قال الدكتور عبدالكريم الوزان، الأكاديمى والمفكر العربى، عميد كلية الإعلام فى جامعة مينيسوتا الأمريكية، إن قمة القاهرة للسلام تحمل أهمية كبيرة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، فى ظل التصاعد العنيف للأحداث فى المنطقة، لافتا إلى ضرورة خروج القمة بتوصيات ومواقف سياسية ودبلوماسية من شأنها توحيد الصف العربى تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام وإيقاف التصعيد وآلة القتل فى قطاع غزة على وجه الخصوص.

وأضاف «الوزان»، لـ«الوطن»، أنه من الضرورى استغلال القمة لقطع خطوات واسعة فى حلحلة القضية «الفلسطينية - الإسرائيلية»، من خلال التلويح بإجراءات عربية موحدة وتوحيد الجهود الدبلوماسية، وإلى نص الحوار:

ما أهمية عقد قمة القاهرة للسلام فى مواجهة العدوان على «غزة»؟

- تنبع أهمية قمة القاهرة للسلام من أنها تأتى فى وقت عصيب تعتدى فيه قوات الاحتلال على الفلسطينيين العزل، ولا تفرّق بين طفل وامرأة، فضلاً عن عقد القمة فى أكبر دولة عربية لها ثقل سياسى واقتصادى واستراتيجى كبير، لمواجهة هذه الأزمات بشكل واضح ومباشر، ومن هنا نترقب أن تخرج القمة بقرارات حازمة وحاسمة فى مواجهة الاعتداءات الغاشمة ضد المدنيين.

وماذا عن الأهداف المتوقع تحقيقها خلال هذه القمة؟

- أتوقع تحقيق أهداف القمة، لأنها تحتوى على عوامل مهمة ربما لم تتوفر فى قمم سابقة، فهى أولاً تجمع الصف العربى وتوحده على اختلاف مواقفه تجاه قضايا ومشكلات أخرى، وثانياً تحقق تقديراً للشهداء فى غزة وفى فلسطين بشكل عام، علاوة على أن قمة القاهرة تمثل صمام أمان للعالم العربى، كما تمثل ردعاً قوياً عربياً، وإن كانت القرارات دبلوماسية، لكنها ستعنى أن العرب متوحدون وموجودون، وسيكون لتلك القمة خطوات قوية ورادعة ضد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

هل هناك خطوات دبلوماسية وسياسية يمكن اتخاذها لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين؟

- يمكن اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية، مثل الالتفاف حول قرارات قمة القاهرة، وثانياً توحيد الرؤى والجهود، وثالثاً اتخاذ موقف موحد، ورابعاً خلق رأى عام قوى، من خلال اتخاذ خطوات دبلوماسية تتعلق بالجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

تشكيل غرفة عمليات لمتابعة تنفيذ قرارات القمة ضرورة لتحقيق توصياتها بشكل أكثر فاعلية

هل هناك دور للمجتمع الدولى فى مواجهة القصف الإسرائيلى على غزة؟

- للأسف المجتمع الدولى سيكون دوره ضعيفاً، وهذا بسبب التحالفات والمصالح مع بعض الدول مثل الولايات المتحدة.

الدعم الدولى

 يُعزَّز الدعم الدولى للقضية الفلسطينية من خلال القمة والنظر إليها بجدية والالتزام بقراراتها، وتوحيد الجهود الدبلوماسية وكل المساق العربى تجاه القضية. ويمكن استغلال القمة لتحقيق تقدم فى عملية السلام من خلال قوة القرارات والتلويح بإجراءات عربية موحدة، علاوة على تشكيل غرفة عمليات لمتابعة تنفيذ ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قمة القاهرة للسلام التصعيد في غزة فلسطين قمة القاهرة فى مواجهة من خلال

إقرأ أيضاً:

قبائل الحديدة تعلن النفير في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني ووفاءً لفلسطين

يمانيون../
في مشهد يفيض بالعزة والوفاء، شهدت مديريات متعددة من محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، وقفات ولقاءات قبلية مسلّحة، أكّدت من خلالها القبائل التهامية إعلان النفير العام واستعدادها الكامل للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، ولتعزيز الإسناد الشعبي والعسكري لأبناء فلسطين في معركتهم المصيرية ضد الغطرسة الصهيونية.

الوقفات القبلية المسلحة التي نُظمت في مديريات الحجيلة، وباجل، والمربع الغربي، عبّرت عن موقف يمني موحد وحاسم، حيث أكدت القبائل أن معركة الوعي والكرامة لا تقبل التراجع أو المساومة، وأن اليمن اليوم في طليعة الشعوب الحرة التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، باعتبارها قضية الأمة المركزية.

وفي خطاباتٍ حماسية أُلقيت خلال الفعاليات، أعلنت القبائل براءتها التامة من كل عميل وخائن ارتضى لنفسه أن يكون في صفوف الأعداء، مؤكدةً أن هذه المرحلة لا تحتمل مواقف باهتة أو رمادية، فإما الاصطفاف الوطني الكامل تحت راية الحرية، أو الارتهان للمشروع الأمريكي الصهيوني.

وأجمعت الكلمات على أن العملاء والمرتزقة ليسوا سوى أدوات مهترئة في خدمة مشاريع الاستعمار والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، مشددين على أن يد المجاهدين لن تتوانى عن الاقتصاص من كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن وقضاياه الكبرى.

وأكد المشاركون أن الشعب اليمني ماضٍ في مسيرته التحررية تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأن التضحيات التي تُقدَّم اليوم، إنما تُصاغ بحبر العزة، ووقودها دماء الشهداء، في سبيل كرامة الأمة وسيادتها.

ودعا وجهاء القبائل، أبناء الحديدة واليمن عامة، إلى رفع وتيرة التعبئة الشعبية والتأهب القتالي، مشيرين إلى أن العدوان لن يرتدع إلا بلغة النار والردع، وأن طريق المجد لا يُفرش بالورود بل تُعبّده دماء الأحرار.

كما عبّروا عن إدانتهم الشديدة لمجزرة رأس عيسى التي ارتكبها العدوان الأمريكي، محمّلين واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدين أن الرد عليها قادم لا محالة، وأن اليمن لا ينسى ثأره، ولا يفرّط بدماء أبنائه.

وأظهرت البيانات الصادرة عن اللقاءات، تفويضاً مطلقاً لقائد الثورة في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات في سبيل ردع العدوان، وإفشال مؤامراته. وجاء في البيان أن “نفير الحديدة لا يزال مستمراً، وسيبقى كذلك حتى يُكسر القيد وتُستعاد السيادة”.

وأشارت البيانات إلى أن الصراع مع قوى العدوان ليس صراع حدود أو مواقع، بل صراع وجود وحرب وعي وموقف، تستوجب أعلى درجات الثبات والصمود في وجه آلة الحرب والتضليل الأمريكية الصهيونية.

وفي ختام الفعاليات، جددت قبائل الحديدة العهد بالسير في درب الشهداء، والانخراط الفاعل في ميادين الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن الأرض والعرض، وانتصاراً لغزة وفلسطين، حتى يتحقق وعد الله بالنصر القريب.

وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب تلاحماً وطنياً شاملاً، ورصّ الصفوف في مواجهة العدوان الغاشم، مشيرة إلى أن اليمن، الذي صمد أمام أعتى القوى، قادر اليوم أن يغيّر معادلات الصراع الإقليمي ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في وجدان الأمة.

مقالات مشابهة

  • قمة بالدوحة تدعو لدمج التراث والابتكار في مواجهة تغيّر المناخ
  • وزير الخارجية اليمني يدعو إلى مواصلة التحرك العربي ضد العدوان الإسرائيلي
  • لقاء موسع في يريم تأكيداً على نصرة غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي والصهيوني
  • لقاء لأبناء مديرية يريم في إب لتأكيد الثبات في نصرة غزة
  • قبائل الحديدة تعلن النفير في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني ووفاءً لفلسطين
  • إب .. لقاء قبلي في الرضمة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • القاهرة تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
  • وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • الأرصاد تُعلن انخفاض الحرارة بشكل ملحوظ في هذا الموعد
  • المقداد: لتسليح الجيش بما يمكِّنه من مواجهة وصد العدوان