ما هو حق الفيتو في مجلس الأمن؟.. أجهض قرار وقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
استخدمت الولايات المتحدة «حق الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف الحرب على غزة، وهو الوسيلة الأشهر لإجهاض مشاريع القرارات في مجلس الأمن قبل أن تولد، فـ ما هو حق الفيتو في مجلس الأمن؟
ما هو حق الفيتو في مجلس الأمن؟حق الفيتو في مجلس الأمن هو حق يُجرى منحه للأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن، وهم روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تمنحهم هذه الميزة وبشكل فردي رفض أي مشروع قرار حتى وإن كان مقبولًا للدول الـ14 الأخرى المكونة لمجلس الأمن، بحسب «العربية».
وكان حق النقض أو حق الفيتو جرى استخدامه لأول مرة عام 1946 من قبل الاتحاد السوفييتي، ولجأت إليه روسيا فيما يزيد على 140 مرة كأكثر الدول استخدامًا له، أما الولايات المتحدة فاستخدمته نحو 90 مرة، كان آخرها مشروع قرار صاغته البرازيل يدعو إلى هدنة إنسانية في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحالية، بعدما مارست حقها ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية في الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس، لعدم ذكره حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
أما قرار الهدنة الإنسانية في الحرب الحالية، فقد صوتت 12 دولة لصالح النص الذي قدمته البرازيل من بين الـ15 دولة الأعضاء في مجلس الأمن، فيما امتنعت اثنتان عن التصويت إحداهما روسيا. لكن الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية، صوتت ضده وبالتالي أسقطته.
حق النقض مثير للجدل منذ أن أقرّته الأمم المتحدة، المؤيدون له يعتبرونه داعمًا للاستقرار الدولي، أما منتقدوه فيعتبرونه واحدة من أكثر الوسائل غير الديموقراطية وسببًا رئيسيًا في زيادة معدلات جرائم الحرب.
ويتكون مجلس الأمن من خمسة عشر عضوًا، ويبلغ عدد الأعضاء دائمو العضوية خمسة، فيما يبلغ عدد الأعضاء الذين لديهم عضوية مؤقتة تصل لعام واحد عشرة أعضاء، ويكون لكل عضو من أعضاء مجلس الأمن صوتًا واحدًا وتصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الإجرائية بموافقة تسعة من أعضائه.
ويعتبر مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة التي بإمكانها إصدار قرارات ملزمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبإمكانه أيضًا إصدار القرارات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتكون هذه القرارات واجبة التنفيذ، ويمكن أن يلجأ المجلس إلى القوة في حال امتناع الجهة أو الدولة المعنية عن تنفيذ القرار.
أما قرارات مجلس الأمن في القضايا الأخرى تصدر بموافقة أصوات تسعة من أعضائه، بشرط أن تتضمن أصوات الأعضاء الدائمين الخمسة متفقة، وأن يمتنع عن التصوير من كان طرفا في النزاع في القرارات المتخذة تطبيقا لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52.
كما مرة تم استخدام حق الفيتو؟وبحسب BBC فقد لجأ الأعضاء الدائمون إلى استخدام حق الفيتو منذ عام إنشاء الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1946 حتى عام 2015
روسيا/ الاتحاد السوفييتي: 103 مرات
الولايات المتحدة: 79 مرة
بريطانيا: 29 مرة
فرنسا: 16 مرة
الصين: تسع مرات
وكانت روسيا قد استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن خلال الفترة ما بين 1946 و1970 ثمانين مرة وفرنسا ثلاث مرات بينما لجأت بريطانيا إلى استخدامه مرتين فقط، فيما استخدمت روسيا حق الفيتو في الفترة ما بين 2016 و2017 نحو سبع مرات ضد مشاريع قرارات في مجلس الأمن حول الأزمة السورية لدعم الحكومة وصوتت الصين إلى جانب روسيا في مرتين منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حق الفيتو مجلس الأمن حق الفيتو في مجلس الأمن مجلس الأمن حق الفيتو حق النقض الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الألمانية: روسيا تسعى إلى اختبار وحدة دول ناتو
قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، إنه يعتقد أن روسيا تسعى إلى اختبار وحدة الغرب، ولاسيما التضامن بين دول حلف شمال الأطلسي، ناتو.
وفي تصريحات لقناة "دويتشه فيله"، قال كال إن هناك تفكيراً في روسيا لاختبار مدى موثوقية المادة 5 في النظام الأساسي للحلف، مضيفاً "نأمل بشدة ألا يكون الأمر صحيحاً، وألا نضطر لمواجهة هذا الاختبار. ولكن يجب أن نفترض أن روسيا تريد اختبارنا واختبار وحدة الغرب".WATCH: French and German leadership appear to begin saber-rattling for a European war against Russia in response to American peace efforts in the Ukraine War pic.twitter.com/9XASjBxemJ
— Florida’s Voice Radio (@FLVoiceRadio) March 6, 2025ويعتمد حلف ناتو، على مبدأ الردع، حيث تعد المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي عنصراً أساسياً فيه، وتنص هذه المادة على أن أي هجوم مسلح ضد دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الحلف، يعتبر هجوماً ضد جميع الأعضاء.
وحسب كال، فإن توقيت اختبار روسيا المادة 5 يعتمد أيضاً على تطورات الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه إذا توقفت الحرب قبل 2029 أو 2030، فسرعان ما ستكون روسيا في وضع يسمح لها بتهديد أوروبا مستخدمة مواردها التقنية والمادية والبشرية.
واستطرد كال حديثه قائلاً:" وهنا قد يحدث أيضاً أن يظهر تهديد ملموس أو محاولة ابتزاز من الجانب الروسي تجاه الأوروبيين في وقت أسبق مما كنا نحسبه"، وأضاف أن " إنهاء الحرب في أوكرانيا في وقت مبكر سيمكن الروس من توجيه طاقتهم إلى حيث يريدون حقاً، أي ضد أوروبا".
وقال كال إن روسيا تضع نصب عينيها نظاماً عالمياً شبيهاً بذلك الذي كان قائماً في أواخر تسعينيات القرن الماضي في أوروبا، حيث تقلص دور الحماية الذي يلعبه ناتو، وتوسيع نطاق نفوذ روسيا غرباً لافتا إلى أن الوضع سيكون في أفضل حالاته عند روسيا عندما تخلو أوروبا من الأمريكيين.