بوابة الوفد:
2025-04-10@21:29:42 GMT

صفعات عربية لواشنطن وتل أبيب!

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

لأول مرة، منذ نصر أكتوبر1973، عندما صفعت مصر وسوريا كلاً من إسرائيل وعموم دول الغرب المساندة لها، وفى المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية، يوجه العرب 3 صفعات قوية، لكل من واشنطن وتل أبيب، على خلفية الحرب الجارية فى غزة، أكثرها إيلاماً تلك الصفعة التى انتهت بإلغاء قمة الأربعاء الماضى، بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وقادة الأردن ومصر وفلسطين، فى العاصمة الأردنية «عمان»، بسبب القصف الإسرائيلى لمستشفى «المعمدانى»، الذى قتل 5000 وجرح آلاف المدنيين، وبالتالى كان قرار إلغاء القمة واحداً من أفضل المواقف لقادة عرب، حتى لا يمنحوا الرئيس «بايدن»، الفرصة لغسل جريمة دعمه لإسرائيل.

 

 >> والصفعة الثانية، وأراها الأهم والأكثر صدمة وعقاباً لأولئك الأمريكيين والإسرائيليين، الذين توهموا اختراق روابط التضامن العربى، وكانت بقرار المملكة العربية السعودية «التاريخى»، تعليق محادثات التطبيع مع الكيان الصهيونى، على ضوء العدوان على قطاع غزة، وهو ما يبدد هلاوس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول أحلام مستحيلة فى اتجاه «الرياض»، وفى عبور شبه الجزيرة العربية، مع قطار «بايدن»، الذى تصوروه ينطلق من الهند إلى إسرائيل، وسقوط هذا المشروع مع فشل التطبيع مع السعودية، ربما يترتب عليه أن يخسر «بايدن»، فرصة الفوز فى الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الجمهورى الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب. 

 >> لقد كانت الصفعة السعودية، ثمرة المواجهة مع جيش الاحتلال، التى كسرت فيها المقاومة الفلسطينية، هيبة وكبرياء الدولة العبرية، بهجوم استولت خلاله على7 مستوطنات، وأوقعت مئات الأسرى والقتلى، وهو ما أثار جنون تل أبيب، وأطلقت آلة العدوان الجوى على قطاع غزة، بدعم غير مسبوق من البيت الأبيض، الأمر الذى قوبل برفض وإدانات عربية قوية، فيما أعادت «الرياض» الروح لمبادرة السلام العربية، لأن تكون الأساس، فى إنهاء الصراع العربى- الإسرائيلى، وهنا تخسر الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، ما كانت أحرزته من اتفاقات ومواءمات سرية، بفضل الموقف السعودى، الذى يعيد أيضاً القضية الفلسطينية إلى طاولة النقاش. 

>> ومبادرة السلام العربية، التى جددت فيها «الرياض» الثقة، كان قد عرضها العاهل السعودى الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز- وكان ولياً للعهد- على القمة العربية فى «بيروت»، فى العام 2002، وحازت على التأييد المطلق، وبالتالى صارت تعبر عن الموقف العربى الموحد، أمام أى منصة دولية، تتحدث عن أى مقاربات للسلام، بين العرب وإسرائيل، وتدعو إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضى العربية المحتلة، تنفيذاً لقرارى مجلس الأمن «242 و338»، وما بعدهما قرارات مؤتمر «مدريد»1991، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، مقابل إقامة علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل. 

>> بقراءة الواقع الراهن على الأرض، هناك معطيات أمام الدول العربية، يمكن أن تحاصر إسرائيل سياسياً، بالبناء على إعلان «الرياض»، التمسك بالمبادرة العربية، مرجعية للسلام مع إسرائيل، تنتهى بدولة فلسطينية، خاصة أن هناك رأياً عاماً عربياً يرفض الدعم الأمريكى للعدوان الإسرائيلى، ويطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، وما كان إلغاء قمة «عمان» إلا رسالة للجانب الأمريكى تعكس حالة الغضب من الانحياز لإسرائيل، فيما ترتكبه من مجازر فى غزة.. وأظن أن الوقت قد حان لأن يستغل العرب ما عندهم من أوراق ضغط، سياسية واقتصادية على السواء، إلى جانب توظيف سلاح الدعم الشعبى، الذى لا يقل تأثيراً عن سلاح المقاومة. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب اتجاه الولايات المتحدة الحرب الجارية غزة

إقرأ أيضاً:

تأهل 12 جوادًا لنهائي” جولة الرياض” ضمن جولات الجياد العربية 2025

الرياض- هاني البشر أسدل اليوم الثاني من “جولة الرياض” المحطة الرابعة من جولات الجياد العربية 2025 الستار عن الجياد الـ 12 المتأهلين لليوم النهائي من البطولة السبت المقبل. وأقيمت اليوم 4 أشواط للفئة الثانية مهرات أعمار سنتين الفئة الخامسة, أمهار أعمار سنتين الفئة الثالثة, مهرات أعمار 3 سنوات والفئة السادسة, أمهار أعمار 3 سنوات. وكانت منافسات “جولة الرياض” من البطولة في نسختها الثانية انطلقت أمس، ويستضيفها الاتحاد السعودي للفروسية حتى يوم السبت المقبل على أرض ميدان “قفز السعودية” في الجنادرية، بمشاركة 212 جوادًا من أرقى مرابط الخيل العربية الأصيلة على مستوى العالم وبمجموع جوائز مالية تتجاوز 24 مليون يورو. وشهدت أشواط اليوم الأول تفوقًا سعوديًّا في عدد الجياد المتأهلة للدور النهائي، وتأهلت ثمانية جياد من أصل 15 من بينها الأول في فئة المهرات عمر سنة “ب”، والأول في فئة الأمهار عمر سنة “أ”. وتعدّ جولة الجياد العربية 2025 حدثًا مهمًا يعزز مكانة بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة على الساحة الدولية، ويعكس هذا العدد الكبير من المشاركين الاهتمام الكبير بالرياضة والفروسية، ويوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات وعرض أفضل الخيول العربية على مستوى العالم. وانطلقت جولات النسخة الحالية من عجمان الإماراتية مطلع يناير الماضي، وأقيمت الجولة الثانية في الدوحة القطرية فبراير الماضي، واستضافت مسقط العمانية الجولة الثالثة مارس الماضي. وتشهد النسخة الثانية الحالية زيادة محطات البطولة من 7 إلى 9 جولات، وتستضيف الجولات المقبلة كان الفرنسية “الخامسة”، فالكنسوارد الهولندية “السادسة”، لندن البريطانية “السابعة”، روما الإيطالية “الثامنة” على أن تختتم جولات النسخة الثانية في ديسمبر المقبل في الدوحة. ووصف أحد الملاك القطريين المشاركين راشد العذبة “جولة الرياض” بالمثيرة على ضوء نتائج الأشواط الخمسة الأولى، مشيدًا بالتحكيم والتنظيم. وأوضح العذبة أن الجياد التي حققت نتائج جيدة استحقت مراكزها، مبينًا أن هذه النتائج طبيعية في الأعمار الأولى، وفي كل الرياضات تكون هناك عوامل مختلفة، وتؤثر بشكل كبير من بينها الأجواء العامة من الطقس أو غيره. من جهته أكد أحد الملاك الكويتيين مصلح العنزي أن الجميع استمتع بمستوى جياد اليوم الأول ومستوى التحكيم، مشيدًا بتنظيم المملكة لهذا الحدث الرياضي، ويملك المنظمون كوادر وطنية مميزة أسهمت في ظهور اليوم الأول بهذا الشكل اللافت، عادًّا دخول منافسين جدد أمرًا جيدًا، وأسهم في تألق اليوم الأول وظهوره بالشكل المميز، مثمنًا للمملكة حسن الضيافة والتنظيم.

مقالات مشابهة

  • تأهل 12 جوادًا لنهائي” جولة الرياض” ضمن جولات الجياد العربية 2025
  • العذبة: نتائج اليوم الأول من “جولة الرياض” للجياد العربية مثيرة
  • باسكال مشعلاني تكشف عن موقفها من الغناء في تل أبيب والتطبيع مع إسرائيل
  • مجلس الشيوخ يصادق على تعيين هاكابي سفيرا لواشنطن في تل أبيب
  • كبير الداعمين.. مايك هاكابي سفيرا جديدا لواشنطن لدى إسرائيل
  • مجلس الشيوخ يؤيد تعيين هاكابي سفيرا لواشنطن في إسرائيل
  • الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين مؤيد للاستيطان سفيرا لواشنطن في إسرائيل
  • أمر أساسي أبقى إسرائيل في لبنان.. معهد في تل أبيب يكشف
  • 16 حكماً في “جولة الرياض” للجياد العربية
  • أكثر من 500 إعلامي في “جولة الرياض” للجياد العربية