خبير عسكري دولي يحسم الجدل بشأن إمكانية وصول ”الصواريخ الحوثية” إلى إسرائيل وما نوعها ومميزاتها
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
رجّح خبير عسكري دولي، أن الصواريخ التي اعترضتها الولايات المتحدة قبالة سواحل اليمن، أطلقتها على الأرجح جماعة الحوثيين المقربة من إيران.
وأكد الرئيس السابق لمركز أبحاث الفضاء والطائرات بدون طيار، تال عنبار، أن الحوثيين يمتلكون عدة صواريخ كروز نفاثة بعيدة المدى من نوع "قدس"، التي تم استخدامها في الهجوم على شركة النفط السعودية أرامكو عام 2019، بالإضافة إلى عدة نماذج من الطائرات بدون طيار، ذات تصميم إيراني أيضا.
عيوب ومميزات
ولفت إلى أن الحوثيين كشفوا لأول مرة عن صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلو متر في أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي تسمح بضرب دولة الاحتلال حتى عندما يتم إطلاقها من اليمن، كما أنها تعتمد على التكنولوجيا الإيرانية.
اقرأ أيضاً ننشر أول صورة للمحتجزتين الأمريكيتين بعد إفراج حماس عنهما قناة اسرائيلية: ”معركة حامية بين مصر وإسرائيل” ستحدد مصير الحرب عاجل.. الهلال الأحمر الفلسطيني يستغيث: 15 ألف ضحية متوقعة امنعوا قصف مستشفى القدس تمهيدًا لقصفه.. الاحتلال الإسرائيلي يبلغ بإخلاء مستشفى القدس بغزة عاجل.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسؤول تطوير الأسلحة في حماس أول تحرك للفريق بن عزيز عقب إعلان أمريكي باعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها المليشيا عاجل.. حماس تطلق سراح محتجزتين أمريكيتين لهذا السبب الاحتلال الإسرائيلي ينزف دم الاقتصاد.. والشيكل يخسر 6% بسبب طوفان الأقصى ثاني تصريح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن هجمات الحوثيين وصنعاء تلتزم الصمت الرئيس الفلسطيني يرفض مهاتفة نظيره الأمريكي والأخير يطلب تمويلا جديدا لإسرائيل أردوغان يشن هجوما شديد اللهجة على إسرائيل ويحذرها من استفزاز دول المنطقة ويدعو لإنقاذها من الجنون شيخ قبلي موالي للمليشيا يصف هجوم جماعته غير المعلن بالفزعة للدفاع عن غزة بعد إمهالها ساعات والتبرؤ منهاوأشار إلى أن "صواريخ كروز وطائرات الحوثيين المسيرة غير قادرة على تجاوز سرعة الصوت، وتعاني من مستوى منخفض من الدقة، كما يسهل اعتراضها نسبيا".
وأضاف: "بسبب السرعة البطيئة، هناك وقت طويل نسبيا لاكتشافها، لكن على جيش الاحتلال أن ينظر في هذا الاتجاه، بينما كان اهتمام نظام الدفاع الجوي حتى الآن شمالا إلى لبنان، وشرقا إلى إيران والعراق، وجنوبا إلى غزة".
وتابع: "المعنى الرئيسي هو أن هذا موقع إطلاق آخر لأنظمة الأسلحة الإيرانية، بعيدا عن إسرائيل، الأمر الذي سيتطلب من القوات الجوية بذل جهد أكبر، لكن من الممكن ضربه".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الخميس، أن إحدى بوارجها الحربية قبالة سواحل اليمن، اعترضت صواريخ ومسيّرات مصدرها اليمن "يحتمل" أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
وأعلنت البحرية الأمريكية عن اعتراض ثلاثة صواريخ حوثية استهدفت سفينة تابعة لها في البحر الأحمر، قبل أن يتبنى جيش الاحتلال رواية جديدة قائلًا إن الهجوم كان يستهدف الأراضي المحتلة، فيما لم تتبن المليشيات الحوثية العملية حتى الآن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.
وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.
وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.
حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.
وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".
ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.
إعلانولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.
وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.
وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.
من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.
ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.
ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".
وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".
ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.
إعلانوقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.
وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".
ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.
وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".
ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.