قالت قناة إسرائيلية رسمية، إن الحرب على غزة، أشعلت ما وصفتها بالمعركة حامية الوطيس، بين كلا من جمهورية مصر العربية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها، إن المعركة الدبلوماسية حامية الوطيس بين إسرائيل ومصر وستقرر مستقبل غزة والحرب في المنطقة.

وقال تساحي ليفي، مراسل القناة العبرية، إن "الهدف في المعركة بين الجانبين المصري والإسرائيلي هو من سينجح في رمي سكان قطاع غزة على من، حيث تطالب إسرائيل بفتح معبر رفح في اتجاه واحد، وتعرض بحسب سلسلة منشوراتها على مصر ومعها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة سلسلة من المزايا الاقتصادية مقابل فتح المعبر ونقل سكانها إلى سيناء".

وأضاف: "المصريون، من جانبهم، يرفضون فتح المعبر حتى أمام سكان غزة من مواطني الدول الأجنبية، ويطالبون في المقابل بإدخال مساعدات مدنية لمنع حدوث أزمة إنسانية وموجة من اللاجئين التي تخشاها مصر".

اقرأ أيضاً ‏هل يحقق الحوثيون وعودهم باستهداف أمريكا واسرائيل؟ بيان مصري شديد اللهجة لإسرائيل وأمريكا والسيسي يحذر رئيس وزراء بريطانيا من الانزلاق إلى الحرب حذف ”سيناء” المصرية من خرائط قوقل.. وغضب كبير في مصر ”صور” أمريكا تغيث إسرائيل بدفعات جيب عسكرية عوضا عن التي دمرتها كتائب القسام صباح السابع من أكتوبر ”فيديو” تركيا تتدخل وتنشر الفيديو الأصلي الذي يؤكد قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني في قطاع غزة ”شاهد” تصريحات مفاجئة للرئيس الأمريكي بايدن يتهم فيها حماس والرئيس الروسي ”بوتين” بالشراكة! الجبواني: الهجمات من اليمن وسوريا على القواعد والسفن الأمريكية هروب إيراني من المعركة الحقيقية انفجار قوي يهز تل أبيب وإسرائيل تخلي سفاراتها في تركيا و دول عربية وتعزيزات نحو حدود الأردن أول تصريح حوثي على استهداف المدمرة الأمريكية قبالة اليمن عاجل.. الخبير العسكري الدويري: حزب الله وراء الهجوم الصاروخي من اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية برلماني مصري ينتفض وسط البرلمان ويدعو للحرب على إسرائيل وإسقاط اتفاقيات السلام ورد الاعتبار للمقاومة ”فيديو” أبو عبيدة القسام: لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوتنا وندعو أحرار العالم للنفير والاحتشاد

وتابع: "ليس عبثا أن هذه القضية كانت محور لقاءات الرئيس المصري مع الزعماء الدوليين، وطُرحت في لقاء نتنياهو وبايدن وحظيت باهتمام خاص من ملك الأردن".

وقال ليفي: "أمامنا (معركة دجاج) دبلوماسية، يمكن للفائز فيها أن يقرر الحرب بأكملها".

وأضاف: "في ضوء هذا الاستنتاج فإن إعادة توطين قطاع غزة في مصر يجب أن يصبح هدفاً سياسياً لإسرائيل. هذا هو الحل الأكثر إنسانية للوضع، سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة لسكان غزة، الذين يريد معظمهم الهجرة من القطاع على أي حال وتم سجنهم فيه من قبل حماس"، على حد قوله.

وتساءل محرر التلفزيون الإسرائيلي "لماذا تقاوم مصر؟"، مجيبا في الوقت نفسه قائلا: "بالنسبة للمصريين، خسارة القطاع هي مشكلة استراتيجية. بالنسبة لمصر، تعتبر غزة موقعا متقدما يشتبك مع قوات الجيش الإسرائيلي في الجنوب، ويزعج إسرائيل ويمنعها من تعزيز قوتها".

وتابع: "إن من يتابع تعزيزات الجيش المصري من مصادر مرئية، يرى مجموعة الجسور الضخمة التي يبنيها فوق القناة وتحتها، والمشتريات العسكرية بعشرات المليارات من الدولارات في جميع وحدات الجيش: البحرية والبرية والجوية والبحرية. وحتى الأقمار الصناعية تفهم أنه بالنسبة للجيش المصري فإن إسرائيل هي التهديد الرئيسي، نعم، على الرغم من اتفاق السلام".

وأضاف: "معظم التدريبات العسكرية موجهة ضد إسرائيل، ولهذا السبب ننشر في وسائل الإعلام المفتوحة سلسلة طويلة من الخروقات المصرية لاتفاقية السلام التي تحد من انتشار القوات المصرية في سيناء بحجة الحرب ضد داعش".

وأوضح قائلا:" لسنوات عديدة، سمحت مصر بتعزيز التنظيمات المسلحة في قطاع غزة، في عهد مبارك ومرسي. وفي عهد السيسي، زادت مصر من إشرافها وسيطرتها على ما يدخل القطاع، مع بناء حاجز ضخم على الجانب المصري من الحدود".

وحول كيفية نقل سكان غزة إلى مصر"، قال مراسل التلفزيون العبري: "يجب على إسرائيل استغلال الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر لصالح تنظيم المساعدات الدولية للبلاد مقابل استيعاب سكان غزة. ومؤخراً، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني التصنيف الائتماني للبلاد إلى Caa1".

وأضاف: "في المرحلة الأولى، تحتاج إسرائيل إلى زيادة الضغط الإنساني على قطاع غزة حتى يتمكن في نهاية المطاف مئات الآلاف من الجياع والعطشى من سكان غزة من عبور معبر رفح".

وتابع: "في المرحلة الثانية، عندما تواجه مصر الحقيقة النهائية المتمثلة في تدفق اللاجئين إلى أراضيها، يوصى بأن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة بتنظيم المجتمع الدولي، والأونروا، وصندوق النقد الدولي، لتدفق المساعدات الاقتصادية إلى مصر، تمكين استيعاب بعض الغزيين في مصر".

وأكمل: "من المهم أن نفهم أن سكان غزة الذين سجنتهم حماس في القطاع، يريدون بشدة الهجرة منه وتركيا، المستعدة لاستقبالهم، وتشكل وجهة تحظى بشعبية كبيرة، كما هي الحال في أوروبا، التي تلتزم باستقبال أولئك الذين منحتهم إدارة الأمم المتحدة للاجئين شهادة اللجوء، وبالنسبة المئوية لسكان غزة الذين سوف تستقبلهم مصر في نهاية المطاف وهو أقل من معدل المواليد السنوي في البلاد، والذي يزيد عن 2 مليون طفل سنويا".

وأضاف: "إن النجاح في الصراع الدبلوماسي مع مصر بشأن فتح معبر رفح سيختصر الحرب وبالتالي يقلل من خطر فتح المزيد من الجبهات".

واختتم التلفزيون العبري تقريره قائلا: "في الشرق الأوسط، لا تتم الأعمال إلا مع الأقوياء، ويتعين على إسرائيل أن تغتنم الفرصة لاستعراض القوة، في حين تعمل على تغيير الشرق الأوسط لأجيال عديدة".

الجدير بالذكر، أن التقرير الإسرائيلي، تناسى ثبات وصمود الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة في قطاع غزة، التي قلبت عالي إسرائيل سافلها، ووجهت لها ضربة لن تقوم بعدما كما كانت، ما يجعل فكرة وهدف تهجير الفلسطينيين من بلادهم مرة أخرى، مجرد أوهام معشعشة في عقول قيادات في الكيان تحاول رد أي اعتبار لجيشها المهزوم ودولتها المنكوبة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: قطاع غزة سکان غزة فی مصر

إقرأ أيضاً:

فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب

 

 

في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.

 تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.


تفاصيل العودة 

منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.


ردود الفعل الاحتلال

أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".


من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.


تحديات العودة

بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.


زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟

يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب  حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.


ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر  ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا ناجين من الكارثة الجوية التي شهدتها العاصمة واشنطن ليل الأربعاء
  • فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
  • رئيس مركز القدس للدراسات: اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل سيتم لنهايته
  • «ترامب» يتمسك بخطة تهجير سكان غزة.. وإسرائيل تضغط لإخلاء قسري بالضفة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • إسرائيل: قطر وتركيا ستستضيفان الأسرى الفلسطينيين المبعدين
  • "الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا
  • وزير الخارجية الإيراني يقدم حلا لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
  • وزير الخارجية الإيراني يقدم حلال لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
  • الأونروا: مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بسبب الحظر الإسرائيلي