تزايد جرائم الكراهية في بريطانيا مع تواصل الحرب بغزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشفت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة تنامي ما سمّتها جرائم معاداة السامية، وتلك المرتبطة بـ"الإسلاموفوبيا" في أعقاب الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المستمرة لليوم الـ14.
وقالت شرطة لندن إنها سجلت زيادة "بنسبة 1.353% في جرائم معاداة السامية" هذا الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت تلك المرتبطة بـ"الإسلاموفوبيا" بنسبة 140%.
وفي حين وصف رئيس الوزراء ريشي سوناك تزايد معاداة السامية بأنه مثير للاشمئزاز، وتعهد بأن بريطانيا لن تتسامح مع أي كراهية، قالت الجماعات التي تراقب الحوادث المتعلقة باليهود والمسلمين إن الحالات ارتفعت بعد هجوم حماس ضمن عملية "طوفان الأقصى" على بلدات إسرائيلية وقصف إسرائيل المكثف على قطاع غزة.
وكثفت الشرطة في العاصمة البريطانية دورياتها وسط تصاعد التوترات، لكنها قالت إنه تم تسجيل 218 من جرائم معاداة السامية بين الأول و18 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مقارنة مع 15 جريمة في الفترة نفسها من عام 2022، مع ارتفاع الجرائم بدوافع الإسلاموفوبيا إلى 101 بعد أن كانت 42 في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما نقلته رويترز.
وعبرت الشرطة في بيان عن أسفها على هذا التنامي قائلة إنه "رغم الوجود المتزايد لأفراد الشرطة، فقد شهدنا زيادة كبيرة في جرائم الكراهية في جميع أنحاء لندن"، مشيرة إلى أن "هذا يشمل الإساءة الموجهة إلى الأفراد أو الجماعات شخصيا أو عبر الإنترنت، والأضرار الناجمة عن جرائم ذات دوافع عنصرية أو دينية وغيرها".
كما اعتقل أفراد الشرطة 21 شخصا بتهم ارتكاب جرائم كراهية، من بينهم رجل اعتقل بتهمة تشويه ملصقات لإسرائيليين مفقودين وآخر بسبب كتابات تنم على "الإسلاموفوبيا" في محطات الحافلات.
وفي حين أوضح صندوق أمن المجتمع، وهو مؤسسة تقدم المشورة لنحو 280 ألف يهودي في بريطانيا بشأن القضايا الأمنية، تسجيل 457 من حوادث معاداة السامية في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وحتى يوم 18 من الشهر نفسه، قالت منظمة (تل ماما) التي تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين، إنها تلقت 200 بلاغ بحالات حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
من جهته، قال رئيس بلدية لندن صادق خان إن "للصراع تأثيرا مباشرا على العاصمة وسكانها، مع تزايد حالات بغيضة من "الإسلاموفوبيا" ومعاداة السامية في المدينة".
يتوقع أن تخرج في لندن غدا السبت مسيرات مؤيدة لفلسطين والشرطة تحشد عناصرها لذلك (غيتي)ويأتي ذلك في وقت من المتوقع أن تشهد فيه لندن غدا السبت، خروج مسيرات مؤيدة لفلسطين تندد بالحرب على غزة، وسط تأكيدات من الشرطة بنشر ألف من أفرادها ضمن إجراءات وقيود حول السفارة الإسرائيلية.
وكانت دراسة نشرتها منظمة "قياس الهجمات ضد المسلمين" في أواخر يوليو/تموز الماضي عنوان "عَقد من الكراهية ضد المسلمين"، أظهرت زيادة مقلقة في حالات "الإسلاموفوبيا" في بريطانيا خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقالت المنظمة إنها خلال العقد الماضي تلقت أكثر من 20 ألف تقرير من أشخاص بلغوا عن حوادث "إسلاموفوبيا" تعرضوا لها، وساعدت ودعمَت أكثر من 16 ألف حالة لمسلمين واجهوا الكراهية والتعصب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين
شددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان على أن ما يحدث من أطراف الحرب «الجيش و الدعم السريع» هو سلسلة متواصلة من الجرائم لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، يتم ارتكابها يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، ووصفت استهداف الأبرياء بأنه أصبح لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان حمل عنوان “استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع” ممهور بتوقيع ناطقها الرسمي آدم رجال :”لا تزال أطراف النزاع في السودان تمضي على ذات النهج الذي اختطفته منذ بداية الحرب، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، التي تدعو إلى وقف إستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، ولكن بدلاً أن تجد هذه المناشدات آذانًا صاغية، قوبلت بالمزيد من التصعيد والدمار”.
ونوهت المنسقية إلى تصاعد القصف المدفعي والجوي من الطرفين المتحاربين، ما خلف مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.
و أوضحت المنسقية أن قوات الدعم السريع مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي ، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز، و قالت :”في ذات الوقت يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر بشعة في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية”.
و أضافت في البيان :”للأسف أن العالم من حولنا يقف متفرجاً، بينما تتحول المصالح السياسية والإقتصادية إلى الأولوية الأولى، متجاوزاً المبادئ الأخلاقية، فالإنسانية التي يجب أن تكون حافزاً للتحرك، فأصبحت مجرد شعار يستخدمها البعض لتبرير سياساتهم وحماية مصالحهم، دون أدنى إعتبار للمآسي التي يعيشها الشعب السوداني”.
ونبهت إلى أن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، لجهة أن السودانيين فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب. وقالت :”في مواجهة هذا الواقع، يظل الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية ، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين”.
ودعت المنسقية أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء و قالت :”لا ينبغي أن يدفع النازحين والمواطنين ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”. و دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.
إن المرحلة الحرجة التي وصلنا إليها تحتاج إلى مراجعة شاملة للمواقف الدولية والسياسات الإقليمية، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وكرامته، والعمل على بناء دولة تقوم على أسس المواطنة المتساوية، حيث تُصان حقوق الجميع دون تمييز.
آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال