ثابتون أمام الآلة العسكرية الغاشمة للمحتل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
لا إنسانية ولا مباديء ولا ضمير ولا رحمة.. لن نسمح بضياع القضية الفلسطينية وسط الزحمة، أين مجلس الأمن والمنظمات الدولية والأمم المُتحدة؟، فالحَق حقنا والأرض أرضنا ولن نتركها ولو للحظة واحدة، فإن شهداء فلسطين هُم رمز العِزَة.
صَمت المجتمع الدولى وتعالت أصوات الأحرار فى غزة، سَكَتت الشرعية الدولية وتعالت الآلة العسكرية الغاشمة للمُحتل، إنكشف المستور وأصبح اللِعب على المكشوف فى الشرق الأوسط، والدِول العظمى كشفت عن وجهها الحقيقي الداعم للمُحتل، وعدالتهم ظهرت على حقيقتها أنها عدالة غير عادلة ومبادئهم غير حقيقية وديموقراطيتهم مُجرد شماعة يستخدمونها للتدخل فى شئون الدِول ونزاهتهم مُجرد شعارات جوفاء لا يُطبقونها على شعوبهم.
لم يُعد هناك أدنى شك من أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة جدًا وفارِقة وحاسمة، وأصبح من المؤكد أن المُحتل ومُناصريه من الدِول العظمى يريدون إنهاء القضية الفلسطينية وتنفيذ مُخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء الحبيبة حتى يستولوا على الأرض وتنتهى القضية إلى غير رَجعة، تأكدنا جميعًا من أنهم عاقدون العزم على الإسراع فى تنفيذ المُخطط القديم الذين يحاولون تجديده وتنفيذه بشتى الطُرُق، إنها عملية سطو مُسَلَح على أراضى فلسطين وضمها للأراضى التى حصل عليها للمُحتل فى عام ١٩٤٨ مرة وفى عام ١٩٦٧ مرة أخرى.
يريدون تكرار نكبة عام ١٩٤٨، يريدون قتل القضية الفلسطينية أمام مرأى ومَسمع من العالم، سقط القناع عن الإعلام الغربي الذي يُرَوِج للشائعات ويدعى أشياء لم تحدُث ويُناصر المُحتل فى المجازر التى يرتكبها فى وضح النهار ويُغمض عينيه عن هدم العمارات على روؤس المدنيين العُزَل وقذف المستشفيات على المرضى من النساء والأطفال ولا يُفَرِق بين إستهداف المدارس والملاجيء وإستهداف الأنفاق ولا يعى أن هناك مستشفيات تابعة للأمم المتحدة ومقرات لـ"الأونروا" وعليه مراعاة ذلك فيقوم بقذفها بالصواريخ وتدميرها بلا مراعاة للقانون الدولى والمواثيق الدولية.
هل يستيقظ ضمير العالم ليرى الوحشية التى تحدث ضد أهالي غزة والتى لم نرها من قبل؟، من يقول للمُحتل كُف عن صواريخك ضد المدارس والمستشفيات؟، هل هذا يرضى المنظمات الحقوقية التى تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان؟، أين العدل يا مَن تُطالبون بخروج الفلسطينيون من آراضيهم؟ فمِن الأولى أن تقولوا، إذا كُنتم دُعاة الحق والعدل بصحيح، للمُحتل إخرُج من الآراضى الفلسطينية، ما كل هذه الطائرات وحاملات الطائرات وجنود المارينز التى وصلت تل أبيب؟ قطعوا الكهرباء والإتصالات والمياه والمواد البترولية والغذاء والدواء عن 2.3 مليون مواطن فلسطينى فى محاولة منهم للقضاء عليهم والتسبب فى موتهم بالبطيء وقذفوهم ومُستمرون فى قذفهم بصواريخ قالوا عنها: صواريخ فسفورية حديثة تستخدم لأول مرة، يا سبحان الله، لكِ الله يا غَزَة.
أعان الله أهالى فلسطين، نحن نَشِدُ على أياديهم ونُشجعهم على المقاومة والصبر والتحمُل وكل المطلوب منهم هو البقاء فى آراضيهم للدفاع عنها بكل بسالة لأن قضيتهم عادلة ونحن على ثقة من أن الله سيُنصرهم ويُعيد لهم حقوقهم وأراضيهم، نُدعمهم ونُساندهم مثلما دعمناهم وساندناهم من قبل فى ١٩٤٨ و١٩٧٣، فقد سقط شهداؤنا بالآلاف دفاعًا عن فلسطين التى نعتبرها قضية العرب الأولى ولن نرضى إلا بعودة حقوقهم المشروعة وأراضيهم التى إُحتلت منذ ٥ يونيو ١٩٦٧ وحقهم فى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر تقف وقفة جادة للدفاع عن القضية الفلسطينية، والرئيس السيسي كشف عن وجهة النظر المصرية الصائبة التى أعلن عنها ونال إستحسان الرأى العام المصرى والأحرار فى الدول العربية وكل بقاع العالم حينما قال: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء وإذا كُنتم صادقين وتريدون نقلهم لسيناء مُؤقتًا فلديكم صحراء النقب.
بصراحة أقول: إن المصريين أدركوا جيدًا أن لديهم قائد وطنى وزعيم مُحَنَك، التاريخ يُكتَب الآن وفى مثل هذه اللحظات التاريخية تظهر الزعامة الكامنة بداخل الرئيس عبدالفتاح السيسي ونُصَفِق له على فَراسته وفروسيته فى التعامل مع الأزمة الحالية فى قطاع غزة.
*كاتب صحفى
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
«برلمانية الوطني»: حل القضية الفلسطينية يحقق الأمن
شارك أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في البرلمان العربي، في الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي، التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد.
ويضم وفد الشعبة: محمد بن أحمد اليماحي، (رئيس المجموعة)، رئيس البرلمان العربي وناعمة الشرهان، نائبة رئيس المجموعة، عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ومحمد الظهوري، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، أعضاء المجلس الوطني.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد محمد اليماحي، أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لن يتم من دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وقالت ناعمة الشرهان: إن الجلسة ناقشت تقارير لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ومن أبرز موضوعاتها حماية الأراضي الرطبة في العالم العربي والوثيقة الاسترشادية العربية بتمكين ريادة الأعمال الاجتماعية والأسر المنتجة.
وقال محمد الظهوري: إن لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، استعرضت خلال الجلسة تقارير عدد من الموضوعات ومن أبرزها تقرير جهود جامعة الدول العربية إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وأوصت البرلمانات على حثّ حكوماتها للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.