أردوغان: هجمات إسرائيل على غزة تصل إلى حد التطهير العرقي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إسرائيل إلى وقف هجماتها على قطاع غزة التي ترقى إلى حد التطهير العرقي، وفق تعبيره، وحث المجتمع الدولي على العمل من أجل التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار.
وقال أردوغان -في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس- إن إسرائيل تستفز أطرافا غير إقليمية بدلا من التراجع عن أخطائها في غزة، مضيفا أن المنطقة بحاجة إلى الإنقاذ من "فورة الجنون" التي تدعمها قوى ووسائل إعلام غربية.
وقال أردوغان "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية لعدم توسيع نطاق هجماتها على المدنيين ووقف عملياتها التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على الفور".
وأضاف أن أنقرة تعمل على إنهاء القتال بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل أن يصل إلى "نقطة اللاعودة".
وأكد أن منطقتنا ستحقق استقرارا دائما من خلال إقامة آليات جديدة تضمن أمان المسلمين واليهود والمسيحيين وجميع سكان هذه الأرض.
ولليوم الـ14 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل تسعى للتنصل من مسؤولية فشل جهود التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مؤخرًا، والتجاوب الكبير الذي أبدته حركة حماس مع المقترحات المطروحة.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الولايات المتحدة، وبالأخص الرئيس دونالد ترامب، يعوّل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبيل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، والتي ترتبط بتحقيق تقدم في ملف الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن أي نتائج ملموسة لم تتحقق حتى الآن.
أوضح أبو شامة أن مصر لعبت دورًا دبلوماسيًا بارزًا في الأيام الأخيرة، حيث استضافت وفدًا من حماس، بالإضافة إلى زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ولقائه بوزير المخابرات المصري، ضمن محاولات لتذليل العقبات الأخيرة أمام الاتفاق.
وأضاف أن ما وصل من تفاصيل المفاوضات يشير إلى أن حماس أبدت مرونة غير مسبوقة، وأبدت استعدادًا للنقاش حول تمديد الهدنة، تبادل الرهائن، ومواقف بشأن القتال وحتى النقاش حول مستقبل السلاح وخروج بعض قياداتها من غزة.
وأكد أن الطرف الأكثر تعنتًا في هذه المرحلة هو الجانب الإسرائيلي، الذي يسعى عبر تصريحات منسوبة لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحميل حماس المسؤولية، في محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة موقفه.
واختتم أبو شامة بالقول إن نتنياهو صرّح بوضوح أن هدفه ليس إنهاء أزمة الرهائن وإنما «القضاء على حماس»، مما يوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تضع ملف التهدئة كأولوية حقيقية في الوقت الراهن.