بوابة الوفد:
2024-12-19@01:59:04 GMT

صفعات عربية لواشنطن وتل أبيب!

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

لأول مرة، منذ نصر أكتوبر1973، عندما صفعت مصر وسوريا كلاً من إسرائيل وعموم دول الغرب المساندة لها، وفى المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية، يوجه العرب 3 صفعات قوية، لكل من واشنطن وتل أبيب، على خلفية الحرب الجارية فى غزة، أكثرها إيلاماً تلك الصفعة التى انتهت بإلغاء قمة الأربعاء الماضى، بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وقادة الأردن ومصر وفلسطين، فى العاصمة الأردنية «عمان»، بسبب القصف الإسرائيلى لمستشفى «المعمدانى»، الذى قتل 5000 وجرح آلاف المدنيين، وبالتالى كان قرار إلغاء القمة واحداً من أفضل المواقف لقادة عرب، حتى لا يمنحوا الرئيس «بايدن»، الفرصة لغسل جريمة دعمه لإسرائيل.

 

 >> والصفعة الثانية، وأراها الأهم والأكثر صدمة وعقاباً لأولئك الأمريكيين والإسرائيليين، الذين توهموا اختراق روابط التضامن العربى، وكانت بقرار المملكة العربية السعودية «التاريخى»، تعليق محادثات التطبيع مع الكيان الصهيونى، على ضوء العدوان على قطاع غزة، وهو ما يبدد هلاوس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول أحلام مستحيلة فى اتجاه «الرياض»، وفى عبور شبه الجزيرة العربية، مع قطار «بايدن»، الذى تصوروه ينطلق من الهند إلى إسرائيل، وسقوط هذا المشروع مع فشل التطبيع مع السعودية، ربما يترتب عليه أن يخسر «بايدن»، فرصة الفوز فى الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الجمهورى الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب. 

 >> لقد كانت الصفعة السعودية، ثمرة المواجهة مع جيش الاحتلال، التى كسرت فيها المقاومة الفلسطينية، هيبة وكبرياء الدولة العبرية، بهجوم استولت خلاله على7 مستوطنات، وأوقعت مئات الأسرى والقتلى، وهو ما أثار جنون تل أبيب، وأطلقت آلة العدوان الجوى على قطاع غزة، بدعم غير مسبوق من البيت الأبيض، الأمر الذى قوبل برفض وإدانات عربية قوية، فيما أعادت «الرياض» الروح لمبادرة السلام العربية، لأن تكون الأساس، فى إنهاء الصراع العربى- الإسرائيلى، وهنا تخسر الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، ما كانت أحرزته من اتفاقات ومواءمات سرية، بفضل الموقف السعودى، الذى يعيد أيضاً القضية الفلسطينية إلى طاولة النقاش. 

>> ومبادرة السلام العربية، التى جددت فيها «الرياض» الثقة، كان قد عرضها العاهل السعودى الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز- وكان ولياً للعهد- على القمة العربية فى «بيروت»، فى العام 2002، وحازت على التأييد المطلق، وبالتالى صارت تعبر عن الموقف العربى الموحد، أمام أى منصة دولية، تتحدث عن أى مقاربات للسلام، بين العرب وإسرائيل، وتدعو إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضى العربية المحتلة، تنفيذاً لقرارى مجلس الأمن «242 و338»، وما بعدهما قرارات مؤتمر «مدريد»1991، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، مقابل إقامة علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل. 

>> بقراءة الواقع الراهن على الأرض، هناك معطيات أمام الدول العربية، يمكن أن تحاصر إسرائيل سياسياً، بالبناء على إعلان «الرياض»، التمسك بالمبادرة العربية، مرجعية للسلام مع إسرائيل، تنتهى بدولة فلسطينية، خاصة أن هناك رأياً عاماً عربياً يرفض الدعم الأمريكى للعدوان الإسرائيلى، ويطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، وما كان إلغاء قمة «عمان» إلا رسالة للجانب الأمريكى تعكس حالة الغضب من الانحياز لإسرائيل، فيما ترتكبه من مجازر فى غزة.. وأظن أن الوقت قد حان لأن يستغل العرب ما عندهم من أوراق ضغط، سياسية واقتصادية على السواء، إلى جانب توظيف سلاح الدعم الشعبى، الذى لا يقل تأثيراً عن سلاح المقاومة. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب اتجاه الولايات المتحدة الحرب الجارية غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تطلق نداء لتوحيد جهود المهاجرين للدفاع عن مصالحهم ودعم القضية الفلسطينية

في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، أصبح اليوم العالمي للمهاجر فرصة لتسليط الضوء على التحديات المقلقة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة. 

الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياً

وفي هذا السياق، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانًا يبرز أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الحروب والفقر وتغير المناخ. وتؤكد الأمانة العامة على ضرورة تعزيز الاستدامة وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة. كما يتم التأكيد على أهمية التعاون العربي والدولي في دعم المهاجرين وإسهاماتهم في التنمية المستدامة.

وجددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، دعوتها لتوحيد جهود الجاليات العربية وتنظيم صفوفهم، ليكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان والمنطقة العربية.

وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون بلا مستقبل واضح، بسبب استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى الفقر وانخفاض مستوى التنمية، موضحة ان ذلك يؤثر سلبًا على تدفقات المهاجرين واللاجئين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعدادهم في المستقبل.

وشددت الجامعة العربية على ضرورة  معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع ضرورة ملحة، لضمان عدم اضطرار الأجيال القادمة للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان أو هربًا من الفقر. ويجب أن يرتكز العمل على تعزيز الاستدامة، التي ينبغي أن تقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة، مع ربط المساعدات الإنسانية الحالية بالمساعدات التنموية طويلة الأجل.

الأمانة العامة تؤكد على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة

وفي هذا الإطار، تؤكد الأمانة العامة على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة، لتعزيز قدرتهم على الصمود وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين. كما يجب تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز. إن هذا سيسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات.

تؤكد الأمانة العامة على أهمية الالتزام بالمواثيق والخطط العالمية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وخطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل. وفي هذا السياق، تشير الأمانة العامة إلى مبادرات مملكة البحرين، كما ورد في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (16 مايو/ أيار 2024)، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكدت أبو غزالة على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها. 

ودعت إلى دعم الجاليات العربية المقيمة بالخارج لإطلاق المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.

 

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تطلق نداء لتوحيد جهود المهاجرين للدفاع عن مصالحهم ودعم القضية الفلسطينية
  • النائب العام يجري جولة بمدينة الرياض على هامش زيارته إلى المملكة العربية السعودية
  • اقرأ غدا في "البوابة".. الجولاني يغازل تل أبيب: سوريا لن تكون منصة لشن هجمات على إسرائيل
  • “التعاون الإسلامي” يوثق زيادة استهداف إسرائيل للمدارس في الأراضي الفلسطينية
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية اعتراف الحكومة الفرنسية بالدولة الفلسطينية المستقلة
  • محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
  • سيناريوهات الخراب.. الجيوش العربية ضحية الفوضى.. إسرائيل تستغل سقوط النظام فى الإجهاز على القوات السورية.. الناتو يقضى على الجيش الليبى.. والغزو الأمريكى يحل الجيش العراقى
  • هلع في إسرائيل.. صاروخ يمني يستهدف تل أبيب
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية
  • أميركا تطلب موافقة إسرائيل لمساعدة السلطة الفلسطينية عسكرياً