًا، فالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تستشرف المستقبل وتبحث في القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد حقيقي في سبيل معالجتها، وهي ليست قضايا مصرية فقط ولكن قضايا دولية.
وأضاف أن الحوار دائمًا ما ينتج ثمرة جيدة، وكلما تناقشنا وضحت لنا الرؤى وتقاربنا واستطعنا أن نحل قضايا المجتمع دون تعصب، ومثل هذه المؤتمرات التي يجتمع فيها عدد كبير من علماء الأمة ومفكريها خاصة في ورش العمل والجلسات العلمية تمتاز بأنها تؤدي إلى تلاقي الرؤى وتقاربها.
وأوضح أنه منذ إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أحببنا أن نضع إطارًا مهمًّا وهو أننا لا نلغي خصوصية الدول عند دراسة المسائل الفقهية والقضايا، وهناك مشتركات لقضايا عامة، ولكن نراعي خصوصية كل دولة.
ولفت إلى أن لنا ثقافة مختلفة ورثناها عن ديننا ومجتمعاتنا، والأديان جميعها ترفض كل ما يخالف الفطرة السليمة وينافيها، نريد في عالم متغير أن نضع رؤى مختلفة ونعطي كيفية الحفاظ على الثوابت والشخصية المسلمة دون أن تسبب مشكلات وصراعًا في المجتمع الذي تعيش فيه؛ لذا نضع محددات لنا ونترك التفاصيل لخصوصيات كل دولة أو مفتٍ أو مجتمع من المجتمعات، مشيرًا إلى أن المجتمع الديني على مستوى العالم متعطش بشدة للدور المصري، وقد لمسنا ذلك في كل العلماء الذين أتوا من كافة أطراف العالم.
وأردف إنه افتقد حضور سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في المؤتمر هذا العام بسبب الأحداث المؤسفة في غزة.
وأكد المفتي أن القضية الفلسطينية حية في الوجدان المصري والعربي، وكل كلماتنا التي قيلت ودعمت الموقف الفلسطيني هي واجب الوقت وما يحدث في الأراضي الفلسطينية من تقتيل وهدم أمر محزن، وما نراه من صمود للشعب الفلسطيني شيء ملهم، وحاولنا أن ندعم الموقف الفلسطيني ولو بكلمات، لأن الرأي العام عندما يتشكل ويكون قويًّا ويقف موقفًا حقيقيًّا فلا بد أنه سيحدث تغييرًا، والكلمات التي قيلت في المؤتمر كانت تعبر عن حرقة كبيرة وكانت نابعة من الضمير الإنساني المهموم بقضايا الأمة، وهي صرخة حقيقية في وجه هذا العدوان الغاشم.
وحول الرسائل الثلاث التي وجهها المفتي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أوضح مفتي الجمهورية أنها كانت رسالة دعم موجهة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تحمل مسؤولية مصر في وقت دقيق وتحمل الكثير من التحديات وقام بهذا الدور ببراعة شديدة واقتدار حتى نجحنا في كل الملفات التي قادها، ومن بين هذا الملف الصحي حيث استطاعت مصر التعافي من فيروس سي بعد الحملة التي أطلقها الرئيس السيسي، والواقع يشهد أن هناك مبادرات صحية عديدة وناجحة، وكذلك في ملف البنية التحتية التي تطورت بشكل كبير في عهد الرئيس السيسي، وهي طفرة غير مسبوقة على مستوى الطرق وغيرها.
وأضاف أنه علينا أن نقف في ظهر الدولة المصرية لأن الحفاظ على الدولة الوطنية واجب شرعي ومن مقاصد الشريعة والتي تشمل حفظ النفس والدين والمال والعرض والعقل والتي لا تتحقق إلا بوجود مجتمع آمن ومطمئن، وهو ما حققه الرئيس السيسي.
أما الرسالة الثانية فأشار المفتي إلى أنها كانت للعلماء والمفتين حيث أكد فيها أن علينا أن نضطلع جميعًا بتلك الأمانة العظيمة التي اصطفانا الله لها، ناشرين للمنهج الوسطي المعتدل، مبددين ظلمات الجهل والإرهاب.
وأضاف أنه علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة في حماية الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية لبلادهم، ودورهم الهام في دحر مخططات نشر الفتنة والفوضى. وعلينا أن ندرك بوضوح عظم وأهمية دورنا الحيوي في نشر الوعي والفهم لدى الشعوب بربط ما يجري على الساحة العالمية من أحداث سياسية واقتصادية وعسكرية، بما يؤثر على الأوضاع في بلادهم بشكل عام. ومن ثم، فعلينا أن نتفهم التوازنات التي تراعيها الدول والقيادات للمحافظة على الأمن والاستقرار، وعلينا أن ندعم القيادات الوطنية التي تعي معنى الوطن وتدرك معنى الدولة، مؤكدًا أن رجل الدين هو ترس في بناء الوعي، وعليه ألا يترك الخطاب الديني يختطف مما يؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وعن الرسالة الثالثة، قال المفتي إنه وجهها إلى الشعب الفلسطيني الحبيب وأكد فيها أن قضية الأقصى وفلسطين كانت -ولا زالت- هي قضية العرب والمسلمين الأولى والأهم، فلا تزاحمها أية قضية أخرى، ولا يؤثر عليها تتالي الأحداث، ولا تموت بالتقادم، مشددًا أنها ليست قضية العرب والمسلمين وحدهم، بل هي قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الإنسانية ويقدر معنى الحرية، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو انتمائه.
وقال: "إننا نعاهد الله تعالى ونعاهدكم على أن نبقى بكل ما أتانا الله من قوة على الوعد والعهد بالنصرة والتأييد لكل شعب فلسطين، ندعم صمودكم من أجل استرداد كامل حقوقكم".
وأعاد المفتي تجدد تأييده لموقف الدولة المصرية وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن بحسم رفض مصر لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مهيبًا بالمجتمع الدولي أن يتضامن معنا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأماكن المنكوبة والمتضررة من جراء العدوان الغاشم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية مؤتمر دار الإفتاء الألفية الثالثة وهیئات الإفتاء فی العالم وأضاف أن علینا أن
إقرأ أيضاً:
مشاركة السيسي في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كبيرا، حيث أصدر الرئيس السيسي بيانًا رئاسيًا بصفة رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات جاء نصه:
يطيب لي بصفتي رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات أن أعلن عن إطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والذي يُقام هذا العام خلال الفترة من ۱۸ إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤، تحت عنوان "استراتيجيات ومسارات التعاون المشترك من أجل التنفيذ الفعال لسياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات".
إن التحديات الأمنية والتنموية المُتعددة والمتزامنة التي تواجهها قارتنا الأفريقية تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وبناء قدرات المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية التي تعزز قدرة دولنا على الصمود ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة، والسعي للتوصل إلى حلول سلمية مستدامة للأزمات القائمة، ما يساهم في بناء واستدامة السلام والحيلولة دون انزلاق المجتمعات مرة أخرى إلى دائرة العنف والصراع، مع تعزيز وتفعيل الرابط بين السلام والأمن والتنمية، وهي الموضوعات التي ناقشناها وغيرها باستفاضة في النسخة الرابعة من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" التي عُقدت بالقاهرة في شهر يوليو الماضي، والتي شهدت كذلك إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن والتنمية، كان أبرزها تدشين الشبكة الأفريقية لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب"، والإعلان عن جائزة "منتدى أسوان" لإعادة الإعمار والتنمية تثمينًا وتشجيعًا للنماذج والمشروعات الناجحة في بناء السلام في القارة الأفريقية.
إن نجاح جهودنا لبناء واستدامة السلام قد حتم علينا تطوير مقاربة أفريقية استراتيجية شاملة ومتماسكة لمنع النزاعات وبناء واستدامة السلام، تتكامل فيها الجهود الوطنية والإقليمية والقارية، وهو ما أمكن تحقيقه من خلال تحديث وتطوير سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والتي أقرها القادة الأفارقة في قمة الاتحاد الأفريقي الماضية في فبراير ٢٠٢٤.
والآن، فإن تركيزنا سينصب على تفعيل وتنفيذ السياسة الجديدة، بدءًا بالترويج والتعريف بها من خلال أنشطة أسبوع إعادة الإعمار لهذا العام، وتطوير التوجيهات الإرشادية لتنفيذ السياسة المنقحة، مرورًا ببدء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات للعمل من مقره في القاهرة لتطوير المبادرات والمشروعات لتقديم الدعم للدول الخارجة من النزاعات وتلك التي تمر بمراحل انتقالية، باعتباره الذراع التنفيذي للاتحاد الأفريقي في مجال بناء السلام، وانتهاء بالتنسيق والعمل الوثيق مع الشركاء وحشد التمويل والموارد اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات.
ولا يفوتني أن أثمن جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي في دعم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام في ربوع القارة، وأؤكد من منطلق ريادتي للملف على التزامي الشخصي بالاستمرار في بذل قصارى جهدي بالتنسيق مع أشقائي القادة الأفارقة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وأصحاب المصلحة الإقليميين والشركاء الدوليين للاستجابة للتطلعات المشروعة لأبناء القارة، وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا ٢٠٦٣.
كما شهدت فعاليات قمة مجموعة العشرين بالبرازيل نشاط رئاسي مكثف حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الأولي لقمة مجموعة العشرين " الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر".
كما شارك الرئيس السيسي في جلسة إصلاح الحوكمة ضمن فعاليات قمة مجموعة العشرين فضلا عن المشاركة في جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة كما شارك في ختام فعاليات القمة.
وألقى الرئيس السيسي كلمة في الجلسة الأولى جاء نصها:
أتوجه في البداية بالشكر، لفخامة الرئيس "لولا دا سيلفا".. على دعوته الكريمة لمصر.. للمشاركة في القمة.. كما أثمن جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين.. لاسيما بعد إطلاق "التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع".. واتصالا بذلك، أعلن انضمام مصر للتحالف.. إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات.. باعتبارها تجسيدًا لعدم المساواة فى العالم.
ولا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة.. دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان.. جراء الحرب الإسرائيلية.. التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها.. وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية.. وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية.. بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.
إن مواجهة التحديات الراهنة.. وعلى رأسها تفاقم الصراعات.. وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية.. ونقص التمويل.. ومعضلة الديون في الدول النامية.. فضلًا عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ.. إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية.. لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.. وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
وتؤمن مصر.. بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية.. تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية.. ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى.. بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائى.. وفي هذا السياق، تجدد مصر دعوتها.. لتدشين مركز عالمي.. لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها.. لضمان أمن الغذاء.. وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
كما نشير إلى جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية.. ومن ضمنها مشروع "حياة كريمة" العملاق.. الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر.. فى المناطق الريفية.. وهم حوالى "60" مليون مصري.. يتم تطوير جميع مناحي حياتهم.. بداية بالبنية التحتية.. ووصولًا لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل.
وختامًا، نتطلع لأن تسهم هذه الجلسة.. في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر.. انطلاقا من مسئوليتنا المشتركة.. لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة بريو دي جانيرو في البرازيل.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس حرص في مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين العام الجاري، بما يعكس تقدير البرازيل لثقل مصر في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة أفريقيا، مشيدًا بالتنظيم المتميز للقمة على المستويين الموضوعي والإجرائي، وحرص الجانب البرازيلي على تضمين أولويات الدول النامية في جدول الأعمال، وعلى رأسها إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في ظل تنامي التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس البرازيلي المشاركة المصرية الفاعلة في اجتماعات المجموعة على مدار العام، والتي جاءت داعمة لاحتياجات وأولويات الدول النامية، مشددًا على تقديره لمشاركة الرئيس في أعمال القمة.
وتباحث الرئيسان بشأن الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، مشيدًا بالمواقف البرازيلية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ثمنه الرئيس البرازيلي الذي أكد تقدير بلاده الكبير للدور المصري التاريخي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته، وقد توافق الجانبان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
كما أجرى الرئيس السيسي لقاءات جانبية مع عدد من قادة وزعماء العالم من بينهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس وزراء المملكة المتحدة "كير ستارمر"، ورئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز"، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون ديرلاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، ومدير عام صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجييفا"، حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيسة التنزانية سامية حسن، وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعميق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، في ضوء الحرص المشترك على تعزيز جميع أوجه التعاون، خاصةً في ضوء الدفعة القوية التي تلقتها تلك العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذلك على صعيد التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، وبين القطاع الخاص في البلدين.
وقد تطرقت المقابلة في هذا الإطار إلى الجهود المصرية للانتهاء من إنشاء سد "جوليوس نيريري"، وهو سد مقام على نهر داخلي في تنزانيا، حيث أشادت الرئيسة التنزانية بالدعم المصري، مؤكدةً الأهمية التي توليها بلادها لهذا المشروع التنموي المهم، ومن جانبه شدد الرئيس على حرص مصر على تقديم جميع صور الدعم الكامل للجهود التنموية في الدول الشقيقة، وعلى رأسها دول حوض النيل.
وقد تم في هذا الصدد تناول سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، بما يعزز من التوافق بين تلك الدول لما يحقق مصالح شعوبها، وذلك في إطار التنسيق المستمر والعمل الجماعي لتحقيق تطلعات التنمية المشتركة بالشكل الذي يحقق المكاسب لجميع الأطراف دون إضرار بأي طرف.
كما التقي الرئيس السيسي سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل
وتناولت المقابلة سبل تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، في ضوء ما يربطهما من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الشعبي والرسمي، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد تم في هذا الإطار التشديد خلال اللقاء على حرص الدولتين على استمرار التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين نحو التنمية والتقدم.
كما التقى الرئيس السيسي مع رئيس وزراء سنغافورة "لورانس وونج"، وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الجانبين تناولا سبل تطوير التعاون الثنائي، مؤكدين اعتزازهما بالعلاقات التي تجمع البلدين، وتطلعهما لأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطور، بما في ذلك الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات، وتفعيل آليات الحوار الثنائي على مختلف المستويات.
كما تطرقت المقابلة إلى العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصةً فيما يتعلق بالتبادل الطلابي، من خلال المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لطلاب سنغافورة، وكذا المنح المقدمة من مؤسسات التعليم والتدريب السنغافورية للطلاب المصريين، حيث حرص رئيس الوزراء السنغافوري على الإشادة بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في مجال التعليم والتعريف بالإسلام الوسطي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة تناولت أيضًا الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث استمع رئيس وزراء سنغافورة لرؤية الرئيس بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيراتها السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، وحرص الجانب السنغافوري على تثمين الدور المصري المحوري لاستعادة الاستقرار بالإقليم، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة ستكون لها تداعيات جسيمة على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
كما التقي الرئيس السيسي الرئيس النيجيري "بولا تينوبو"،وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وقطاع الصحة، فضلًا عن تبادل الخبرات في موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف
كما ناقش الرئيسان أوضاع السلم والأمن في القارة الأفريقية، وسبل تثبيت دعائم السلام والاستقرار القاريين، والحفاظ على أمن وسيادة واستقلال دول القارة، فضلًا عن تعزيز التعاون في كافة المجالات في إطار الاتحاد الأفريقي، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب وتطلعاتها، ويسهم في تنفيذ أجندة ٢٠٦٣، ويدفع القارة نحو التنمية والرخاء.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعدد من قادة القوات المسلحة، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس قد أشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة.
وشدد الرئيس على أن الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.
هذا، وقد تناول الاجتماع كذلك جهود القوات المسلحة في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدي جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها.