القدس المحتلة- دعا المسؤول السابق في جهاز "الموساد" دافيد ميدان، الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس، قائلا إن الوقت لا يمر لصالح تل أبيب في  المطالبة بمثل هذه الصفقة سريعا، حفاظا على حياة رهائنها المحتجزين في قطاع غزة.

وأتت دعوة ميدان -الذي شغل في السابق منصب "منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية"، ويقف وراء إتمام صفقة "جلعاد شاليط" -خلال مقابلة مع ملحق صحيفة "هآرتس" العبرية في نهاية الأسبوع.

وقال المسؤول السابق بالموساد "لا شك في أن القضية الأولى التي يجب على إسرائيل معالجتها هي قضية الرهائن، فالنافذة الزمنية محدودة للغاية، وينبغي الانتهاء من الصفقة في وقت قصير في غضون أسبوع".

ميدان: إذا انتظرنا إلى ما بعد الحرب فجزء كبير من الرهائن لن يكون حيا (الجزيرة) "حماس معنية"

واعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن العلمية العسكرية البرية التي تحشد لها إسرائيل، قد تضر بالرهائن لدى حماس. ويرى أن الحركة "معنية ومهتمة بصفقة تبادل سريعة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى".

وحذّر "إذا انتظرنا إلى ما بعد الحرب، فإن جزءا كبيرا من الرهائن الإسرائيليين لن يكونوا على قيد الحياة، وليس من حق دولة إسرائيل أن تتخلى عنهم". وأكد أن إتمام صفقة تبادل في زمن الحرب "أمر واقعي وممكن وقابل للتنفيذ".

ويوضح ميدان "من حيث المبدأ، أثناء الحرب، فإن سلامة ومصلحة الأسرى والدولة إذا جاز التعبير، توجد في تصادم وحتى تناقض.."، و"الخلاصة هي أن ملف الرهائن من شأنه أن يشوش على سير المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، وقد يضر بالحرب".

وأضاف "هذا في الواقع سؤال أخلاقي، هل نحن مستعدون للتخلي عن هؤلاء الناس؟ أعتقد أنه ليس لدينا الحق في ذلك رغم الضربة الموجعة التي تلقيناها في يوم السبت الأسود، ولضرورة الرد بقوة كبيرة واستعادة قدرة الردع الإسرائيلية، لكن هناك ملف الرهائن وعددهم الهائل الذي لم نعهده بالسابق".

ميدان: لم نعهد في السابق هذا العدد الهائل لرهائن إسرائيل لدى حماس (رويترز) مفاوض عنيد وصلب

ووصف المشرف على صفقة "جلعاد شاليط" حركة حماس بـ"المفاوض العنيد والصلب الذي لا يقدم تنازلات"، مستدركا بالقول "أعتقد أن الوضع الذي تعيشه حماس حاليا في الحرب يمكن أن يجعل صفقة تبادل ممكنة".

وبشأن إمكانية ذلك، قال "نعم، المحادثات مع حماس صعبة. لكنني أعتقد أنه سيكون من الأسهل في هذا الوقت إقناعها بالموافقة على صفقة إنسانية".

وعن الأسباب التي يمكن أن تدفع حماس للموافقة، يوضح ميدان "عندما كان جلعاد شاليط في الأسر، كان إخفاؤه عملية معقدة للغاية، لقد أبقوه في القبو، وعزلوه عن بقية العالم.. ولهذا السبب حتى في الجانب الإسرائيلي لم نتمكن من معرفة مكان وجوده".

و"اليوم لدى حماس أعداد كبيرة من الرهائن بينهم نساء وأطفال، ومهمة الحفاظ عليهم لفترة طويلة في غاية الصعوبة. وعليه، حماس معنية بصفقة لتحقيق إنجازات ودعم مكانتها والحفاظ على صورتها أمام العالم"، حسب تقديره.


وسيط مؤثّر

وبشأن احتجاز أسرى الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يقول ميدان "الجميع يحتاج إلى رعاية واهتمام. لكن الآن وفورا، يجب إنهاء الصفقة الإنسانية لتحرير الرهائن المدنيين، إذا نجحت هذه الصفقة، فستكون نافذة يمكن من خلالها مواصلة المفاوضات لصفقة جديدة وشاملة".

وفيما يتعلق بالوسيط الذي يمكن أن يتدخل لدى إسرائيل وحماس لإتمام صفقة "تبادل إنسانية"، أوضح المسؤول السابق في الموساد،" في العادة، يتم الاستعانة بوسيط محايد يعرف كيف يتحدث مع الطرفين، ويقودهما إلى تسوية".

ويضيف، "لكن في هذه الحالة، يجب على الجهة التي ستتوسط أن تعرف كيف تمارس ضغوطات على حماس، حتى لو استعملت معها لغة التهديد والوعيد، هذه مفاوضات مختلفة تماما عما كان في السابق"، حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب

بغداد اليوم -  متابعة 

قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، اليوم السبت (15 آذار 2025)، أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية وأبدت مرونة كبيرة في مسار المفاوضات الجارية برعاية الوسطاء، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والإلتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.

وأشار القانوع في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إلى أن "موافقة الحركة على مقترح إطلاق سراح الأسير ألكسندر جاءت كتعبير عن تعاطيها الإيجابي مع الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام".

وأوضح أن "وفد "حماس" المفاوض عاد إلى القاهرة الجمعة لمتابعة مستجدات المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومناقشة المقترح المطروح، مؤكدا أن قبول الحركة بمقترح الوسطاء يهدف إلى تمهيد الطريق للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، التي تهدف إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وليس بديلا لها". 

وشدد على أن رد "حماس" الإيجابي على مقترحات الوسطاء يأتي في إطار التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لتنفيذ جميع مراحله، مبينا أن الحركة لم تضع شروطا تعجيزية بل تسعى لتثبيت الاتفاق وإلزام إسرائيل ببنوده تحت ضمانة الوسطاء.

 واعتبر القانوع أن "المشكلة الرئيسية تكمن في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المماطلة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، موضحا أن إسرائيل خرقت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر وقف البروتوكول الإنساني ومواصلة حصار غزة للأسبوع الثاني على التوالي".

وأكد أن "حماس" تدعم أي مقترح يقدم عبر الوسطاء وستتعامل معه بإيجابية عالية، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والالتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد. 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • بعد لقائه مع حماس..بوهلر يسحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن
  • مسؤول أميركي ينفي إقالة ترامب لـ "مفاوض حماس"
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف خطة جديدة للاحتلال بشأن الحرب على غزة
  • مكتب نتنياهو يتهم حماس بممارسة الحرب النفسية بشأن الرهائن
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس