في ذكراه.. قصة رحيل محمد فوزي المأساوية بسبب السرطان
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة 20 أكتوبر ذكرى وفاة الفنان محمد فوزي، الذي ولد في 15 أغسطس عام 1918، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1966، عن عمر يناهز 48 عامًا.
حياة محمد فوزي
ولد الفنان محمد فوزي في كفر أبو الجندي مركز طنطا بمحافظة الغربية لأسرة متوسطة الحال كثيرة العدد فقد كان ترتيبه الـ 21 ضمن 25 أخا من بينهم الفنانة هدى سلطان.
عشق الموسيقى من خلال صديق والده الفنان محمد الجريتلي الذي كان يصحبه للغناء في الموالد وخاصة مولد السيد البدوي والافراح في القرى المجاورة.
مشوار محمد فوزي
درس محمد فوزي، الموسيقى في معهد فؤاد الأول للموسيقي فقد نزح للقاهرة عام 1938 حيث بدأ في الغناء في فرقة بديعة مصابني والتي تعرف فيها على الفنان فريد الأطرش الذي كان البداية الحقيقية للانضمام إلى عالم الفن حتى اشتهر وكون علاقات عديدة ما جعله يصل إلى كبار الشعراء وكتاب الأغاني بشكل سريع حتى استطاع ان يلحن جميع أعماله بنفسه منها أغاني ماما زمانها جاية، ذهب الليل، حبيبي وعينيه، شحات الغرام، حتى بلغ رصيده ما يقرب من 400 أغنية 300 أغنية منها غنيت في الأفلام.
عمل محمد فوزي، على تحديث الأغنية العربية بشتى الطرق فقد نهض بها و بآلاتها الموسيقية حتى تساير الأعمال العالمية فقد أدخل آلات واستغني عن غيرها ما جعله يعتبر من أوائل المطربين والملحنين الذين أثروا العمل الغنائي.
رحيل محمد فوزي
أسس محمد فوزي شركة "مصر فون" للأسطوانات عام 1958، حيث كانت لها الفضل الكبير في نشر الأغنية المصرية والمطربين المصريين في ربوع المنطقة العربية كلها ولكن جاء الزعيم عبدالناصر ليقوم بتأميمها وتعيينه مديرا عليها بمرتب 100 جنيه شهريا مما أصابه بالحزن والانكسار والفشل وتكون تلك الصدمة هي بداية لإصابته بالمرض الذي رحل بعده بفترة بسيطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد فوزي ذكرى محمد فوزي محمد فوزی
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. رحيل الروائي شتاينبك
رحل في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الروائي الأمريكي جون شتاينبك عام 1968، وترك إرثاً أدبياً ما زال خالداً ومؤثراً حتى اليوم.
كان يرى واجب الكاتب أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة
ولد شتاينبك في فبراير (شباط) عام 1902 في بلدة صغيرة بكاليفورنيا، وعندما أنهى المرحلة المدرسية التحق في جامعة ستانفورد عام 1925، لكنه تركها وانكب على الكتابة الروائية، فصدرت له أعمال مميزة، عديدة منها "اللؤلؤة" و"شرقي عدن" وفئران ورجال، ومن أشهر أعماله رواية "عناقيد الغضب".كان يركز في أعماله على الهموم الوطنية والاجتماعية، ويعتبر الكتابة قوة نتسلح بها لمواجهة الظلم والجبن، والخوف، ونواصل الحياة بشجاعة، ونظر للكتابة على أنها حكمة نستخلصها من الزمن ومن تحدياتنا فيه، وشارك في كتابة العديد من سيناريوهات الأفلام، ثم لمع نجمه وأصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية.
ويبدو أن شتاينبك كان معجبا بكتابات إرنست همنغواي، وتأثر بها، وفي عام 1939 أرسل رسالة لهمنجواي يشيد بعمله "الفراشة والدبابة"، ثم دعاه همنجواي للقاء وتقابلا عام 1944 في نيويورك، فكان اللقاء الأول والأخير للكاتبين.
واعتبر شتاينبك الكتابة طريقة للتعبير عن الرأي في القضايا الاجتماعية والإنسانية، على سبيل المثال في روايته "عناقيد الغضب" حاكم فيها المجتمع الطبقي، وقد فجرت الرواية موجة من الغضب الاحتجاج، وتعرض للتهديد، قبل استلامه جائزة بولتيزر عام 1940.
وتحدث في الرواية عن حكاية أسرة مهجرة من أوكلاهوما إلى كاليفورنيا تصطدم بالواقع والفقر، ثم برع في وصف المهمشين فيها، وهو يعتبر الكتابة اكتشاف لواقع آخر لم يكن يسلط عليه الضوء، فيجعلنا نعيش واقع شخصياته، وقد كان يتعاطف جداً مع هذه الفئة لأنه سبق وعمل سائساً في حظيرة حيوانات، كما عمل في إحدى المزارع، فقد تعرض للظلم الطبقي الذي ساد في أمريكا سابقاً.
وقال عن روايته "عناقيد الغضب": "كتبتها بالطريقة التي نعيش فيها الحياة لا بالطريقة التي تكتب فيها الكتب"، موضحاً أنه وضع فيها خدعة نفسية، ثم تحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم حقق نجاحا باهرا في السينما الأمريكية، من إخراج جون فورد.
وقد استمد شتاينبك أعماله من نبض الحياة، كالعديد من الكتاب المبدعين، وتأثر بما يقرأ من أعمال أدبية، فكانت بعض النتاجات الإبداعية سببا في إلهامه أفكار لعدد من رواياته، على سبيل المثال، نجد في روايته "فئران ورجال" تماساً كبيراً مع قصيدة للشاعر روبرت بيرنز يقول فيها: "أفضل خطط الفئران والرجال غالبا ما تنحرف ولا تحقق الهدف المـتأمل منها".
وفي روايته "الحلم الأمريكي" يرتبط الحلم بالصداقة والإنسانية، فهي التي ستنقذ الناس في نهاية الأمر، ويوضح الكاتب أن الإنسان لا يستطيع العيش فقط على الأحلام فالمجتمع الأمريكي طبقي والضعيف لا مكان له في ظل عالم صعب.
وعندما تسلم شتاينبك "جائزة نوبل للأدب" عام 1962، أكد على دور الكتّاب في التغيير و الوعي، فقال: "إن المهمة الأساسية للكاتب لن تتغير، فواجبه أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة بهدف الإصلاح"، ووجه نصيحة للكتاب من وحي تجربته قائلا: "لقد وجدت أحياناً أن من المفيد جداً أن تنتقي لنفسك شخصا واحداً وقارئاً حقيقياً تكتب له".