هناك العديد من الأحداث تظل عالقة فى أذهان الناس رغم مرور وقت عليها، لأنها فى الغالب ليست مجرد وقائع وأحداث مرت فى حياتنا، إنما وقائع أثرت علينا بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى لو كان فيها بعض الفوائد الملموسة، وتظل داخل حيز تفكيرنا الذى يُفرز المفيد من الضار.
بالطبع إن التفكير فى الأحداث الماضية لهؤلاء الذين عانوا منها تنتقل إلى الحاضر ولا يمكن فصلها بسهولة عن حياتنا، ومن الطبيعى أن يشعر اولئك الذين شاركوا فى تلك الأحداث بالاستياء منها ويتلمسوا العفو من الذين وضعوهم فى هذه الحالة.
فهؤلاء مازالوا على قيد الحياة حتى صارت تلك الذكريات والوقائع والأحداث طافية على السطح، فهناك العديد من الأشياء التى يمكن أن تستنبطها منها مهما حاولت التطورات السياسية التغطية عليها. والسبب فى ذلك راجع إلى أن التاريخ مازال يكتبها وهناك من يتذكرها.
والذين يحاولون التغطية عليها سوف يموتون فى نهاية المطاف وسوف تبقى الأحداث بكل أركانها ونتائجها يستخدمها آخرون لتحقيق أهداف فى المستقبل. هذا يؤكد أن الأحداث المستقبلية لا يمكن معُالجتُها إلا بعد تفهم ودراسة ما حدث فى الماضى. الكل إلى زوال ولن يبقى إلا فعل كل واحد سواء كان مفيدا أو ضارا... مازلنا نتذكر «مينا» موحد القطرين بعد مرور آلاف السنين، ونتذكر مذبحة القلعة رغم مرور مئات السنين.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأحداث الماضية
إقرأ أيضاً:
التقدم والاشتراكية يدعو وزير الداخلية إلى مناقشة "أحداث الفنيدق" في البرلمان
وجه رشيد حمُّوني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طلب دعوة لعقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية، بحضور وزير الداخلية، وذلك لمناقشة « خلفيات وحيثيات وقائع محاولات الإقدام على هجرة جماعية غير نظامية » بالفنيدق.
وأبرز حمُّوني أن « السلطات المغربية تعاملت مع الأحداث « وفق واجباتها المهنية وبشكلٍ يترجم التزامات بلادنا بخصوص الهجرة غير النظامية »، مستدركا أنه « راجت على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ قد تكون لها علاقة بالموضوع وتُجهَلُ لحد الآن حيثياتها وموثوقيتها، لكنها تلحق ضرراً بليغاً بسمعة بلادنا وبمجهوداتها على أكثر من صعيد ».
وأكد المتحدِّث أنه « من الضروري فتحُ نقاش الحكومة مع ممثلي الأمة، من أجل تبديد كل الالتباسات المحيطة بهذه الوقائع، وتفسير خلفيات وحيثيات هذه الأحداث، وما يُرافقها من تضارب القراءات والتأويلات ».
وشدّد حمّوني على أنه ينبغي « تدارس كيفيات تعامل سلطات بلادنا مع مثل هذه الأحداث، إنْ على المستوى الاستباقي أو على صعيد المعالجة البَعدية، سياسيا وتواصليا وقانونيا وتنمويا وأمنيا ».
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الداخلية الفنيدق حموني لفتيت