إحصاء أبوظبي يطلق الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أطلق مركز الإحصاء - أبوظبي الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء التي تستهدف تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم عملية صنع القرارات ورسم السياسات واستشراف المستقبل لحكومة أبوظبي.
أعلن المركز عن إطلاق الإصدار الثاني من المنصة على هامش مشاركته في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023، الذي يقام في دبي خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر، تحت مظلة حكومة أبوظبي.
ويوفر الإصدار الجديد العديد من الميزات والتحسينات التي تعتمد على تحليلات الذكاء الاصطناعي بما يعزز الحوكمة القائمة على البيانات في أبوظبي من خلال تقديم تجربة تُلائم المستخدمين ولوحات معلومات تفاعلية ونماذج تحليلية وعمليات محاكاة من خلال البيانات الإحصائية وتحليل السيناريوهات الافتراضية بما يساعد صناع القرار على فهم تأثيرات السياسات المختلفة على الاقتصاد والمجتمع.
وتُتيح المنصة، التي صُممت بعناية لتُلبي متطلبات المستخدمين، توقعات آنية واستشرافية باستخدام نماذج محاكاة قائمة على الذكاء الاصطناعي بهدف تزويد صناع القرار وراسمي السياسات بتحليلات استباقية موثوقة حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي في إمارة أبوظبي.
على هامش المعرض، أعلن المركز عن إطلاق مبادرة "البيانات من أجل الصالح العام"، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وتُسهم المبادرة في إطلاق شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والجهات الحكومية، يتعاون بموجبها المركز مع مجتمع الأعمال من شركات القطاع الخاص المحلية والدولية والمؤسسات الأكاديمية والجهات البحثية والشركات الناشئة لتعزيز التعاون والتكامل في مجال البيانات بغرض تحقيق الأهداف والتطلعات الاجتماعية والاقتصادية لإمارة أبوظبي.
و قال عبدالله غريب القمزي، مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي بالإنابة، إن "مبادرة البيانات من أجل الصالح العام " تعكس التزام الإمارة الراسخ بالمضي نحو مستقبلٍ لا يستند على البيانات فحسب، بل يخلق مساراً استراتيجياً تُصبح خلاله المعرفة المشتركة مصدر قوة استراتيجية يتسنى من خلالها تعزيز تقدم الإمارة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية. ولا تقتصر المبادرة على كونها مجرد تعاون مشترك بين الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال، بل هي بمثابة إعلان عن رؤية إمارة أبوظبي لتحقيق تقدم شامل تكون فيه البيانات ركيزة أساسية نحو تحقيق مستقبل مشرق يعمل فيه الجميع جنبًا إلى جنب ويتشاركون فيه المعرفة والمعلومات من أجل الريادة والنجاح المشترك لإمارة أبوظبي ومجتمعها.
في هذا الصدد، قال أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن الغرفة تفخر بالتعاون والشراكة مع مركز الإحصاء – أبوظبي لما يحمله هذا التعاون من إيجابيات ملموسة على مجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي تُسهم في تطوير القدرات والخبرات والارتقاء بالكفاءات الإحصائية لدعم القطاع الخاص في الإمارة ، وينسجم التعاون مع جهودنا نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالإمارة ويعزز من ازدهارها من خلال إطلاق مبادرات مشتركة تستهدف توفير رؤى قيمة وبيانات ثرية تخدم القطاعين الحكومي والخاص.
وبهدف تعزيز التعاون بين مركز الإحصاء – أبوظبي وشركاءه الاستراتيجيين في الإمارة ولتسخير البيانات من أجل الصالح العام وضمان اتساقها وتكاملها وفي إطار المبادرة، يعتزم المركز تطوير أنظمة تكنولوجية حديثة تعتمد على إدارة وتكامل البيانات من أجل ضمان الاستخدام الأمثل للمعلومات والبيانات وتوفير تحليلات استباقية موثوقة وكذلك الارتقاء بدرجة اعتمادية الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال على التحليل الإحصائي.
وتتضمن المبادرة تصميم حلول رقمية متقدمة في مجال البيانات، بما يضمن الحفاظ على سرية وخصوصية مشاركة البيانات بين المركز والشركاء الاستراتيجيين، والاستفادة من القدرات التكنولوجية الحديثة من أجل تسهيل إمكانية الوصول إلى البيانات من مصادرها المتنوعة وتحليلها بكفاءة. وعلى هامش فعاليات المعرض، وقع مركز الإحصاء – أبوظبي اتفاقيتين مع ثلاثِ شركات بهدف تطوير حلول رقمية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والابتكارات التقنية الحديثة في إدارة البيانات، إلى جانب تسخير إمكانات الإمارة من البيانات من أجل الصالح العام.
وفي سياق تطوير منظومة العمل الإحصائي المتكاملة في إمارة أبوظبي، عرض معهد التدريب الإحصائي مجموعة من البرامج التدريبية في علوم الإحصاء والبيانات والمُصممة بعناية لتتناسب مع التزام مركز الإحصاء – أبوظبي بتعزيز وتطوير القدرات الإحصائية بهدف تمكين عملية اتخاذ القرار في الجهات الحكومية بالإمارة، ومن بينها برنامج أبوظبي للزمالة الإحصائية، والذي يُركز على المفاهيم والتقنيات الفنية والرياضية المُستخدمة في إنتاج الإحصاءات الرسمية.
كما عرض المعهد مخرجات برنامج رواد البيانات الذي أطلقه المركز بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث يستهدف البرنامج تطوير قدرات منتسبي الخدمة البديلة في مجال علوم البيانات وهندسة البيانات، كونها تعتبر مجالات حيوية تساهم في إكسابهم مهارات لإعداد سيناريوهات تحليلية دقيقة واستخراج نماذج تنبؤية متطورة باستخدام أحدث أدوات التحليل الإحصائية وتدعم عملية صنع القرار في فترة الأزمات. وفي السياق ذاته، استعرض المركز عدداً من مشاريعه المختلفة في المعرض، من بينها مؤشر جودة استلام البيانات ومؤشر النضج الإحصائي، وهما المؤشران الرئيسيان المُستخدمان في قياس مدى جاهزية الجهات الحكومية في أبوظبي في إنتاج ونشر البيانات الإحصائية بما يتوافق مع المعايير والمنهجيات المعتمدة من قبل مركز الإحصاء بأبوظبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز الاحصاء أبوظبي حكومة أبوظبي اقتصاد الإمارات معرض جيتكس العالمي للتقنية الذکاء الاصطناعی الجهات الحکومیة إمارة أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنشرت جامعة الإمارات أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات عالمية تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة، كما قدمت حوالي 142 براءة اختراع دولية ومحلية، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية.
وقدمت الجامعة 374 منحة، منها أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، و224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
تحتفي جامعة الإمارات العربية المتحدة بسلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققتها في عام 2024، ما يعزز سمعتها مؤسسة رائدة في التعليم والبحث والابتكار والاستدامة.
وتواصل جامعة الإمارات تقديم إسهامات مؤثرة لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الابتكار، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية والإقليمية المرموقة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة لـ«الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الاستثنائية تعكس التزام جامعة الإمارات الثابت بالتميز في التعليم والبحث والاستدامة. وقال: «إن رسالة جامعة الإمارات هي مواصلة العمل على تعزيز البحث العلمي الذي يدعم استدامة بيئتنا، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية»، لافتاً إلى أن هذا التفوق يدل على الالتزام الثابت بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
تصنيف دولي
حصلت الجامعة على المرتبة الـ261 عالمياً في تصنيف QS العالمي لعام 2025، مما يعكس تأثيرها في الأوساط الأكاديمية والبحثية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عربياً ضمن تصنيف QS العربي لعام 2025، مما يعزز ريادتها في العالم العربي. وحصلت على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الثالثة في العالم العربي، وفقاً لتصنيف الجامعات العربية الصادر عن اتحاد الجامعات العربية لعام 2024. وحازت المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الـ 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة.
كما احتلت المرتبة الـ 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025، وحصلت على المرتبة الـ 230 عالمياً في تصنيف تايمز للتعليم العالي لتوظيف الجامعات لعام 2025.
كما حافظت الجامعة على موقعها ضمن الفئة 251 - 300 في تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، مما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات في العالم، علاوة على تحقيقها تصنيفاً مميزاً في 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مع تصنيف عالمي متقدم في الهدف الـ 17 (الشراكات من أجل الأهداف) والهدف الـ4 (التعليم الجيد)، ضمن تصنيف تايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2024.
الريادة في الاستدامة
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً شاملاً للبحث في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز مشاركة المجتمع والتعاون الدولي. تشمل المبادرات الرئيسية: برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة باكو للهندسة، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة أذربيجان للنفط والصناعة؛ برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع (خدمات)، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع بلدية العين. كما لعبت الجامعة دوراً بارزاً في مؤتمر الأطراف (COP29)، حيث عرضت مبادراتها في الاستدامة ومشاريعها في المرونة المناخية واهتمامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
مكانة بحثية
جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات لافتة في مجال البحث العلمي والابتكار في عام 2024، شملت نشر أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.
كما وصلت إلى إجمالي أكثر من 26.600 منشور بحثي مفهرس في سكوبس، مما يبرز ريادتها الإقليمية في البحث العلمي المؤثر. كما أن 72.7% من المنشورات العلمية نشرت في مجلات ضمن الربع الأول (Q1) حسب تصنيف CiteScore.
وتم منح 36 براءة اختراع في عام 2024، معظمها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO). كما تم تقديم 56 براءة اختراع دولي، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية، وتم تقديم أكثر من 50 براءة اختراع داخل الإمارات، مما يعكس تركيزها القوي على الابتكار المحلي. كما قامت الجامعة بمنح أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، ومنح 224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
كما عززت الجامعة بصمتها البحثية العالمية من خلال إطلاق منح بحثية تعاونية مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU)، جامعة التعليم في هونج كونج، جامعة صن يات-سين، جامعة مكغيل، جامعة بيهوانغ.