بوابة الوفد:
2025-01-19@00:26:25 GMT

لعنة بلفور!

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

«بلفور» هو سبب النكسة أو اللعنة التى حلت بفلسطين منذ 106 سنوات حتى اليوم!.. أسمه: آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطانى، فى عام 1917 بعث «بلفور» هذا برسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، وكانت هذه الرسالة أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين، وتعهدت فيها الحكومة البريطانية بإقامة دولة لليهود فى فلسطين، رغم أن بريطانيا لا تملك هذه الأرض، ولا يستحق اليهود أن يكون لهم أرض على تراب فلسطين وهو ما أطلق عليه: أن من لا يملك يعطى من لا يستحق.

دخلت الجيوش البريطانية بقيادة الجنرال «اللنبى» القدس فى 11 ديسمبر 1917، وفى مؤتمر فرساى يناير 1919 قدمت الحركة الصهيونية خطة تنفيذ مشروع استيطان فلسطين، ودعت إلى إقامة وصاية بريطانية لتنفيذ وعد بلفور، وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص «وعد بلفور» على الرئيس الأمريكى ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا عام 1918، ثم تبعها الرئيس الأمريكى ولسون رسميا وعلنيا عام 1919 وكذلك اليابان.

فى 25 أبريل 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء فى مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد فى المادة الثانية من صك الانتداب، وفى 24 يوليو 1922 وافقت عصبة الأمم على مشروع الانتداب الذى دخل حيز التنفيذ فى 29 سبتمبر 1923.

قام المهاجرون اليهود الجدد بشراء الأراضى الفلسطينية بمساعدة البريطانيين بعد إعلان الانتداب على فلسطين حتى فاق عدد من دخل منهم إلى فلسطين منذ الاحتلال البريطانى وحتى بداية 1929 مائة ألف مهاجر عدا الآلاف الأخرى من المتسللين غير الشرعيين، واقترنت هذه الهجرة باتساع رقعة الأراضى التى انتزعت من الفلاحين العرب وتم طردهم منها.

فى 14 مايو 1948 أعلن رسميا عن قيام دولة إسرائيل دون أن تعلن حدودها بالضبط، وخاضت خمس دول عربية بالإضافة إلى السكان العرب الحرب مع الدولة المنشأة حديثا.

نتج عن حرب 1948 أن قسمت القدس إلى شرطين: الجزء الغربى الخاضع لإسرائيل، والجزء الشرقى الخاضع للأردن، وفى شهر نوفمبر فى نفس السنة، أقيمت منطقة عازلة بين الجزءين، ونجم عن هذا رسم خريطة لحدود غير رسمية بين الطرفين المتحاربين، لكنها أخذت بعين الاعتبار عند توقيع اتفاقية الهدنة عام 1949 بين إسرائيل وكل من لبنان مصر والأردن وسوريا، والتى اتفقت فيها تلك الدول عن وقف إطلاق النار.

أعلن ديفيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل فى 3 ديسمبر 1948 أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، وفى 1950 أعلن الأردن رسميا خضوع القدس الشرقية للسيادة الأردنية وعقدت أول جلسة للمجلس الوطنى الفلسطينى بالقدس الشرقية فى 29 مايو 1964، وخلال هذا الاجتماع تم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

فى 1967 بعد النكسة احتلت إسرائيل القدس الشرقية التى كانت تتبع الأردن، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ منها، إلا أن المجتمع الدولى بأغلبيته، لم يعترف بهذا الضم، ومازال ينظر إلى القدس الشرقية على أنها منطقة متنازع عليها ويدعو إلى حل هذه القضية عن طريق إجراء مفاوضات سلمية، لذا فإن معظم السفارات والقنصليات الأجنبية تقع فى مدينة تل أبيب وضواحيها، بينما تقع معظم الإدارات الحكومية الإسرائيلية فى القدس الغربية وتشمل مقر البرلمان ومقرى رئيس الوزراء ورئيس الدولة فضلا عن مقر المحكمة العليا، وفى عمل عدائى قام مايكل دنيس اليهودى والاسترالى الجنسية عام 1969 بحرق المسجد الأقصى.

وعندما احتلت القوات الإسرائيلية القدس الشرقية عام 1967 وافق الكنيست فى 27 يونيو 1967 على مشروع قرار بضم القدس العربية إلى إسرائيل سياسيا وإداريا.

وتعاملت إسرائيل مع الوجود الفلسطينى فى القدس الشرقية باعتباره عائقا أمام مخططات توحيد القدس، فعملت على ضرب هوية الوجود المقدسى، وربط المقدسيين بشكل كامل بمنظومة إسرائيل الاقتصادية والمعيشية والحياتية، وفى هذا الإطار، تم استهداف العمل المؤسسى والمدنى والاجتماعى الفلسطينى من أجل بسط سلطتها على الأقصى والقدس، وتغيير الهوية العربية والإسلامية للمدينة واستبدالها بهوية يهودية من الناحيتين التاريخية والدينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن بفلسطين وزير الخارجية البريطاني الحركة الصهيونية القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

من أسرى القدس المتوقع تحررهم بصفقة غزة؟

القدس المحتلة- مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ صباح غد الأحد، ستكون عشرات العائلات الفلسطينية بالقدس على موعد قريب من لقاء أبنائها المغيبين منذ أشهر أو سنوات خلف قضبان سجون الاحتلال، وسيبزغ فجر الحرية على أكثر من 80 أسيرا وأسيرة من القدس ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي ستمتد على مدار 42 يوما.

وفي التفاصيل، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب للجزيرة نت إن 9 نساء و8 قاصرين، بالإضافة إلى 31 أسيرا مقدسيا سيتحررون من السجون إلى منازلهم.

أما بخصوص الأسرى الذين سيتحررون مع عقوبة الإبعاد عن القدس إلى الخارج، فقال إن عددهم 26 أسيرا جميعهم من أصحاب المؤبدات باستثناء الشاب عبد دويّات المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما، وينحدر من بلدة صور باهر (جنوب القدس).

ويضاف إلى هؤلاء 8 أسرى تحرروا في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 والمعروفة فلسطينيا بصفقة "وفاء الأحرار"، وبعد تحريرهم من السجون أعاد الاحتلال اعتقالهم.

الأسير المقدسي سامر العيساوي تحرر عام 2011 وأعيد اعتقاله وهو مرشح للإبعاد (الجزيرة)

ويؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى أن أسماء المعاد اعتقالهم أُدرجت ضمن الأسرى الذين سيتم إبعادهم، وهم: عدنان مراغة وإسماعيل حجازي وسامر العيساوي وناصر عبد ربه وعلاء البازيان وجمال أبو صالح ورجب الطحان، بالإضافة إلى أسير يحمل هوية الضفة الغربية وينحدر من بلدة بئر نبالا (شمال غربي القدس).

إعلان

وتابع أبو عصب أنه "بين الصفقة الجديدة وصفقة وفاء الأحرار سيبعَد 34 أسيرا خارج البلاد، ولا أحد من ذويهم يعلم حتى اللحظة الوجهة التي سيبعدون إليها، لكنهم يرجحون أن تكون تركيا أو قطر، ويحمل 6 من هؤلاء الأسرى الهوية الفلسطينية (لا يُعترف بهم كمقيمين، وهي الصفة التي تُطلق على فلسطينيي القدس)".

ولا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة 3 أسيرات، هن: هديل محيي الدين من مخيم شعفاط، وتسنيم عودة من بلدة عناتا، بالإضافة إلى الأسيرة شادن قوس من البلدة القديمة في القدس.

كما لا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة الأسيرين المريضين أحمد مناصرة وأيمن الكرد اللذين يعدان من أصحاب الحالات المرضية الأصعب بين صفوف الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال.

ووفق بيانات لجنة أهالي الأسرى، يقبع في سجون الاحتلال 440 أسيرا مقدسيا بين شاب ومسن، ويضاف إليهم 12 أسيرة، و70 قاصرا، 6 منهم يقبعون في المؤسسات الداخلية الأشبه بالسجون حتى يبلغوا السن التي تسمح بها القانون لنقلهم إلى السجون.

ويعد الأسير المقدسي وائل قاسم صاحب أطول حكم، إذ يقضي حكما بالسجن لمدة 3515 عاما، ولم تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة اسمه، كما يقبع في السجون 42 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة.

أحمد مناصرة اعتقل طفلا عام 2015 ومحكوم بالسجن 12 عاما ولم يرد اسمه في قوائم الإفراجات (الجزيرة نت)

وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية -اليوم السبت- أنه سيتم الإفراج عن 735 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويأتي الاتفاق بعد جهود مكثفة بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تتضمن المرحلة الثانية منه عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين.

إعلان

ووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • كيف تستعد إسرائيل لاستقبال أسراها وتحرير أسرى فلسطين؟
  • هذا ما قالته سرايا القدس قبل ساعات من ترتيبات الإفراج عن الأسرى
  • من أسرى القدس المتوقع تحررهم بصفقة غزة؟
  • أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في القدس
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
  • القطيف.. تأهيل الجهة الشرقية من شارع القدس لتعزيز السلامة المرورية
  • سرايا القدس تقصف حشود الاحتلال في بيت حانون وغلاف غزة
  • مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة
  • تفاصيل رواية "هودو" لدوللي شاهين في معرض الكتاب
  • قصر صاهود بالمنطقة الشرقية عام 1979