طالبت 48 منظمة حقوقية عربية، الجمعة، الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بالتحرك الفوري من أجل منع تطور الأحداث نحو "جرائم الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وأكدوا، في بيان مشترك لهم، وصل "عربي21" نسخة منه، على "ضرورة أن تضطلع هذه الدول بمسؤوليتها القانونية والسياسية، وتتقدم لمجلس الأمن بمشروع قرار في إطار البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات الحيوية فورا، ووضع حد لاستخدام إسرائيل للتجويع كأداة حرب".



وقال البيان: "منذ اندلاع الأحداث الدامية في إسرائيل وفلسطين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بعدد من التصريحات السياسية غير المسؤولة التي تؤكد على حق إسرائيل المطلق، غير المشروط باحترام القانون الدولي، في الدفاع عن نفسها ردا على هجمات حماس؛ دون اعتبار لأولوية حماية المدنيين التي يقتضيها القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب".


وأضاف: "هذه التصريحات المتواصلة غير المسؤولة تم تعزيزها بشكل مادي بإرسال أساطيل حربية، حتى بعدما باشر جيش الاحتلال عملياته الانتقامية موجّها ضرباته العسكرية للمدنيين الفلسطينيين والمدارس والمستشفيات والملاجئ التابعة للأمم المتحدة بالمخالفة لكل القوانين الدولية".

وأشار البيان الحقوقي، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة "خلّف دمارا هائلا للبنية التحتية المدنية، ومحدثا إصابات مروعة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء".

جرائم إبادة جماعية

وتابع: "الأخطر، أن هذا الدعم غير المشروط لم يتراجع حتى بعد تصريحات علانية لقيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية تطالب بالتهجير القسري للمدنيين من غزة، وتتوعد بجرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، والذين وصفهم وزير الدفاع الإسرائيل وآف غالانت، أنهم (حيوانات بشرية)".


واستطرد البيان الحقوقي قائلا: "هذا التخاذل الحكومي الدولي والعربي حتى عن إدانة هذه الخطابات التحريضية الحاضة على العنف والإبادة ونزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، هو بمثابة ضوء أخضر لتواصل إسرائيل جرائمها بحق المدنيين في غزة والضفة، والتي تصل حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة إسرائيل جرائم الحرب إسرائيل غزة حقوق الإنسان جرائم حرب طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بوقف التهديدات والابتزاز

حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على وقف التهديدات والابتزاز وذلك بشأن التحركات الأمريكية الأخيرة ضد الصين، وفق ما ذكرت منصة فوركس.

ذكرت إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد حل القضايا من خلال الحوار، فيجب عليها التوقف عن ممارسة  الضغوط.

ألف جندي فقط..أمريكا تتجه لتقليص وجودها العسكري في سورياتوتر داخل جيش الاحتلال.. قادة وجنود احتياط يطالبون بوقف الحرب وعودة الأسرىمصادر إسرائيلية: حرب غزة مستمرة في إشعال الغضب داخل الجيشرشوة مقنعة من جوجل لشركات المحمول .. وتحرك عاجل من اليابان ضدهاخطيب الأقصى: استباحة آلاف المستوطنين الحرم القدسي رسالة خطيرةجيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال أبو حصيرة القيادي في حركة حماس

أردفت الخارجية الصينية بأن الصين لا ترغب في الدخول بحرب تجارية لكنها لا تخشى القتال.
تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تضغط الآن على شركائها التجاريين للحد من الصفقات مع الصين في خضم مفاوضات الرسوم الجمركية. 

وتخطط إدارة ترامب لاستغلال المفاوضات الجارية مع دول أخرى لإجبار الصين في نهاية المطاف على الرضوخ.

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين ستواصل التجارة مع المزيد من الأصدقاء وستصبح جاذبة أقوى للاستثمار.

وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري ردا على سؤال بشأن معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية الذي يعقد في مقاطعة هاينان بجنوب الصين هذا الأسبوع إن الصين ستظل ملتزمة بالتعاون بدلا من "تبادل اللكمات" في مواجهة حالة عدم اليقين الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السعودي تطالب بوقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بوقف التهديدات والابتزاز
  • إعلام عبري: 110 آلاف وقعوا عرائض تطالب بوقف حرب غزة وإعادة المحتجزين
  • أكثر من 100 ألف توقيع في “إسرائيل” تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين
  • في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدولي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة
  • منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بمحافظة أبين