المؤامرة الصهيو أمريكية على فلسطين ومصر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
لقد تكشفت فى الأيام القليلة الماضية أبعاد المؤامرة التى تحاك بليل منذ فترة فى دوائر الصهيونية العالمية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى بدا بوضوح أنها تمثل الذراع الطولى لها! حيث استغلت أحداث الحرب الدائرة الآن فى غزة لتعيد وتؤكد الحديث الذى لا يملون من تكراره عن إمكانية توطين الفلسطينيين فى سيناء! إنها المؤامرة الخبيثة التى تستهدف ضرب عصفورين بحجر واحد؛ أولاً: تصفية القضية الفلسطينية لأنه إذا فرغت الأرض من سكانها، فستصبح تلقائياً ملكاً لإسرائيل الكبرى ولم يعد ممكناً الحديث عن فلسطين أصلاً! وثانياً: تصدير كل مشكلات الفصائل الفلسطينية المتنازعة إلى مصر وتحويلها إلى مادة لصراع مصرى إسرائيلى جديد!
والحقيقة أن آل صهيون سواء كانوا فى أمريكا أو فى إنجلترا أو الدول الأوروبية الأخرى أو فى إسرائيل لا يصدقون حتى الآن أن سيناء أرض مصرية وأنها عادت إلى حضن الوطن، ويريدون أن تظل منطقة قلقة غير مستقرة، ويستفزهم وجود هذا الكم الهائل من المشروعات التنموية والعمرانية على أرضها! إنهم لا يملون من محاولة زعزعة استقرار مصر وشعبها باعتبارها صمام أمن العروبة والمنطقة ككل! وأعجب حقاً من هذه الهبة الأمريكية غير المبررة بأساطيلها ورئيسها ووزرائها للوجود الفورى فى المنطقة بحجة الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعمها! والسؤال هو دعمها ضد من؟!
إن المقاومة الفلسطينية مهما بلغت قوتها لن تستطيع أن تفعل إلا ما فعلت أو أكثر مما فعلت! فلقد أفرغت ما فى جعبتها من صواريخ فى وجه احتلال غاشم وحصار دائم، وكانت – فيما يبدو- تتصور خطأ أن العالم الحر سيتفهم لماذا فعلوا ذلك؛ فهى مجرد صرخة مظلوم وإعلان للعالم وللمحتل الغاشم بأن فلسطين وشعبها لا يزالون أحياء ولهم حقوق ينبغى أن يلتفت إليها المستعمر وداعموه! لكن بدا واضحاً بالفعل أن ذلك العالم كان قد استسلم وسلم بالمزاعم والأساطير الإسرائيلية! ولذلك أتى التأييد والدعم الغربى غير المسبوق من هذه الدول- التى تدعى أنها داعمة الحريات وحقوق الإنسان- التى أباحت لإسرائيل أن تفعل ما تشاء فى هذا الشعب الأعزل المقهور، ومن ثم بدأ تنفيذ المؤامرة المتفق عليها بالتخلص من هذا الشعب الصابر على محنته منذ خمسة وسبعين عاماً بالقصف المتواصل والقضاء على كل مقومات الحياة وبالتهجير وبالتصفية العرقية الكاملة، إنها مؤامرة إبادة الشعب والاستيلاء على كامل أرضه وإلى الأبد فى ذات الوقت!!
وكم كان مهماً ورائعاً أن تتنبه القيادة المصرية وتستشعر المؤامرة بحجمها الحقيقى ظاهرها وباطنها، وكم كان مهما أن يعبر الرئيس السيسى بهذ القدر من الوضوح الساخر وخاصة فى مؤتمره الصحفى مع المستشار الألمانى عن أن مصر لن تقبل تلك التصفية المتعمدة للقضية الفلسطينية ولا الإبادة الكاملة للشعب الفلسطينى والاستيلاء على أرضه!!
ولعل المطلوب الآن من الشعب الفلسطينى بفصائله المختلفة هو المزيد من الصمود والتمسك بأرضه مهما كانت التضحيات، فهم يتعاملون مع أفظع وأخبث مستعمر غاصب فى التاريخ الإنسانى، كما أن المطلوب من كل الدول العربية استشعار خطر اللحظة التاريخية التى تمر بها الأمة وأن يتوحدوا خلف الموقف المصرى معلنين موقفهم هذا فى قمة عربية طارئة ينتظرها الشعب العربى من المحيط إلى الخليج حتى يدرك العالم أن الجسد العربى لا يزال قوياً ومتماسكاً، وأن القضية الفلسطينية وتحرير القدس لا يزال هو قضية العرب الأولى، وأنه لا تهاون فيها! وليعلنوا صراحة أن آلة الحرب على شعب فلسطين الأعزل ينبغى أن تتوقف وأن أى تصعيد من جانب إسرائيل سيقابله الرد العربى الموحد.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين ومصر نحو المستقبل الصهيونية العالمية الحرب الدائرة غزة
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة بذمار تضامناً مع فلسطين ولبنان ضد قوى الاستكبار
الثورة نت | أمين النهمي
شهدت محافظة ذمار اليوم، 18 مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة لغزة ولبنان، تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها أعضاء من مجلسي النواب والشورى وقيادات أكاديمية وقضائية وتنفيذية ومحلية، وتعبوية، وأمنية، وعسكرية، هتافات مُعبّرة عن ثبات الموقف اليمني المناصر للشعبين الفلسطيني واللبناني، والمضي بخطى التصعيد ضد العدو الصهيوني وحلفائه حتى النصر.
وأكد المشاركون في المسيرات بمديريات مدينة ذمار، وجهران، والحداء، ومدينة ضوران وحدقة بمديرية ضوران، والجمعة ومدينة الشرق بمديرية جبل الشرق، وسوق الأحد ومربع مشرافة بوصاب السافل، والدن ومخلاف نقذ بوصاب العالي، والميدان ومركز مديرية عتمة، والمعينة ومخلاف المنار، وحمام علي بمديرية المنار، وعنس، ومغرب عنس”،ألا شيء سيُثني الشعب اليمني عن موقفه الإيماني، وجهوزيته لمواجهة أي تصعيد واثقًا بالله العظيم وغير مبال بالطغاة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات استمرار الشعب اليمني في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ثابتا على موقفه الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني ضد قوى الاستكبار.
كما أكد للعالم أجمع بأن اليمن لن يترك خط الجهاد في سبيل الله، خط القرآن، خط التضحية والعزة والكرامة والانتصار.
وخاطب المجاهدين في فلسطين ولبنان ” أنتم لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله، في أتم الجهوزية والاستنفار في مواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان وأدواتهم في المنطقة، مهما كانت التحديات والتهديدات والأخطار حتى يتحقق وعد الله الصادق بالنصر لعبادة المؤمنين”.
وأضاف: ” نقول لأمريكا ورئيسها المنتخب ترمب، أنت تعرف الشعب اليمني سابقاً وستعرفه اليوم أكثر، ومالم تستطع تحقيقه في ولايتك السابقة لن تستطيع تحقيقه اليوم، ما هو الجديد الذي ستقدمه للصهاينة أكثر مما قدمته في السابق؟ فكل تحالفاتكم السابقة فشلت وتفككت بفضل الله، وحاملات طائراتكم فرت من المنطقة تجر أذيال الهزيمة، ولم تستطع حماية نفسها فضلا عن حماية الإسرائيلي وسفنه، فلو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم، وأساطيلهم، وبوارجهم، ومدمراتهم، وترسانتهم العسكرية، فنحن بالله العظيم أقوى، ولن تستطيعوا أن تثنونا عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني “والله أشد بأساً وأشد تنكيلا”.
ودعا البيان إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وأن يتم تخصيص الأسبوع القادم للتبرع والإنفاق الشعبي لصالح النازحين من اليوم وحتى يوم الجمعة القادم، على أن تستمر وتتواصل حملة التبرع والإنفاق لصالح الشعب الفلسطيني.