اختتم المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي استضافته المملكة في مدينة جدة، أعماله اليوم بإصدار إعلان جدة "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي"، الذي أكد أهمية تعزيز دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتضمن إعلان جدة توجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافتها للمؤتمر، إلى جانب اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز العمل المشترك، بهدف مواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم الإسلامي، والتأكيد على الدور المهم للتحول الأخضر في التخفيف من آثار تغير المناخ، والحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف والكوارث وفقد التنوع الأحيائي، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

أخبار متعلقة خبراء يناقشون أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق التحول الأخضرينبع الصناعية تحصد جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلاميالداعم الأكبر عالميا.. مشاركون بمؤتمر وزراء البيئة يثمنون دور المملكة

كما أكد الإعلان على الالتزام بتنفيذ قرارات المؤتمر، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في الدول الأعضاء والإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو، إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وجدّد الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات والبروتكولات البيئية، وفق إمكانيات وظروف كل دولة، وتعزيز القدرة على التكيف مع آثار التحديات البيئية الرئيسة.


تحت شعار "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي" استضافت المملكة المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي بمشاركة 52 دولة وممثلي 30 منظمة دولية.#مؤتمر_وزراء_البيئة_في_العالم_الإسلامي pic.twitter.com/ZUPqVSHWOt— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) October 19, 2023مستقبل أكثر استدامة

أشاد الإعلان بمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، منوّهًا بالرؤية الإستراتيجية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تحقيق التحول الأخضر وبناء مستقبلٍ أكثر استدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مع التأكيد على الالتزام بدعم المبادرتين الرائدتين والمساهمة في إنجاحهما والتعريف بهما.

وأكد إعلان جدة على بذل المزيد من الجهود المشتركة للتخفيف من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للكوارث الطبيعية، من خلال تطوير خطط استباقية للتعامل معها؛ تشمل أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز قدرة البنية التحتية، كما أقر اتباع نهجٍ متكامل للتخطيط والإدارة الحضرية، من خلال دعم التنمية الحضرية الذكية والمستدامة، بالإضافة إلى تطوير الخطط وتنفيذ المشاريع والبرامج المناسبة؛ للحد من تدهور الأراضي، وآثار التغير المناخي والجفاف، والعواصف الغبارية والرملية، وفقد التنوع الأحيائي.

إلى جانب تعزيز دور النظم البيئية، كما أوصى الإعلان بتعزيز التنسيق والتعاون وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، إضافةً إلى تقوية التعاون والشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف، بين جميع الجهات المعنية؛ لتحقيق أهداف المؤتمر ، مع التركيز على الابتكارات التقنية ونقل التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة.

خبراء يناقشون أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق التحول الأخضر https://t.co/zg3Qo7OAfQ#اليوم pic.twitter.com/Hpvtu9Qfha— صحيفة اليوم (@alyaum) October 20, 2023التحول الأخضر

جدّد الإعلان الالتزام باتخاذ تدابير طموحة لمواجهة التحديات البيئية في العالم الإسلامي؛ لا سيما التحول الأخضر، والتنمية الحضرية الذكية، ودعوة جميع الجهات المعنية للانضمام إلى هذا الجهد؛ لتوسعة الشراكات.

ودعا الإعلان رئاسة المؤتمر والإيسسكو، إلى إعداد تقرير عن مدى التقدم المُحرز في تنفيذ مضامينه، وتقديمه إلى المؤتمر العاشر، كما دعا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية، إلى التعاون مع رئاسة المؤتمر والإيسسكو ، وتقديم الدعم والمساندة لهما؛ من أجل تنفيذ هذا الإعلان.

وقعت الوزارة اتفاقية تعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في المجال البيئي؛ على هامش المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي. pic.twitter.com/6P4oc10BBW— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) October 18, 2023

عقب ذلك، رفع المشاركون في المؤتمر برقيتي شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية الرائدة، من أجل تحقيق التحول الأخضر، والوصول إلى مستقبلٍ أكثر استدامة، في المملكة وفي جميع دول العالم الإسلامي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة التحول الأخضر البيئة السعودية وزراء البيئة في العالم الإسلامي البیئة فی العالم الإسلامی التحدیات البیئیة الأخضر فی إعلان جدة فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يدعو محافظي المصارف المركزية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية

دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية لتعزيز التعاون والعمل العربي في مجال السياسات النقدية لمواجهة التحديات الاقتصادية .


جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية اليوم الاثنين فى افتتاح الدورة ٤٨ لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية التي يستضيفها البنك المركزي المصري في القاهرة وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وأعرب أبو الغيط عن تطلعه لان تخرج الدورة بخلاصات تعزز من سبل التعاون والتنسيق بين أعضاء الجمعية العمومية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في ضوء التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها العالم على كافة الأصعدة، وبصفة خاصة الصعيد الاقتصادي.


كما أعرب عن التقدير لجهود صندوق النقد العربي والدور الحيوي الذي يقوم به باعتباره شريكا هاما للحكومات العربية في تعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادي والمالي والنقدي.


وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة دقيقة من التحولات الاقتصادية، فبعض مظاهر العولمة تتراجع، والاعتماد الزائد على شبكات التوريد ثبت أنه يحتاج لمراجعة، والتضخم مشكلة تعاني منها دول كثيرة، بما يستلزم إدارة حكيمة لأسعار الفائدة تحافظ على النمو، أما مشكلة الديون فقد صارت مجدداً أزمة عالمية تحتاج في تقديري إلى علاج شامل.


وقال إنه لا يمكن الفصل بين هذه التحديات الاقتصادية الكبيرة، وبين تزايد المخاطر الأمنية في بيئة دولية مضطربة ومتوترة تنذر بعودة الصراعات بين الدول الكبرى، بما ينعكس حتماً على الآفاق المستقبلية للاقتصاد العالمي.


وأضاف قائلاً "أن المصارف المركزية تتحمل مسئولية كبيرة في إدارة السياسات النقدية في هذه المرحلة المضطربة سياسياً واقتصادياً، وتعمل المصارف في بيئة متغيرة، متداخلة المشكلات، وتتطور أدواتها باستمرار، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية وتذبذب الأسواق العالمية، وزيادة منسوب انعدام اليقين".


وأعرب عن ثقته في قدرة المصارف العربية، وفي إمكانياتها وخبرات كادرها البشري، على إدارة هذه المرحلة الصعبة بكل ما تقتضيه من يقظة ومرونة في الحركة، وقدرة على التكيف والتعامل مع الصدمات الطارئة.

 

وقال أن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية تقع على عاتقها مسئولية كبيرة ليس فقط في مواجهة التحديات الحاضرة والمستجدة، وإنما أيضاً في تعزيز التعاون والعمل المشترك على المستوى العربي، فهذه الأزمات والتحديات يمكن مواجهتها بصورة أفضل وعلى نحو أكثر فعالية من خلال التبادل المستمر للمعلومات وتنسيق السياسات بهدف تشبيك الاقتصاد العربي واستنفار إمكانياته وطاقاته لتحقيق الاستفادة القصوى منها.

وتوجه بالشكر والتقدير للبنك المركزي المصري على استضافة أعمال هذه الدورة متمنياً لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي كل التوفيق والنجاح...وأن تسهم نتائج الدورة في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الماثلة أمام القطاع المصرفي، وبما يحقق مصالحها المشتركة. 

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الحكومة تسعى للتحاور مع القامات الفكرية لمواجهة التحديات الراهنة
  • البابا تواضروس: الحوار بين القيادات الدينية مهم لمواجهة التحديات الدينية
  • عضو بـ«النواب»: مصر تعيش لحظات فارقة تستوجب التكاتف لمواجهة التحديات الراهنة
  • أهمية توجيه الدعم للمواطنين خلال الأزمات ودور الدعم النقدي في تحقيق العدالة الاجتماعية
  • أبو الغيط يدعو محافظي المصارف المركزية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • نائب «عمال مصر»: ننتظر إعلان خريطة تطبيق تحويل الدعم العيني إلى نقدي
  • مناقشة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع النفط والغاز
  • استعراض أحدث الابتكارات التقنية في "مؤتمر التحول الرقمي"
  • بنك نزوى يسلط الضوء على التمويلات الإسلامية في اللقاء المصرفي الإسلامي "ثمار"
  • السيسي للمصريين: تماسك الدولة الضمان الوحيد لمواجهة التحديات