بوابة الوفد:
2024-09-17@13:54:42 GMT

هل قوانين الحرب مخصصة للصغار!

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

انتهكت إسرائيل العديد من قوانين الحرب. وتبدأ هذه الجرائم باستخدام العقوبات الجماعية ضد سكان غزة. ويبدو أن أحد جوانب هذه العقوبة هو نمط القصف الإسرائيلى على غزة. 

ولا يبدو أن العديد من المبانى التى تم قصفها، بما فى ذلك العديد من المدارس والمرافق الصحية، يمكن اعتبارها أهدافاً عسكرية، على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية بأن حماس تستخدم الناس كدروع بشرية.

 

إسرائيل أطلقت قذائف الفسفور الأبيض على غزة ولبنان أثناء هجومها المضاد، هذا يعتبر سلاحاً عشوائياً مدمراً، وقد يشكل استخدامه فى مثل هذه الحالات انتهاكاً لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.

إن إسرائيل فعلت فى غزة تأثير أكثر فتكاً مما فعلته القوات الأمريكية خلال حرب العراق الثانية، خلال هجوم تعامل مع المدينة بأكملها على أنها منطقة قتال، ما تسبب فى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين. ومن ذلك يبدو أن قوانين الحرب مخصصة للصغار.

تضع إسرائيل نفسها الآن فى مرمى انتهاكها اتفاقية الإبادة الجماعية. مدفوعة بنية الإبادة الجماعية، وينبغى محاكمة أى من الأشخاص المسئولين عن تلك الجرائم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. لقد أكدت كل الحكومات منذ ما يقرب من 4000 سنة، على أنه إذا كان لا بد من خوض الحروب، فيجب أن تكون هناك قواعد. أول قانون معروف، وضعه الملك البابلى حمورابى، وضع المبدأ الذى استندت إليه جميع قوانين الحرب اللاحقة: «منع القوى من قمع الضعيف». . منذ البداية، كانت مثل هذه القوانين بمثابة عدالة المنتصرين، والتى تم فرضها من قبل القوى المهيمنة ولكن ليس ضدها. ولكن هذا لا يجعلها عديمة القيمة ولا يشير إلى أننا لا ينبغى لنا أن نحاول مساءلة الحكومات القوية.

لا توجد مجموعة من الجرائم تبرر مجموعة أخرى. لا توجد أعذار فى الحرب أوفى الأخلاق لجرائم ضد الإنسانية. ولا يوجد أبداً سبب قانونى لمهاجمة شخص ما بسبب جرائم شخص آخر، أو للخلط بين شعب وحكومته أو مع القوات المسلحة التى تدعى الدفاع عنه، على أى من جانبى أى صراع. 

إن الدول الأقوى عادة ما ترفض الخضوع لسيادة القانون. والسؤال الآن لماذا نذكر جرائم الحرب، مع العلم أن التهمة من غير المرجح أن يتم تطبيقها ضد الجناة الأقوياء؟ لماذا لا نقبل أن الحرب والفظائع لا يمكن فصلهما؟ لأنه على هذه القوانين تتدلى جوانب إنسانيتنا. فإذا استسلمنا للسخرية، وإذا ثنينا نفاق القوى المهيمنة، وإذا لم نتمكن من المطالبة بعالم أفضل والأمل فيه، فإننا نقبل الافتراض القائل إن القوة هى الحق، وأن الأقوياء قد يعاملون الضعفاء كيفما شاءوا. ونحن نتقبل أن الفظائع التى يرتكبها أحد الجانبين سوف تستخدم لتبرير الفظائع التى يرتكبها الطرف الآخر، فى دائرة لا تنتهى من الانتقام والمذابح. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نخلق عالماً لا يمكن للإنسانية أن تعيش فيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود قوانين الحرب سكان غزة قذائف الفسفور الأبيض قوانین الحرب

إقرأ أيضاً:

«كوني أنتِ».. عرض مسرحي يعزّز التفكير الإيجابي للصغار

دبي (الاتحاد)
نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» «يوم الجليلة المسرحي»، الذي شهد استضافة عرض «كوني أنتِ»، الهادف إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال حول التنمر وما يتركه من آثار سلبية في النفس، وضرورة مواجهته من خلال التمسك بالسلوكيات الإيجابية والقيم المجتمعية، وهو ما ينسجم مع تطلعات الهيئة الهادفة إلى توفير بيئة آمنة تساهم في تعزيز التفكير الإيجابي لدى الأطفال وتنمية قدراتهم في كافة المجالات الثقافية.
تنمر
تدور أحداث العرض، للكاتبة علياء اليماحي، حول الطفلة «موزة» التي تتعرض للتنمر في مدرستها ما يحطم آمالها بتكوين شبكة من الأصدقاء، ما يضطرها إلى اللجوء للساحر والتعامل مع الجنية لتحقيق أحلامها، إلا أنها تكتشف لاحقاً أن حل مشكلتها وتحقيق سعادتها ينبع من داخلها ومن خلال تعزيز ثقتها بنفسها.
يمثل العرض المسرحي، الذي تولت إخراجه آلاء حماد، ثمرة التعاون بين «دبي للثقافة» ومؤسسة ربع قرن للمسرح وفنون العرض في الشارقة، والهادف إلى تعزيز الفنون الإبداعية لدى الصغار، حيث لعب بطولته 11 طفلاً من أعضاء برنامج «المواهب»، الذي ينظمه مركز الجليلة لثقافة الطفل بهدف استقطاب الناشئة ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً، وتمكينهم من اكتشاف مواهبهم في مختلف مجالات الثقافة.

أخبار ذات صلة بريطانيا تسن إجراء جديدا لمكافحة سمنة الأطفال «دبي للثقافة» تستكشف توجهات النشر الرقمي وتأثيراته الإيجابية

حاضنة إبداعية
في هذا الإطار، أشارت ميثاء علي شهداد، مدير مركز الجليلة لثقافة الطفل بالإنابة، إلى حرص «دبي للثقافة» على إعداد وتصميم برامج ومبادرات نوعية قادرة على تشكيل ثقافة ووعي الصغار، ودفعهم نحو مواصلة تطوير شغفهم في الفنون الأدائية، وقالت «يشكل برنامج (مواهب) حاضنة تعليمية وإبداعية مبتكرة تساهم في فتح الآفاق أمام الصغار وتحفيزهم على استكشاف مواهبهم وإطلاق العنان لمخيلتهم، ورفع قدراتهم على التعبير عن أنفسهم في بيئة تجمع بين الترفيه والإبداع، من خلال إشراكهم في تشكيلة من ورش العمل الفنية الرامية إلى تعليمهم أساسيات التمثيل والتعبير الجسدي، وطرق ابتكار المشاهد وأساليب صنع الشخصيات، وهو ما ينعكس إيجاباً على أدائهم الفني على خشبة المسرح».
تجارب أداء
وأكدت مدير مركز الجليلة لثقافة الطفل بالإنابة، أن عرض «كوني أنتِ» جاء نتيجة لسلسلة من تجارب الأداء التي شارك فيها مجموعة من أصحاب المواهب الناشئة، ويعكس ما يتمتعون به من مواهب وذائقة فنية وجمالية عالية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • المـؤتمر الوطني والحسـابات الخاطئة والخاسـرة
  • مؤشرات بداية الحرب العالمية الثالثة والمعركة الفاصلة بين الإستخلاف الثانى للأمة والإستكبار العالمى الخامس’ الإمبريالى – الصهيونى ‘
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان
  • كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟
  • «كوني أنتِ».. عرض مسرحي يعزّز التفكير الإيجابي للصغار
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ترتكب 3 جرائم جديدة ضد العائلات في غزة
  • الدخول في عملية سياسية تشمل القوى السياسية الوطنية عدا المؤتمر الوطني وواجهاته!
  • كيف يمكن أن تصل إسرائيل إلى يحيى السنوار؟
  • وزيرة خارجية فلسطين: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب