الحرة:
2024-09-16@11:36:04 GMT

حرب غزة وأسعار النفط.. هل يتكرر ما حدث عام 1973؟

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

حرب غزة وأسعار النفط.. هل يتكرر ما حدث عام 1973؟

رجّح خبراء أن تؤثر الحرب بين إسرائيل وحماس على سوق النفط العالمية، حيث بإمكانها تعطيل الإمدادات ودفع الأسعار إلى الارتفاع، لكنهم أجمعوا أن الأمر لن يكون مماثلا لما حدث في سبعينيات القرن الماضي.

وبعد مرور خمسين عاماً على الحظر النفطي العربي عام 1973، أشار خبراء تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس إلى أن الحرب الجارية قد تؤثر على سوق النفط بالفعل لكنهم أجمعوا على أن الارتفاع الكارثي في الأسعار وصور الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين، التي شوهدت وقتها، "لن تتكرر".

وقال مسؤول بوكالة الطاقة الدولية إن الحرب بين إسرائيل وحماس "بالتأكيد ليست أخبارا جيدة" لأسواق النفط المنهكة أصلا بسبب تخفيضات إنتاج النفط من السعودية وروسيا.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، التي تتخذ من باريس مقرها لها، إن الأسواق ستظل متقلبة، وقد يؤدي الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط، "وهو بالتأكيد خبر سيئ". 

وأضاف أن الدول النامية التي تستورد النفط وأنواع الوقود الأخرى ستكون الأكثر تضررا من ارتفاع الأسعار.

وجرى تداول خام برنت فوق 91 دولارا للبرميل، الخميس، بعدما كان 85 دولار في السادس من أكتوبر، أي قبل يوم من هجوم حماس على إسرائيل. 

وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، بينما شنت إسرائيل على الفور غارات جوية على غزة، دمرت أحياء بأكملها وقتلت نحو 4137 وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.  

ودفعت التقلبات منذ الهجوم، أسعار النفط إلى الارتفاع حتى حدود 96 دولارا.

ويعتمد سعر النفط على الكمية المستخدمة منه والكمية المتوفرة. 

والمعروض مهدد، بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل، وأحد المخاوف هو أن القتال قد يؤدي إلى تعقيدات مع إيران، موطن بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم. 

وتم تقييد إنتاج طهران من النفط الخام بسبب العقوبات الدولية، لكن النفط لا يزال يتدفق إلى الصين ودول أخرى، وفق الوكالة.

وأي ضرر يلحق بالبنية التحتية النفطية الإيرانية نتيجة لضربة عسكرية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم. وحتى بدون ذلك، فإن أي إغلاق لمضيق هرمز الذي يقع جنوب إيران يمكن أن يهز سوق النفط أيضًا لأن الكثير من الإمدادات العالمية تمر عبره .

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، وهي شركة استشارية مقرها هيوستن "إلى أن يحدث شيء من هذا القبيل،  سوق النفط سيبقى مثل أي شخص آخر، يراقب الأحداث في الشرق الأوسط" مستبعدا تغيرا كبيرا في الأسعار في الوقت الحالي.

وأحد الأسباب وراء عدم احتمال ظهور الطوابير أمام محطات البنزين كما حدث في السبعينيات هو أن إنتاج النفط الأميركي وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. 

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التابعة لوزارة الطاقة، أن إنتاج النفط الأميركي في الأسبوع الأول من أكتوبر بلغ 13.2 مليون برميل يوميا، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2020 بمقدار 100 ألف برميل. 

وقد تضاعف إنتاج النفط المحلي الأسبوعي منذ الأسبوع الأول في أكتوبر 2012 وحتى الآن.

وقال مايك سومرز، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي للبترول "لقد علمتنا أزمة الطاقة عام 1973 أشياء كثيرة، لكن الأمر الأكثر أهمية في رأيي هو أن قوة الطاقة الأميركية هي مصدر هائل للأمن والازدهار والحرية في جميع أنحاء العالم". 

وفي خطاب ألقاه الأربعاء بمناسبة الذكرى الخمسين لحظر النفط عام 1973، قال سومرز إن الإنتاج الأميركي الحالي يتناقض بشكل حاد مع "موقف أمريكا الضعيف خلال حظر النفط العربي". 

وحث صناع السياسة الأميركيين على الانتباه إلى ما أسماه دروس عام 1973.

وقال سومرز، الذي انتقد مرارا سياسات الرئيس جو بايدن التي تقيد عقود النفط الجديدة كجزء من جهود إبطاء التغير المناخي "لا يمكننا أن نهدر ميزتنا الاستراتيجية ونتراجع عن قيادة الطاقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إنتاج النفط سوق النفط عام 1973

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط في المعاملات المبكرة، الإثنين، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل استئناف الإمدادات الأمريكية بعد الإعصار فرنسين وبيانات صينية أضعف.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 15 سنتاً أو 0.2% إلى 71.76 دولاراً للبرميل.

وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 23 سنتاً أو 0.3% إلى 68.88 دولاراً للبرميل.

China stored massive volumes of crude oil in August on soft prices: Russell https://t.co/M2KNxk8fRS pic.twitter.com/8l0Un4Fb75

— Reuters (@Reuters) September 16, 2024

وانخفض الخامان عند التسوية في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات مع استئناف إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك في أعقاب الإعصار فرنسين ومع ظهور بيانات متزايدة تظهر ارتفاعاً أسبوعياً في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يزال ما يقرب من 20% من إنتاج النفط الخام و28% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك متوقفاً عن العمل في أعقاب الإعصار.

من العوامل الرئيسية التي ستهيمن على السوق هذا الأسبوع حجم خفض أسعار الفائدة الذي سيطبقه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بعد اجتماعه يومي 17 و 18 سبتمبر (أيلول).

وتظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الاتحادي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس، وفقاً لأداة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لسي.إم.إي.

ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يخفض تكلفة الاقتراض، وهو ما يعزز بدوره النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.

وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطأ نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوياته في 5 أشهر في أغسطس (آب) في حين ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر. كما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي، حيث أدى الطلب المخيب للآمال على الوقود وهوامش التصدير الضعيفة إلى كبح الإنتاج.

وظل الدولار مستقراً بعد نجاة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب مما قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو خارج ملعبه للجولف في فلوريدا.

وفي الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل ستكبد الحوثيين المتحالفين مع إيران "ثمناً باهظاً"، بعد أن وصلوا إلى وسط إسرائيل بصاروخ أمس الأحد لأول مرة.

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • آموس هوكشتاين.. مبعوث أميركي للبنان مولود في إسرائيل
  • ارتفاع سعر النفط مع انتظار خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • "فرنسين" يوقف 30% من إنتاج النفط الأميركي بخليج المكسيك
  • نسبة إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارات ترتفع إلى 28%
  • عاجل| نمو إنتاج الطاقة المتجددة بالأمارات 70% العام الماضي
  • إنتاج النفط والغاز في تونس ينخفض بنهاية يوليو
  • إنتاج الفحم في الصين يرتفع.. ويفاقم مخاطر غاز الميثان
  • شركات كبرى على وشك الانهيار تحت وطأة تراجع الأسعار
  • تداعيات إعصار فرانسين.. كيف تأثر إنتاج النفط والغاز في أميركا؟