الإحتلال الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى في غزة تمهيداً لقصفه
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
حيروت – متابعات
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء مستشفى القدس بغزة تمهيدًا لقصفه وتدميره.
وخرجت أغلب مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة نتيجة استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لها، فيما ارتقى أكثر من 3000 شهيد، وأصيب أكثر من 13 ألفًا آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهر تصوير جوي لقطاع غزة قبل قليل تدمير مئات المباني التي تمت تسويتها بالأرض جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما دمر الاحتلال 8 مستشفيات و4 مدارس؛ وهو ما أودى بحياة آلاف الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، عسقلان، وسديروت، والتي نجحت في تحييد 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
ويشهد قطاع غزة الآن غارات إسرائيلية عنيفة لم تحدث منذ إعلان قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ باستخدام صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية، وأدت الهجمات إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين؛ إذ دمرت طائرات الاحتلال أحياءً كاملة تضم مئات المباني السكنية على رؤوس ساكنيها في مشاهد وحشية تغاضت عنها دول العالم الداعمة للاحتلال، إذ قتل الاحتلال أكثر من 700 طفل فلسطيني وأكثر من 400 امرأة تحت الأنقاض، ولم يتحدث أي من دول العالم التي تدعي الحرية والإنسانية عن تلك الجرائم بحق الفلسطينيين، بينما اعتمدت رواية الاحتلال الكاذبة حول هجمات المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، والتي لا يوجد أي مقاطع فيديو او صور مؤكدة لها.
يتفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي الغاشم، فاكتظت المستشفيات بالشهداء والجرحي، حتى باتت الطرقات داخل وخارج المستشفيات ملئى بجثث الشهداء والمصابين.
ولم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بهذه المعاناة جراء عدوانه الغاشم بل امتد فجره إلى تدمير المستشفيات ذاتها على رؤوس الجرحى، والأطقم الطبية.
وتحت ظل هذه المعاناة لجأت المستشفيات إلى الاستعانة بعربات حفظ الأطعمة الغذائية المثلجة، لحفظ جثث الشهداء في مشهد يدمي قلب كل من يطالعه ويكشف حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من محور "نتساريم" الذي يفصل بين جنوبي قطاع غزة عن وسطه وشماله، وذلك تطبيقاً لاتفاق الهدنة المبرم بين الكيان وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال في اليوم الـ22 من مرحلته الأولى.
وتأتي عملية الانسحاب بعد نحو عام و3 أشهر من توغل الفرقة 36 الإسرائيلية في تلك المنطقة، باتجاه البحر.
وذكرت مصادر صحافية أن الجيش الإسرائيلي "انسحب بشكل كامل من محور نتساريم وسط القطاع، وتحديدا من منطقة المغراقة بالقرب من شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة"، بعد أن تمركز فيه خلال الحرب، قاطعا الطريق بين شمالي قطاع غزة وجنوبه.
وأضافت أن "دمارا واسعا لحق بالمنطقة المحيطة بالمحور، في حين تستمر إجراءات تفتيش المركبات المتجهة إلى؛ شمالي غزة على شارع صلاح الدين، تحت إشراف عناصر أمن أميركيين ومصريين وقطريين".
ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يوما على انتهائها، يُتوقع خلالها إطلاق سراح دفعات إضافية من الرهائن الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين في سجونها.
على مدى أشهر، شكّل موضوع انسحاب القوات الإسرائيلية من معبري فيلاديلفيا على الحدود مع مصر ونتساريم بوسط القطاع، أحد شروط حماس لأي اتفاق مع اليكان الإسرائيلي المحتل بشأن تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ما هو محور نتساريم؟
يمتد محور نتساريم على طول حوالي 6.5 كم جنوب مدينة غزة، ويقسّم شمالي القطاع وجنوبه، من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لممر نتساريم في موقعه الجغرافي، الذي يربط بين شرقي القطاع وغربه.
وسُمي ممر نتساريم تيمنا بمستوطنة إسرائيلية كانت قائمة على الطريق الساحلي بغزة. وشكلت "الإصبع الثاني" ضمن استراتيجية "الأصابع الخمسة" التي وضعها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، بهدف تقسيم غزة إلى أجزاء تخضع جميعها للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وتم تنفيذ الخطة جزئياً فقط، قبل أن يأمر شارون بانسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
وكان محور نتساريم من بين الأهداف الأولى للقوات الإسرائيلية بعد شن عمليتها البرية في غزة، رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تقدمت لتقسيم القطاع إلى نصفين.
وبحلول 6 نوفمبر من ذات السنة، كانت القوات قد شقت مساراً إلى البحر، سمح للمركبات المدرعة بالوصول إلى طريق الرشيد، وهو طريق رئيسي يمتد من الشمال إلى الجنوب على طول ساحل غزة.
ويقسم الممر الطريقين الرئيسيين الوحيدين في غزة اللذين يمتدان من الشمال إلى الجنوب، طريق صلاح الدين، في وسط المنطقة، وطريق الرشيد على طول الساحل.
وقبل اتفاق الهدنة الأخيرة، مُنع الفلسطينيون من الاقتراب من هذا المحور، الذي يضم قواعد إسرائيلية للقوات التي تتحكم في حركة الفلسطينيين بين الشمال والجنوب.
كما تعمل هذه القواعد كنقطة انطلاق للعمليات الإسرائيلية نحو شمالي القطاع أو جنوبه.
وخضع ممر نتساريم لسيطرة لواءين من قوات الاحتياط الإسرائيلية، هما: لواء هرئيل المدرع المسؤول عن القسم الجنوبي والطريق بأكمله، ولواء المظليين 551 المكلف بالقسم الشمالي.
وشهد الممر تطورا ملحوظاً منذ بداية العمليات العسكرية، إذ بدأ كمسار بسيط للدبابات قبل أن يتحول إلى طريق معبد يمتد لكيلومترات.
وتوسعت المنطقة المحيطة به تدريجياً من نطاق ضيق لا يتجاوز بضعة أمتار إلى مساحة شاسعة تبلغ 47 كم، أي ما يعادل 13 بالمئة من مساحة قطاع غزة، وفقا لتقرير سابق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأقيم في هذه المنطقة أكثر من 12 موقعا عسكرياً صغيراً و4 قواعد عمليات متقدمة.
وتم تجهيز المنطقة ببنية تحتية متكاملة، تشمل خطوط المياه والكهرباء الممتدة من إسرائيل إلى القواعد العسكرية، إضافة إلى مرافق خدمية للجنود تضم أنظمة تكييف وإمدادات للمياه الساخنة.
كما تم نصب أبراج للاتصالات الخلوية لضمان التواصل المستمر.
ورغم شمولية هذه المنشآت، فإنها صممت بحيث يمكن إزالتها بسرعة عند الحاجة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.