تتوالى ضغوطات أمريكية وأوروبية على "إسرائيل" لتأجيل العملية البرية في قطاع غزة بهدف كسب الوقت وإجراء مُفاوضات سريّة بمشاركة قطر بشأن إطلاق سراح الأسرى لدى حماس، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج"، مساء اليوم الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مصادر مُطلعة على الوضع أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يضغطان على إسرائيل في هذا الاتجاه.

وأشارت المصادر إلى أنه "تضغط الحكومتان الأمريكية والأوروبية على إسرائيل لتأخير غزوها البرّي لقطاع غزة من أجل كسب الوقت لإجراء مفاوضات سرية مستمرة عبر قطر لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

المُفاوضات مع حماس

وأضافت المصادر أن "المفاوضات مع حماس حسّاسة وهناك احتمال أن تفشل"، موضحة أن هناك دلائل على أن الحركة قد توافق على إطلاق سراح بعض المدنيين على الأقل ومن دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن سجنائها في المقابل.

وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، إن الحركة لديها "أسرى من الجنود الصهاينة من رتب عسكرية عالية في فرقة غزة".

بدوره، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، يوم 16 أكتوبر الجاري، إن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بين 200 إلى 250 أسيرا.

ولفت إلى أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم في غارات إسرائيلية وأن آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين هو الفنان غاي أوليفز.

وأوضح:" نعتبر المحتجزين من جنسيات أخرى ضيوفا لدينا"، مشيرا إلى أنه كان من الصعب تحديد هوياتهم خلال المعركة.

كما ذكرت مجلة "نيوزويك"، نقلاً عن مصدر مسؤول في الولايات المتحدة، أن احتمال إنقاذ جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لدى حركة حماس، منخفض للغاية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس الاحتلال بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف

قال مسؤول في حركة حماس مساء اليوم السبت 6 تموز 2024 ، إن حركته وافقت بشكل مبدئي على مقترح تدعمه الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك بعد تلقي الحركة "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم على وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة أسوسيتدبرس عن المسؤول في حماس قوله إن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ؛ في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول مصري وآخر من حماس أن الحركة تخلت عن مطلب رئيسي يتمثل في حصولها على تعهد مسبق من إسرائيل بإنهاء كامل للحرب؛ الأمر الذي أكده "مسؤول رفيع" في الحركة تحدث لوكالة "رويترز"، وقال إن حماس تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.


 

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن "التسوية المقدمة من حماس قد تساعد في التوصل لأول وقف للقتال منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما يمهد الطريق للمزيد من المحادثات بشأن إنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ 9 أشهر"، في حين حذّرت كافة الأطراف من أن "التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون".

وقال المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة "أسوشيتد برس" إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولا وقفا "شاملا وكاملا" للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء والمسنين والمصابين، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع. كما صرح المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستتفاوض حماس وإسرائيل والوسطاء أيضا على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين.

أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أي أسرى متبقين وجثث الرهائن، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدر أنه سيتغرق سنوات. وقال المسؤولان إن حماس لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.

وشدد ممثل حماس لـ"أسوشيتد برس" على أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وأضاف "الآن، نحن نريد ضمانات مكتوبة".

واعربت حماس في السابق عن مخاوفها من أن إسرائيل قد تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح المحتجزين في المرحلة الأولى. في حين عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من إطالة حماس أمد المحادثات ووقف إطلاق النار المبدئي إلى أجل غير مسمى، دون إطلاق سراح جميع الأسرى.

ويوم أمس، الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، قام بزيارة خاطفة إلى قطر، أحد الوسطاء الرئيسيين. لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك "فجوات بين الجانبين"، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.

وتماشيا مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنه منها إلى الشمال المتضرر بشدة، حسبما ذكر المسؤولان.


 

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث لوكالة "رويترز" طلب عدم نشر اسمه أمس، الجمعة، إن هناك "فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق". ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها حماس غير مقبولة.

وذكر المصدر في حماس أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وقطر؛ وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تفقد الأمل في عودتهم
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حماس تقبل المقترح الأمريكي لبدء محادثات إطلاق سراح الأسرى
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب نتنياهو بالتوصل لاتفاق بشأن إطلاق المحتجزين بغزة
  • حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين يؤيدون اتفاق إطلاق سراح الأسرى ويرفضون استمرار العدوان على غزة
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • ‏رويترز: اقتراح معدل بخصوص اتفاق حماس وإسرائيل ينص على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • الكشف عن التفاصيل الكاملة لاقتراح إنهاء الحرب في غزة منها وقف نار وانسحاب وإطلاق أسرى
  • حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد بداية المرحلة الأولى