بوابة الوفد:
2024-07-04@02:51:37 GMT

إنهاء الاحتلال هو الحل

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

مشهد دولى عنصرى استعلائى عبثى يتخبط فى كل اتجاه، وتصوغه عقلية استعمارية لنخب الغرب الحاكمة، يروح ويجىء ليلوك الأكاذيب التى اصطنعها وصدقها، حق إسرائيل المشروع فى الدفاع عن النفس. وهو نفس السبب الذى أشهرت فيه الولايات المتحدة حق الفيتو فى مجلس الأمن ضد مشروع القرار البرازيلى بهدنة لوصول المساعدات الإنسانية لنحو 2,4 مليون فلسطينى فرضت عليهم إسرائيل حصارا بريا وجويا وبحريا منذ هجوم حماس عليها فى السابع من أكتوبر، وحرمتهم من الماء والغذاء والدواء والإيواء فى أماكن آمنة، وأما الفلسطينيون فلا حقوق لهم إلا التهجير القسرى من وطنهم والاستيلاء على أراضيهم أو الموت جوعا وعطشا وقتلا بصواريخ وطائرات أمريكية من أحدث الأسلحة وأكثرها فتكا بالبشر والحجر، كما يحدث الآن فى غزة التى يشكل اللاجئون من حرب 1948 نحو 80% من سكانها، كُتب على الفلسطينى اللجوء داخل أرضه واللجوء خارجها.

الحق فى الحياة الذى يضمنه لكل شعوب الأرض الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، محروم منه الشعب الفلسطينى، وصار فقط حقا للمستعمرين والمستوطنين والغاصبين وداعميهم الغربيين والأمريكيين.

لم أكن أعرف أأبكى أم أضحك، ووزير الدفاع الأمريكى يتوسط ساسة وعسكريين فى إسرائيل ملوثة أيديهم بدماء الشعب الفلسطينى، ويطاردهم قضاء بلدهم لمحاكمتهم بتهم فساد وإخلال بالشرف، فيستخدمون السلطات التى فى حوزتهم لتعديل القوانين لأجل حماية فسادهم والبقاء فى السلطة ضد رغبة شعبهم، وهو يقول بثقة يحسد عليها، إنه جاء إلى إسرائيل دفاعا عن الديمقراطية، أى والله الديمقراطية، وطبعا حاملات الطائرات الأمريكية والبوراج البريطانية حطت على شواطئ البحر المتوسط جاءت معه لكى تحمى الديمقراطية الإسرائيلية!

أما الرئيس الأمريكى بايدن فقد تفوق على وزير خارجيته الذى تباهى بين يدى نتنياهو بأنه يهودى، حين أعلن أنه صهيونى، وأن إسرائيل لو لم تكن موجودة لتعين علينا أن نوجدها، كان منظرا مثيرا للسخرية وهو يحتضن نتنياهو والأخير يضع رأسه على كتفه كحمل وديع، بينما هو ينكل بالشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة وفى الضفة الغربية، محطما بشكل صريح كل الاتفاقيات الدولية التى تحمى المواطنين تحت دولة الاحتلال، وتحرم العقاب الجماعى، كافأ بايدين نتنياهو بتبنى الرواية الإسرائيلية، التى تحمل الجانب الفلسطينى المسئولية عن قصف المستشفى المعمدانى على رؤوس جرحى ومرضى ومواطنين عزل لجأوا إليه تجنبا للقنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دوليا التى تهدم منازلهم وتتعقبهم فى الحافلات والشوارع والأماكن التى يرحلون إليها للاحتماء بها، صم آذانه عن طلب السلطة الوطنية الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فى الحادث، وتجاهل تضارب الروايات الإسرائيلية التى تؤكد السعى للتنصل من مسئولية الواقعة، بعدما أهاجت مشاعر الرأى العام الغربى عليها، وجلبت مزيدا من التعاطف مع الفلسطينيين، ورفعت من الأصوات الداعية فى أنحاء العالم لرفع الحصار عنهم، لم يفعل بايدن ذلك فقط، بل هو يلقى الدروس ويقول «إن العالم عليه أن يعرف أن إسرائيل، هى مرسى الأمن للبشرية»، لكنه كان يجب أن يكمل أنها مرسى الأمن للبشرية الغربية دون سواها!

بايدن يكذب ويعرف أنه يكذب، وأن مساندته غير المحدودة لإسرائيل، ومنحها 12 مليار دولار فى أسبوع واحد، وجلب حاملات طائراته للمنطقة، الهدف الأول والأخير له هو دعم حملته للانتخابات الرئاسية فى نوفمبر القادم، وقد بات من المعروف الدور المحورى الذى تلعبه اللجنة العامة الإسرائيلية - الأمريكية المعروفة باسم أيباك فى التحكم فى نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

فضيحة الدول الغربية بجلاجل وهى تنساق جميعها دون عقل، وتتخلى عن المواقف الأخلاقية المبدئية التى طالما تباهت بها، للسير خلف الموقف الأمريكى، بالانحياز المطلق لإسرائيل، فرنسا تقدم مساعدات استخباراتية لمجلس الحرب الإسرائيلى، وتسمح بالمظاهرات الداعمة لإسرائيل، وتمنع المناصرين لغزة وللشعب الفلسطينى، ولا تسألنى عن شعاراتها التى ترفعها عنوانا للحضارة الغربية عن الحرية والمساواة والإخاء، والمستشار الألمانى يقول إن أمن إسرائيل هو جزء من العقيدة الألمانية، دون مراعاة لمشاعر جاليات عربية وإسلامية كبيرة العدد تعيش وتعمل فى كلتا الدولتين.

وبينما نجح بايدن فى الضغط على إسرائيل لفتح الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية، فشلت الضغوط الأمريكية والغربية لأخذ موافقة مصرية أو أردنية أو عربية، على تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، ونجحت حرب غزة فى إرجاع القضية الفلسطينية إلى جذورها الحقيقية كقضية تحرر وطنى من سلطة الاحتلال، بعد أن لعبت المراوغات الإسرائيلية، والدعم الأمريكى لبلطجتها فى المنطقة، دورا فى صرف الأنظار عن أنه لا تهدئة ولا سلام فى وجود الاحتلال وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية، وها هى إسرائيل تسعى تحت رعاية هذا الدعم الدولى، لتنفيذ مخططها المستمر بالمجازر والتهجير والاستيطان، ونقض كل الاتفاقيات والعهود، لتهجير الشعب الفلسطينى والاستيلاء على كل الأراضى الفلسطينية.

هذا المخطط الصهيونى محكوم عليه بالفشل، ليس فقط لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه وتضحياته الباسلة من أجل قضيته، بل إن الوقت قد حان كذلك لإنهاء الانقسام الفلسطينى إلى غير رجعة، الذى بدأته حماس بإقامة دولة لها فى غزة فى مواجهة السلطة الوطنية الفلسطينية فى الضفة الغربية، فضلا عن العمل المخلص لإعادة الحياة لمنظمة التحرير الفلسطينية كمتحدث وحيد بصوت الشعب الفلسطينى، تصوغ رؤية فلسطينية موحدة تستمد قوتها من اتفاق كل فصائل المقاومة الفلسطينية عليها، لتقود إلى تحرير الأراضى الفلسطينية من سلطة الاحتلال، اعتمادا على النفس أولا لكى تستعيد القضية مواقف القوى التحررية فى العالم ثانيا، وبمساندة موقف عربى موحد حول مبادرة السلام العربية التى تقبل بعلاقات عربية مع إسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال فى الأراضى العربية، وإقامة الدولة الوطنية المستقلة على حدود يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، هذا إذا ما كان العرب يبحثون عن مصالحهم مع الأطراف الدولية التى تدعمها، بعدما أصبح القرار الدولى يفتقد للتوازن وللعدالة وحتى للقيم الأخلاقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على فكرة الولايات المتحدة إسرائيل الفلسطينيون الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 

 

القدس المحتلة- قُتل أربعة شبّان فلسطينيين ليل الثلاثاء 2يوليو2024، في غارة جوية إسرائيلية على مخيّم للاجئين قرب طولكرم بالضفة الغربية المحتلّة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قالت الدولة العبرية إنّ الضربة استهدفت "خلية إرهابية" كانت تجهّز عبوة ناسفة.

وتزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وفي منشور على تلغرام، قال الجيش الإسرائيلي إنّه قصف من الجوّ "خلية إرهابية في منطقة نور شمس أثناء قيامهم بتجهيز عبوة ناسفة".

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنّ "أربعة شبّان استشهدوا في قصف إسرائيلي لمخيّم نور شمس".

ونشرت الوزارة أسماء القتلى الأربعة وهم أربعة شبّان تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فإنّ الشبّان الأربعة "استشهدوا متأثّرين بإصاباتهم بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء تواجدهم وسط مخيّم نور شمس".

وكان طفل وامرأة قتلا الإثنين شمالي الضفّة الغربية المحتلة خلال عملية توغّل نفّذها الجيش الإسرائيلي في نور شمس.

والأحد، أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنّ مقاتلاً من جناحها المسلّح قُتل في المخيّم في غارة نفّذها طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة خمسة أشخاص بالهجوم، اثنان منهم إصابتهم خطرة.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي نيسان/أبريل الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس استمرت لثلاثة أيام تقريبا.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنّ عمليات التوغّل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلّحة، لكن غالباً ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.

وقتل ما لا يقلّ عن 556 فلسطينيا على الأقلّ في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

واندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوما داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37900 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء في غارة جوية للاحتلال على الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • المجلس الوطنى الفلسطينى: ما يحدث فى أحياء شرق خان يونس والشجاعية مجازر وحشية
  • مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تعاني أوضاعاً غير مسبوقة في ظل صمت دولي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تُعاني أوضاعا غير مسبوقة في ظل صمت دولي
  • ‏القناة 14 الإسرائيلية: الجيش يقترب من إنهاء الحرب على قطاع غزة
  • سموتريتش: الحكم العسكري الحل الوحيد لاحتلال غزة ومنع عودة حماس
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة