دبي في 20 أكتوبر/ وام/ شهدت فعاليات جيتكس جلوبال 2023، الحدث التكنولوجي الأضخم في العالم، نشر تقرير حول صياغة مستقبل مقرات العمل الرقمية الذكية صفرية الانبعاثات الكربونية في دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2023.

ويسلط التقرير الضوء على المفاهيم والحلول المبتكرة والمسارات العملية في مقرات العمل الذكية، ويوفر دليلاً شاملاً يدعم جهود تخطيط وبناء وتشغيل مقرات العمل الذكية على مدار دورة حياتها.

وأطلقت شركة "هواوي" التقرير على هامش معرض جيتكس جلوبال 2023 بحضور كل من ديفيد شي رئيس مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ولي ينغ نائب رئيس قسم مبيعات تسويق وحلول الأعمال في "هواوي"، ويرسم التقرير مساراً لتطوير مقرات العمل الذكية، ويحدد مواصفات مقرات العمل الذكية المستقبلية، ويقدم نموذجاً ومخططاً أولياً لمقرات العمل الذكية صفرية الانبعاثات.

ويستكشف التقرير إمكانية مساهمة هذه المقرات في دعم تحقيق التنمية الاقتصادية بسرعة وجودة عاليين، وفي تحقيق استراتيجية صفر كربون، وإنشاء عالمٍ ذكي ومتصل بالكامل.

وبحسب التقرير، حققت البلدان في منطقة الشرق المتوسط وآسيا الوسطى تقدماً ملحوظاً في مسار التنمية الرقمية والذكية ومنخفضة الكربون؛ بوصفها دولاً رائدة في مجال المدن الذكية المستدامة ومبادرات المباني الخضراء؛ وتبدي "هواوي" استعدادها لضخ استثمارات أكبر في الموارد لبناء مقرات عمل ذكية توفر سوية أعلى من الأمان والتخصيص والاستدامة، والتعاون مع عملائها من الجهات الحكومية والشركات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وقال ديفيد شي، رئيس مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ان التقرير يصف رحلة تطوير هذه المقرات ويهدف التعاون مع الشركاء إلى رسم ملامح مستقبلٍ ذكي مدعوم بأحدث التقنيات والتجارب الرقمية.

ونظراً لدورها الحيوي كمراكز رئيسية للعمل والمعيشة، تعتبر مقرات العمل الذكية أحد الشرايين الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وفق السرعة والجودة العالية المطلوبة، والمجال الأبرز لتحقيق استراتيجية صفر كربون وبناء عالمٍ ذكي متصل.

اسلامه الحسين/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأوسط وآسیا الوسطى فی منطقة

إقرأ أيضاً:

رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن  الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".

 

وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.

وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين. 

وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.


وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.

فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.


وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.


وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.

وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.

كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.

مقالات مشابهة

  • وزيرا البيئة والبترول يناقشان سبل خفض الانبعاثات الكربونية في مصر
  • البترول والبيئة تتحدان لخفض الانبعاثات الكربونية.. ضرورة اقتصادية واستراتيجية مناخية
  • برعاية حمدان بن محمد.. منصور بن محمد يشهد تخريج الدفعة 15 من جامعة حمدان بن محمد الذكية
  • رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
  • برعاية حمدان بن محمد.. منصور بن محمد يشهد تخريج الدفعة الـ 15 من جامعة حمدان بن محمد الذكية
  • نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف
  • جمعية أبناء تفوز بجائزة “جلوبال” العالمية للتميز في العمل الإنساني
  • أمير القصيم يتسلّم التقرير السنوي لأعمال أمانة المنطقة
  • نوزومي نتووركس تلقي الضوء على مستقبل الأمن السيبراني في البنى التحتية الحيوية خلال “جيسيك جلوبال 2025”
  • رئيس جامعة مدينة السادات تشهد فعاليات إطلاق مبادرة «كن مستعدًا»