جنيف فى 20 أكتوبر/ وام / تستضيف رواندا خلال الفترة من 23 إلى27 أكتوبر الجارى مؤتمرا بحثيا دوليا حول" تسارع وتيرة تغير المناخ".

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها أن المؤتمر الذي تستضيفه هيئة إدارة البيئة فى رواندا نيابة عن حكومة وجامعة رواندا ويعقد مرة كل عقد سيناقش التغيرات في النظام المناخي للأرض والتي قالت إنها ستترك آثارها لقرون على حياة البشرية.

وأوضحت أن هذا المؤتمر العلمى المفتوح التابع للبرنامج العالمي لأبحاث المناخ سيجمع أكثر من 1400 خبير في جهد تعاوني لضمان مواكبة التقدم في علوم المناخ لسرعة تغيره والمساعدة في دعم مستقبل أكثر استدامة لكوكب الأرض.

وقالت المنظمة إن المؤتمر ينعقد في وقت حرج على صعيد درجات الحرارة غير المسبوقة سواء على الأرض أو في البحر ولفتت إلى أن درجات الحرارة في سبتمبر الكاضي كانت خارج المخططات إضافة إلى أن حجم الجليد البحري في القطب الجنوبي منخفض بشكل قياسي وبكمية هائلة فى الوقت الذى تظل تركيزات الغازات الدفيئة التي تقود هذا التغيير عند مستويات قياسية.

وأوضحت أن الأحداث المناخية الدراماتيكية هذا العام أثارت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت الأرض تشهد تحولا أسرع للمناخ إلى حالة أكثر دفئا وما إذا كان هناك تغيير جوهري في أنماط دوران الغلاف الجوي والمحيطات .. منوهة إلى أن المؤتمر سيشهد مناقشات متزايدة حول ما إذا كنا نقترب من بعض "نقاط التحول" الرئيسية - التغير السريع و/ أوالذي لا رجعة فيه في الصفائح الجليدية والجليد البحري والغابات والشعاب المرجانية وغيرها من المكونات الرئيسية لنظام الأرض .

وقالت المنظمة على لسان ديتليف ستامر الرئيس المشارك للمؤتمر إن هناك حاجة ماسة إلى إجراءات تحويلية لضمان مستقبل مستدام وشددت على أن صناع القرار بحاجة إلى علوم مناخية قوية لفهم تأثيرات تغير المناخ والتنبؤ بها والتخطيط لها وأوضحت أن المؤتمر يعقد لمناقشة أحدث التطورات في علوم المناخ وكيفية ضمان إتاحة المعلومات المناخية القابلة للتنفيذ وذات الصلة بالسياق للجميع.

وأشارت إلى أن المؤتمر ينعقد في قلب أفريقيا كما هو الحال في أماكن أخرى في الجنوب العالمي لا يوجد تمويل بحثي كاف في الأماكن نفسها التي يكون فيها المجتمع عرضة بشكل غير متناسب لتأثيرات تغير المناخ.

ولفتت إلى أن هناك حاجة إلى إيجاد طرق لتغيير التوازن حتى يتمكن الباحثون في الجنوب العالمي من استكمال معارفهم المحلية بالأدوات والبيانات والمعلومات والخبرة اللازمة للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ والتخفيف من آثارها وفقا لشروطهم الخاصة.

ونوهت المنظمة إلى أن مناقشات المؤتمر ستتوج بـ “ إعلان كيجالى ” وهو البيان الذي سيتم تقديمه إلى المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف (cop28)الذى تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجارى.

وقالت إن جدول أعمال المؤتمر يشتمل على ثلاثة موضوعات رئيسية تركز على التقدم والتحديات المستقبلية فى فهم مناخ الأرض وأن الجلسات بدورها تركز على تقلب المناخ وإمكانية التنبؤ والرياح الموسمية العالمية والإقليمية والعمليات القطبية والتغيرات إضافة إلى التغيرات السريعة أو التي لا رجعة فيها في النظام المناخي والتفاعلات بين الغلاف الجوي والأرض والمحيطات والغلاف الجوي والتقدم في مراقبة المناخ ونمذجة المناخ الإقليمي إلى جانب التفاعلات البشرية مع المناخ والمخاطر على صحة الإنسان والنظام البيئي.

مراسل وام - سويسرا

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: تغیر المناخ أن المؤتمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر وليبيا وتشاد تنفذ طريقا دوليا يعزز حركة التبادل التجاري بينها

مصر – تنفذ مصر بالتعاون مع ليبيا وتشاد طريقا دوليا بطول 1.7 ألف كم يربط الدول الثلاث بهدف تعظيم حركة التبادل التجاري بينها.

ويمر الطريق فى مصر بطول 400 كم وفي ليبيا بطول 390 كم وفي دولة تشاد بطول 930 كم، ويجرى الآن تنفيذ هذه المراحل.

وبدأت مصر إنشاء مسار الطريق بطول 400 كم بداية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة، وذلك من خلال الشركات المصرية، كما وقعت حكومة دولة ليبيا اتفاقية تفاهم مع شركة المقاولون العرب المصرية، للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئى للقطاع الثانى من الطريق بطول 390 كم، للربط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضى الليبية وصولا إلى الحدود التشادية.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب، للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئى للقطاع الثالث فى المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق فى المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا، بإجمالى طول 930 كم.

وقال كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري إن مشروع طريق الربط البرى “مصر -ليبيا – تشاد”، سيمثل شريانا حيويا للتنمية والتجارة البينية، ومحورا أساسيا في تعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وتشاد.

وأكد الوزير على العزم على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح فى أقرب وقت ممكن، إيمانا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية فى حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين فى الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار.

المصدر: “اليوم السابع”

مقالات مشابهة

  • رفض حقوقي موسع للتهجير القسري.. وهذه أهم التوصيات لدعم أصحاب الأرض
  • القوات المسلحة تنظم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تنظيم مصر لفعاليات بطولة العالم العسكرية للفروسية
  • توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخ
  • المغرب يعتبر تسارع السباق نحو التسلح "تهديدا للأمن الجماعي"
  • وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي يصل الرياض للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للمركز السعودي للتحكيم التجاري
  • تراجع وتيرة تباطؤ نشاط قطاع التصنيع في النمسا
  • هيويت: 61 فريقاً دولياً مؤشر نجاح كأس «السيتي أبوظبي»
  • الأرصاد: طقس معتدل نهارا وبارد ليلا حتى الاثنين المقبل
  • بالصور.. محافظ الأقصر يستعرض موقف منظومة التقنين ويوجه بدفع وتيرة العمل
  • مصر وليبيا وتشاد تنفذ طريقا دوليا يعزز حركة التبادل التجاري بينها