سيدة بألف رجل| معتصمة أمام معبر رفح تواجه مراسلة CNN صاحبة الفيديو المزيف.. فماذا حدث؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بكل قوة وبصوت عالي، وقفت شابة من الشباب المعتصمة أمام معبر رفح البري، تتحدي مراسلة CNN والتي زيفت فيديو خضوعها لقصف من الفلسطينيين، تطالبها بالوقوف أمامها والتحدث معها وسماعها.
لقطة في صباح اليوم الجمعة، أثارت انتباه كافة رواد السوشيال ميديا، وتفاعل معها العديد من الناس حول العالم، بسبب شجاعة تلك السيدة المصرية الصغيرة التي لم تخاف وواجهت المراسلة اأامريكية والتي تدعي كلاريسا وارد.
وانتشر فيديو لشابة مصرية وتدعي رحمة زين، وهي تقف وجها لوجه مع مراسلة شبكة CNN، والتي تدعي كلاريسا وارد، التي نشرت فيديوهات غير صحيحة ومضللة تفيد بقصفها من الفلسطينيين وذلك لدعم جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وتحدت رحمة زين مراسلة ال CNN للوقوف أمامها والتحدث معها، وقالت لها في حديث صريح باللغة الإنجليزية: "أين إداناتكم لكافة ما يحدث؟ أين القناة التابعة لكي لتغطية الحدث هنا؟ غطوا هذا الحدث الآن وقولوا الحقيقة.. تعالي تحدثي معي كإنسانة".
تشويه صورة العربوتابعت رحمة زين: "نحن نعلم إنك موظفة لهم، أنا اتفهم أنه لكي سياستك الخارجية وأنا سمعتك من القبل، يجب عليكي الآن سماعي أنا، أنا أفهم إنك تتحدثي بلسان دولتك وأنا اتفهم أنك تمثلي حكومتك، ومع كل ما يتم تداوله أنتم دولة تدعوا حرية التعبير، والآن نري إحتلال ونتيجة صمتكم وتشويه صورة العرب".
وأضافت: "نحن نقف مع الفلسطينيين ونقف مع العرب، وهم يحاولون تغيير الرواية لأنكم أنتم من تملكون الرواية، أين أصواتنا، أصواتنا يجب أن يسمعها الجميع أيضا، نحن نري القنوات الخاصة بكم وبدلًا من الحداد علي أمواتنا والأطفال الفلسطينيين، نتعامل مع تجريدكم لإنسانية العرب، توقفوا عن ذلك".
رحمة زين من هي رحمة زين صاحبة فيديو المواجهةورحمة زين، هي مراسلة ومدير تحرير موقع مصري ناطق باللغة الإنجليزية، وهي المراسلة السابقة للتليفزيون المصري، وتعد رحمة زين أيضا فنانة كوميديا ارتجالية.
ونال فيديو رحمة زين وهي توبخ مراسلة شبكة CNN اليوم من أمام معبر رفح البري، إشادات واسعة من قبل رواد السوشيال ميديا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وجاءت التعليقات، كالاتي:
"موقف مشرف لرحمة زين - ستات مصر تضرب ولا تبالي".
تعليقات رواد السوشيال ميديا تعليقات رواد السوشيال ميديا تعليقات رواد السوشيال ميديا CNN تزور أخبار عن حرب غزة لتوريط حماسويذكر أنه نشرت شبكة 'سي إن إن' العديد من الوقائع المزورة والقصص الملفقة عن الحرب في غزة بغرض تشويه عملية طوفان الاقصى وإلصاق التهم بالفلسطينيين وإظهار اسرائيل بالمدافعة عن نفسها من خلال نشر أخبار مزورة وحقائق مغلوطة عن حقيقة الوضع الراهن في قطاع غزة.
ونشرت شبكة 'سي إن إن' مقطع فيديو 'ملفق وغير دقيق' يزعم أن مراسلة حربية تدعى “كلاريسا وارد” اختبأت في حفرة، مضطرة للاحتماء في وقت سابق من الأسبوع الجاري عندما تعرضت لـ وابل من الصواريخ في سماء المنطقة أثناء قيامها بتغطية الأحداث بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة.
الفيديو المفبرك ينال السخريةوبينما أشاد الكثيرون بالصحفية لشجاعتها في تقديم تقاريرها من الخطوط الأمامية، سخر مقطع فيديو فيديو من تلك اللحظة، وزعم أنها كانت تتظاهر بالخطر أمام الكاميرات.
وظهر مقطع آخر يوثق كذب وفبركة CNN للأخبار المتداولة عن الاوضاع في غزة ما نقلته وسائل اعلام بالصوت والصورة عن فضيحة قناة CNN الأمريكية حين نسى طاقم نقل الاخبار أنهم على الهواء وقام المخرج بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال الهاتف، وهو يطلب منهم بأن يتظاهروا بأنهم قد تعرّضوا لصواريخ حماس، وظهر الفيديو وهو يقول لها: تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف.
مرابطون حتي الإغاثةورفع المعتصمون شعار "مرابطون حتي الإغاثة"، وشارك التحالف الوطني في الاعتصام عدد من المتطوعين والمؤسسات الأهلية ومن ضمنهم مؤسسة أبو العينين الخيرية، والذين نظموا مسيرات للتضامن مع الفلسطيننين، كما اقاموا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين عند بوابة معبر رفح البري.
وقام الشباب المتطوع المعتصم عند معبر رفح، بنصب 80 خيمة لتصبح مقر لهم لاستمرار اعتصامهم، ويقوم عدد من النجوم المعروفة والمتطوعين ومؤثري السوشيال ميديا، بنشر الفيديوهات والصور لنقل الصورة الحية من معبر رفح البري عبر منصاتهم لتواصل الاجتماعي المختلفة.
فنانون ومؤثري السوشيال ميديا يحتشدون أمام معبر رفح
ومن ضمن المعتصمين أمام معبر رفح البري، عدد من نجوم الوسط الفني والاعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا، في انتظار دخول قوافل المساعدات عبر معبر رفح لتصل إلي أهالي غزة، ومن ضمن المشاهير المعتصمين الفنان محمد مكاوي والكاتبة ميرنا الهلباوي والإعلامية هند مدحت، بالاضافة إلي عدد من مشاهير ومؤثري السوشيال ميديا.
ونشر الفنان محمد مكاوي، عدد من الصور والفيديوهات لاعتصامه أمام بوابة معبر رفح البري، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، كما نشرت ميرنا الهلباوي صورة لها من أمام المعبر عبر حسابها الشخصي "انستجرام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معبر رفح البري رفح معبر رفح غزة حماس مرابطون حتى الإغاثة رواد السوشیال میدیا معبر رفح البری أمام معبر رفح عدد من
إقرأ أيضاً:
من السوشيال ميديا إلى المعارض الكبرى: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع؟
في عالم الفن اليوم، باتت الشهرة والتقدير الفني في متناول يد كل من يمتلك أداة اتصال رقمية، سواء كان ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو عبر الحملات الدعائية المدفوعة. بفضل الانتشار الواسع للإنترنت، أصبحت السوشيال ميديا ساحةً للفنانين الطموحين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور أوسع بسرعة قياسية. لكن في الوقت نفسه، أثار هذا التحول تساؤلات مهمة: هل أصبح الوصول إلى الشهرة أسهل من الإبداع الفني نفسه؟ وهل المهرجانات والمعارض الفنية الكبرى باتت تستقطب الأسماء الشهيرة بفضل متابعيهم على الإنترنت بدلًا من استنادها إلى الكفاءة الفنية والإبداعية؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت السوشيال ميديا المنصة التي يعتمد عليها الكثير من الفنانين الشبان لكسب الشهرة وتوسيع دائرة معجبيهم. تطبيقات مثل إنستجرام، تيك توك، وفيسبوك منحت الجميع فرصة عرض أعمالهم الفنية لجمهور عالمي. بينما كان الفنان في السابق يحتاج إلى سنوات من العمل والاجتهاد لكي يحقق التقدير والاعتراف داخل الأوساط الفنية التقليدية، أصبح بإمكان أي شخص اليوم بناء قاعدة جماهيرية ضخمة في وقت قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الفنانون الذين يحققون شهرة على السوشيال ميديا غالبًا ما يكون لديهم القدرة على جذب انتباه الجمهور باستخدام أساليب تفاعلية، أو حتى عبر تجسيد أنفسهم كشخصيات مثيرة على الإنترنت. يستخدم هؤلاء الفنانون صورًا ومقاطع فيديو قصيرة أو حملات إعلانية لخلق تأثير سريع، مما يمنحهم فرصة للوصول إلى جمهور كبير في فترة زمنية قصيرة.
ولكن هذا الظهور السريع قد يطرح سؤالًا محوريًا: هل الشهرة التي يحصل عليها هؤلاء الفنانون هي نتيجة حقيقية لإبداعهم، أم أن الأمر يتعلق أكثر بكيفية تسويقهم لأنفسهم؟
مع تزايد عدد الفنانين الذين يعتمدون على السوشيال ميديا كوسيلة رئيسية للترويج لأنفسهم، بات من الواضح أن التسويق الشخصي أصبح جزءًا لا يتجزأ من معادلة الشهرة في الفن. ففي عالم يتسم بالتسارع والانتشار الرقمي، أصبح من الأسهل أن يحصل الفنان على متابعين واهتمام إعلامي إذا كان يمتلك حضورًا قويًا على الإنترنت، بغض النظر عن مستوى جودة أعماله.
في هذا السياق، يتساءل الكثيرون: هل باتت الشهرة أسهل من الإبداع؟ قد يكون الجواب نعم، بالنظر إلى أن معايير التقييم لم تعد مقتصرة على الكفاءة الفنية بقدر ما أصبحت تعتمد على القدرة على خلق "هالة" أو صورة جذابة عبر السوشيال ميديا. فالفنان الذي يتقن فن التسويق الشخصي ويدير حساباته الرقمية بذكاء، يستطيع أن يكسب شعبية بسرعة، ما يفتح له الأبواب نحو المعارض الفنية الكبرى والحصول على فرص عرض أعماله في أماكن مرموقة.
وعلى الرغم من أن هذه الشهرة قد تكون مفيدة لبعض الفنانين في بدء مسيرتهم، إلا أن هناك من يراها تهديدًا لقيمة الفن نفسه. إذ قد تغيب الجوانب الجمالية والفنية الحقيقية عندما يتم التركيز على الصورة العامة والظهور أكثر من الفكرة الإبداعية أو الرسالة التي يود الفنان إيصالها.
تزايدت في السنوات الأخيرة ممارسات جديدة في عالم الفن، حيث بدأ بعض المعارض الكبرى والمهرجانات الفنية في التعامل مع الفنانين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة على السوشيال ميديا. فمع تزايد أعداد المتابعين على منصات مثل إنستجرام أو يوتيوب، أصبح من الشائع أن يُستدعى الفنان الذي يملك أكبر عدد من المتابعين لعرض أعماله في معارض فنية مرموقة، حتى وإن كانت أعماله الفنية تفتقر إلى الابتكار أو الموهبة الحقيقية.
يُلاحظ أن هذه الظاهرة قد تثير جدلًا في الأوساط الفنية التقليدية، حيث يرى البعض أن الفن يجب أن يُقيَّم بناءً على جودته وقيمته الفنية، لا بناءً على عدد المعجبين أو حجم المتابعة على الإنترنت. لكن في الوقت نفسه، يتبنى بعض القائمين على المعارض والفنانين أنفسهم هذه المعادلة الجديدة، معتبرين أن قوة الحضور الرقمي تساهم في جذب جمهور أكبر، وبالتالي توفر فرصة لعرض الأعمال الفنية على نطاق أوسع.
من غير الممكن إنكار أن الفن اليوم أصبح يشمل المزيد من الوسائط والتقنيات الحديثة التي تفتح أفقًا جديدًا للإبداع، من بينها الوسائط الرقمية والفن التفاعلي. ولكن مع تطور أدوات التسويق الشخصي، أصبح التحدي الأكبر هو كيفية التوازن بين الحفاظ على الإبداع الفني الأصلي وبين استغلال قدرات التسويق الحديث. هل يمكن للفنان أن يظل مخلصًا لرؤيته الفنية وفي الوقت نفسه يحقق النجاح الذي يطمح إليه في هذا العالم الرقمي المتسارع؟
الفنان في العصر الرقمي يجب أن يكون أكثر من مجرد مبدع؛ عليه أن يكون مسوِّقًا لعمله، يعرف كيف يتفاعل مع جمهوره ويطور من وجوده الرقمي. لكن من المهم أيضًا أن يظل الفنان ملتزمًا بجودة أعماله وأن يتذكر أن الشهرة لا ينبغي أن تكون هدفًا بحد ذاتها، بل أداة تساعد في نشر رسالته الفنية. هذه المعادلة الدقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والقدرة على التمييز بين الإبداع وبين السعي وراء الشهرة السريعة.
في النهاية، يظل السؤال قائمًا: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع في عصر السوشيال ميديا؟ الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، حيث يعتمد الأمر على كيفية تعريف الفن والنجاح. بينما قد يحقق البعض الشهرة من خلال التسويق الذكي وخلق حضور قوي على الإنترنت، يبقى أن الفن الحقيقي لا يمكن قياسه بالأرقام أو المتابعين. قد تكون الشهرة سريعة، ولكن الإبداع الحقيقي يحتاج إلى وقت وجهد طويلين.
ومن هنا، تبرز أهمية أن يظل الفن والفنانان في قلب المعادلة، ويجب ألا تُطغى قيمة الشهرة على القدرة الحقيقية على الإبداع. في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تحمل رسالة حقيقية أو قيمة جمالية هي الأكثر تأثيرًا ودوامًا، مهما كانت الوسيلة التي استخدمها الفنان للوصول إلى جمهوره.