بوابة الوفد:
2025-02-27@23:19:02 GMT

المؤامرة الصهيو أمريكية على فلسطين ومصر

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

لقد تكشفت فى الأيام القليلة الماضية أبعاد المؤامرة التى تحاك بليل منذ فترة فى دوائر الصهيونية العالمية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى بدا بوضوح أنها تمثل الذراع الطولى لها! حيث استغلت أحداث الحرب الدائرة الآن فى غزة لتعيد وتؤكد الحديث الذى لا يملون من تكراره عن إمكانية توطين الفلسطينيين فى سيناء! إنها المؤامرة الخبيثة التى تستهدف ضرب عصفورين بحجر واحد؛ أولاً: تصفية القضية الفلسطينية لأنه إذا فرغت الأرض من سكانها، فستصبح تلقائياً ملكاً لإسرائيل الكبرى ولم يعد ممكناً الحديث عن فلسطين أصلاً! وثانياً: تصدير كل مشكلات الفصائل الفلسطينية المتنازعة إلى مصر وتحويلها إلى مادة لصراع مصرى إسرائيلى جديد! 

والحقيقة أن آل صهيون سواء كانوا فى أمريكا أو فى إنجلترا أو الدول الأوروبية الأخرى أو فى إسرائيل لا يصدقون حتى الآن أن سيناء أرض مصرية وأنها عادت إلى حضن الوطن، ويريدون أن تظل منطقة قلقة غير مستقرة، ويستفزهم وجود هذا الكم الهائل من المشروعات التنموية والعمرانية على أرضها! إنهم لا يملون من محاولة زعزعة استقرار مصر وشعبها باعتبارها صمام أمن العروبة والمنطقة ككل! وأعجب حقاً من هذه الهبة الأمريكية غير المبررة بأساطيلها ورئيسها ووزرائها للوجود الفورى فى المنطقة بحجة الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعمها! والسؤال هو دعمها ضد من؟!

إن المقاومة الفلسطينية مهما بلغت قوتها لن تستطيع أن تفعل إلا ما فعلت أو أكثر مما فعلت! فلقد أفرغت ما فى جعبتها من صواريخ فى وجه احتلال غاشم وحصار دائم، وكانت – فيما يبدو- تتصور خطأ أن العالم الحر سيتفهم لماذا فعلوا ذلك؛ فهى مجرد صرخة مظلوم وإعلان للعالم وللمحتل الغاشم بأن فلسطين وشعبها لا يزالون أحياء ولهم حقوق ينبغى أن يلتفت إليها المستعمر وداعموه! لكن بدا واضحاً بالفعل أن ذلك العالم كان قد استسلم وسلم بالمزاعم والأساطير الإسرائيلية! ولذلك أتى التأييد والدعم الغربى غير المسبوق من هذه الدول- التى تدعى أنها داعمة الحريات وحقوق الإنسان- التى أباحت لإسرائيل أن تفعل ما تشاء فى هذا الشعب الأعزل المقهور، ومن ثم بدأ تنفيذ المؤامرة المتفق عليها بالتخلص من هذا الشعب الصابر على محنته منذ خمسة وسبعين عاماً بالقصف المتواصل والقضاء على كل مقومات الحياة وبالتهجير وبالتصفية العرقية الكاملة، إنها مؤامرة إبادة الشعب والاستيلاء على كامل أرضه وإلى الأبد فى ذات الوقت!!

وكم كان مهماً ورائعاً أن تتنبه القيادة المصرية وتستشعر المؤامرة بحجمها الحقيقى ظاهرها وباطنها، وكم كان مهما أن يعبر الرئيس السيسى بهذ القدر من الوضوح الساخر وخاصة فى مؤتمره الصحفى مع المستشار الألمانى عن أن مصر لن تقبل تلك التصفية المتعمدة للقضية الفلسطينية ولا الإبادة الكاملة للشعب الفلسطينى والاستيلاء على أرضه!!

ولعل المطلوب الآن من الشعب الفلسطينى بفصائله المختلفة هو المزيد من الصمود والتمسك بأرضه مهما كانت التضحيات، فهم يتعاملون مع أفظع وأخبث مستعمر غاصب فى التاريخ الإنسانى، كما أن المطلوب من كل الدول العربية استشعار خطر اللحظة التاريخية التى تمر بها الأمة وأن يتوحدوا خلف الموقف المصرى معلنين موقفهم هذا فى قمة عربية طارئة ينتظرها الشعب العربى من المحيط إلى الخليج حتى يدرك العالم أن الجسد العربى لا يزال قوياً ومتماسكاً، وأن القضية الفلسطينية وتحرير القدس لا يزال هو قضية العرب الأولى، وأنه لا تهاون فيها! وليعلنوا صراحة أن آلة الحرب على شعب فلسطين الأعزل ينبغى أن تتوقف وأن أى تصعيد من جانب إسرائيل سيقابله الرد العربى الموحد.

وكم من أوراق عقابية وتصعيدية يملكها العرب يمكن استخدامها ضد إسرائيل وداعميها آن أوان الاستعداد لتفعيلها إذا لزم الأمر دون خوف أو تأخير. يحيا الشعب الفلسطينى البطل وتحيا مصر، وأيقظ الله العرب والعروبة من سباتهما العميق الذى طال حتى كدنا ننساهما!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين ومصر نحو المستقبل الصهيونية العالمية الحرب الدائرة غزة

إقرأ أيضاً:

حقوقيون: عودة سكان غزة إلى منازلهم نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية

أكدت منظمات حقوقية دولية أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم تمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكينه من التشبث بأرضه. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يُنظم اليوم بأحد فنادق وسط القاهرة الشهيرة.

يتم تنظيم المؤتمر بالشراكة مع كل من: الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بدولة فلسطين. مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين. المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. اتحاد المحامين العرب والتضامن الإفريقي الآسيوي.

وقال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن التهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني دعت إلى عقد هذا المؤتمر على وجه السرعة مع الشركاء. وأضاف: "نحن هنا لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود، الذي يسعى لفرض إرادته على إرادة الشعوب، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها، متجاهلًا الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بانتهاكات متعمدة تهدف إلى إسكات مئات الملايين من الناس".

وتابع: "لذلك نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على قمع الحقوق والحريات، رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا. نحن نؤكد استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذا الطغيان، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا، وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه الأرض".

وأضاف: "لمواجهة هذا التجبر والطغيان، علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته، وتمكينه من التشبث بأرضه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، باعتباره شعبًا تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله. هذا المشروع الاستعماري لا يستهدف الفلسطينيين فقط، بل يستهدف الأمة العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج، وجودًا ومكانةً وكرامةً. وأد القضية الفلسطينية يعني إذلال الأمة العربية بأكملها".

من جهته، أكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم تمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية. وأضاف: "الموقف المصري والأردني وكافة الدول العربية تميز بالصمود والقوة من أجل نصرة القضية الفلسطينية". وتمنى أن تخرج القمة العربية المرتقب عقدها الأسبوع المقبل في مصر بعدد من التوصيات التي تدعم القضية الفلسطينية.

وبدوره، قال فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوضع في قطاع غزة يجب التعامل معه باهتمام والنظر إليه بعين الحذر. وأشار إلى أن التهجير القسري جريمة إنسانية تعاقب عليها القوانين الدولية، حيث تمارس إسرائيل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني لتغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع.

وأوضح: "الشعب الفلسطيني لم يعد له أي مقوم من مقومات الحياة"، لافتًا إلى أن القوانين العالمية تنص على ضرورة عودة الشعوب إلى أرضها، كما أن الشعب الفلسطيني له الحق في العودة إلى أرضه وتعميرها". وأضاف: "تم تدمير المستشفيات والمدارس، ومن الضروري دفع الاحتلال الإسرائيلي تعويضات للشعب الفلسطيني بما يحقق السلام والاستقرار له".

من جهته، قال عصام يونس، رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني، إن المشهد الحالي للقضية الفلسطينية يمثل الوضع الأكثر خطورة منذ عام 1948. وتابع: "منذ اليوم الأول، سعت دولة الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين، حيث تم دفع الشعب الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب في رفح".

وأضاف: "بدلًا من نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب، نشاهد حاليًا عودتهم إلى الشمال، وهو ما يعد بمثابة لوحة وقصة العصر الحالي". وأكد أن من يرتب للتهجير لا يعلم ما هي الأوطان، وما هو الانتماء، مشيدًا بالموقف المصري الذي أفشل محاولات التهجير.

ويهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الدولية والإقليمية لمناهضة جرائم التهجير القسري والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ويشارك في المؤتمر 80 شخصية بارزة من قادة المجتمع الحقوقي الدولي، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي من مختلف الدول.

كما يسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الفلسطينيين وتعزيز آليات مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة.


 

مقالات مشابهة

  • عميد أسرى غزة : المقاومة الفلسطينية صنعت ملحمة أسطورية
  • وزير العمل: القدس عاصمة فلسطين ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • حقوقيون: عودة سكان غزة إلى منازلهم نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير
  • البرلمان العربي يعقد جلسة طارئة بشأن فلسطين
  • رئيس العراق: نعمل على بناء علاقات ودية مع سوريا وندين العدوان ضد فلسطين ولبنان
  • رقم يخض.. مقاولي فلسطين يكشف عن طامة كبرى خلفتها إسرائيل في غزة
  • الخارجية : الراى العام الكينى يرفض استضافة بلاده لمنبر مليشيا آل دقلو
  • كاتب صحفي: مصر الداعم الأهم والأول للقضية الفلسطينية على مدار عقود
  • مسؤولية بريطانيا التاريخية أمام الدولة الفلسطينية!