أمر واقعي وممكن.. مسؤول سابق بالموساد يدعو لصفقة تبادل عاجلة مع حماس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
القدس المحتلة- دعا المسؤول السابق في جهاز "الموساد" دافيد ميدان، الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس، قائلا إن الوقت لا يمر لصالح تل أبيب في المطالبة بمثل هذه الصفقة سريعا، حفاظا على حياة رهائنها المحتجزين في قطاع غزة.
وأتت دعوة ميدان -الذي شغل في السابق منصب "منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية"، ويقف وراء إتمام صفقة "جلعاد شاليط" -خلال مقابلة مع ملحق صحيفة "هآرتس" العبرية في نهاية الأسبوع.
وقال المسؤول السابق بالموساد "لا شك في أن القضية الأولى التي يجب على إسرائيل معالجتها هي قضية الرهائن، فالنافذة الزمنية محدودة للغاية، وينبغي الانتهاء من الصفقة في وقت قصير في غضون أسبوع".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن العلمية العسكرية البرية التي تحشد لها إسرائيل، قد تضر بالرهائن لدى حماس. ويرى أن الحركة "معنية ومهتمة بصفقة تبادل سريعة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى".
وحذّر "إذا انتظرنا إلى ما بعد الحرب، فإن جزءا كبيرا من الرهائن الإسرائيليين لن يكونوا على قيد الحياة، وليس من حق دولة إسرائيل أن تتخلى عنهم". وأكد أن إتمام صفقة تبادل في زمن الحرب "أمر واقعي وممكن وقابل للتنفيذ".
ويوضح ميدان "من حيث المبدأ، أثناء الحرب، فإن سلامة ومصلحة الأسرى والدولة إذا جاز التعبير، توجد في تصادم وحتى تناقض.."، و"الخلاصة هي أن ملف الرهائن من شأنه أن يشوش على سير المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، وقد يضر بالحرب".
وأضاف "هذا في الواقع سؤال أخلاقي، هل نحن مستعدون للتخلي عن هؤلاء الناس؟ أعتقد أنه ليس لدينا الحق في ذلك رغم الضربة الموجعة التي تلقيناها في يوم السبت الأسود، ولضرورة الرد بقوة كبيرة واستعادة قدرة الردع الإسرائيلية، لكن هناك ملف الرهائن وعددهم الهائل الذي لم نعهده بالسابق".
ووصف المشرف على صفقة "جلعاد شاليط" حركة حماس بـ"المفاوض العنيد والصلب الذي لا يقدم تنازلات"، مستدركا بالقول "أعتقد أن الوضع الذي تعيشه حماس حاليا في الحرب يمكن أن يجعل صفقة تبادل ممكنة".
وبشأن إمكانية ذلك، قال "نعم، المحادثات مع حماس صعبة. لكنني أعتقد أنه سيكون من الأسهل في هذا الوقت إقناعها بالموافقة على صفقة إنسانية".
وعن الأسباب التي يمكن أن تدفع حماس للموافقة، يوضح ميدان "عندما كان جلعاد شاليط في الأسر، كان إخفاؤه عملية معقدة للغاية، لقد أبقوه في القبو، وعزلوه عن بقية العالم.. ولهذا السبب حتى في الجانب الإسرائيلي لم نتمكن من معرفة مكان وجوده".
و"اليوم لدى حماس أعداد كبيرة من الرهائن بينهم نساء وأطفال، ومهمة الحفاظ عليهم لفترة طويلة في غاية الصعوبة. وعليه، حماس معنية بصفقة لتحقيق إنجازات ودعم مكانتها والحفاظ على صورتها أمام العالم"، حسب تقديره.
وسيط مؤثّر
وبشأن احتجاز أسرى الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يقول ميدان "الجميع يحتاج إلى رعاية واهتمام. لكن الآن وفورا، يجب إنهاء الصفقة الإنسانية لتحرير الرهائن المدنيين، إذا نجحت هذه الصفقة، فستكون نافذة يمكن من خلالها مواصلة المفاوضات لصفقة جديدة وشاملة".
وفيما يتعلق بالوسيط الذي يمكن أن يتدخل لدى إسرائيل وحماس لإتمام صفقة "تبادل إنسانية"، أوضح المسؤول السابق في الموساد،" في العادة، يتم الاستعانة بوسيط محايد يعرف كيف يتحدث مع الطرفين، ويقودهما إلى تسوية".
ويضيف، "لكن في هذه الحالة، يجب على الجهة التي ستتوسط أن تعرف كيف تمارس ضغوطات على حماس، حتى لو استعملت معها لغة التهديد والوعيد، هذه مفاوضات مختلفة تماما عما كان في السابق"، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
المناطق_متابعات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الأسرى الـ59.
ووسط استمرار المفاوضات بشأن اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، بزيادة شدة العمليات في غزة قريباً إذا لزم الأمر.
أخبار قد تهمك بحجة حماية الدروز.. إسرائيل تتأهب لضرب أهداف سورية 30 أبريل 2025 - 6:47 مساءً موكب نتنياهو يتعرض لحادث سير في القدس 29 أبريل 2025 - 6:31 مساءًوقال زامير إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحماس وزيادة شدة العملية – إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك قريبًا”.
وأضاف: “إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات، وفي مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم.. وفي الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم، وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة”.
وأشار إلى أن “مسلحي حماس ما زالوا يحتجزون 59 إسرائيليا، قائلا “سوف نستخدم كل القوة المتاحة لدينا.. “إذا طُلب منا القيام بذلك، فسوف نفعل ذلك قريبًا. جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لهم”.
وقبل ذلك هدد زامير بشن عملية عسكرية موسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
“سنوسع أنشطتنا حتى نصل لنتيجة”
وقال زامير خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة: “إذا لم نشهد تقدما في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة”.
وأضاف: “حماس مخطئة في تقدير قدراتنا ونياتنا وعزمنا”.
وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا تهديدات مماثلة، حيث صرح بأنه كلما طالت مدة احتجاز حماس للأسرى، زادت شدة الضربات الإسرائيلية.
واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس (آذار) الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تطلق سراح باقي الأسرى المحتجزين في القطاع.
ولا يزال 59 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.