موسكو: المآسي التي نشهدها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ثمرة سياسة واشنطن التدميرية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، أن الأحداث المأساوية التي نشهدها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نتيجة لسياسة واشنطن التدميرية.
وقال زايتسيف: "نود أن نؤكد مرة أخرى أن الجولة الحالية من المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية هي نتيجة مباشرة لتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
وأضاف: "الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة كانت نتيجة لسياسة واشنطن التدميرية الطويلة الأمد المتمثلة في التخريب المتعمد لتسوية القضايا الأساسية لهذا الصراع الذي طال أمده، والرغبة في استبدال المشاركة الواعية في تسوية الشرق الأوسط بالترويج للتدابير المسكنة ذات الطبيعة الاقتصادية، والتي، كما أظهرت الحياة، لا تغني عن مهام إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع: "نؤكد موقفنا المبدئي والثابت، هذا الصراع الطويل الأمد لا يمكن تسويته عن طريق القوة. ويمكن تسويته حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال إنشاء عملية مفاوضات كاملة على أساس قانوني دولي معروف، من أجل إنشاء إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 4175 قتيلا وأكثر من 13000 جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الأمم المتحدة الشرق الأوسط القضية الفلسطينية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تكشف خداع ترامب: لن يستطيع إنهاء حروب الشرق الأوسط
الثورة نت/
أكد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأحد، أنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، من المرجح أن تشكل حروب الكيان الصهيوني بالنيابة في الشرق الأوسط تحديًا فوريًا لرئيس روج لنهجه “أمريكا أولاً” في السياسة الخارجية وكان معروفًا منذ فترة طويلة بعدم القدرة على التنبؤ بأفعاله على الساحة الدولية.
وذكر التقرير، أن ترامب دعا خلال حملته وعلى نطاق واسع إلى إنهاء الحرب بين الكيان الصهيوني وغزة ووعد بأن “السلام سيكون في الشرق الأوسط”، دون تفصيل أي خطط محددة، في الوقت الذي قال فيه لبنيامين نتنياهو في شهر أكتوبر “إفعل ما عليك فعله”.
وأضاف التقرير: إن “ترامب حاول أيضا جذب الناخبين اليهود والمسلمين، وعرض أحيانًا مواقف متناقضة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، احتفل ترامب بالعملية العسكرية الصهيونية التي أدت الى اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار وقال إن نتنياهو (يقوم بعمل جيد)، وبعد ساعات، التقى بزعيم عربي أمريكي في ميشيغان، الذي وافق في وقت سابق على تأييده، ووعد بأنه سيحقق السلام في المنطقة”.
من جانبه قال المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض، لـ”واشنطن بوست”: إن “الناخبين العرب والمسلمين الذين شعروا بالخيانة بسبب دعم الحزب الديمقراطي للكيان الصهيوني سيراقبون لمعرفة ما إذا كان ترامب سيكون قادرًا على إقناع الكيان بدعم الدولة الفلسطينية من خلال مفاوضات أوسع مع السعودية، التي يعتبر ولي عهدها مقربا من ترامب”.
وأضاف: إن “ترامب كان قد أشار في مايو الماضي إلى تشكيكه في حل الدولتين، قائلاً لمجلة تايم: (كانت هناك فترة اعتقدت فيها أن حل الدولتين يمكن أن ينجح.. الآن أعتقد أن حل الدولتين سيكون صعبا للغاية) وفي ولايته الأولى، اقترح خطة شاملة لإنشاء دولة فلسطينية منفصلة مُحاطة إلى حد كبير بالكيان الصهيوني، مما يمنحه ترخيصا واسع النطاق لدمج المستوطنات اليهودية والسيطرة على الأمن على الأراضي التي تحتلها”.
بدوره، قال “الزميل الزائر” في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية أحمد مرسي: إن “ترامب وفريقه من المرجح أن يدفعوا باتجاه وقف إطلاق النار أو صفقات سلام مؤقتة لإظهار براعتهم في صنع (السلام) بعد وعود الحملة، ومع ذلك، ونظرا للعلاقة الوثيقة بين الصهاينة وترامب وحلفائه، فإن مثل هذه التحركات من غير المرجح أن تحسن الظروف للفلسطينيين أو تخلق مساراً ذا مغزى نحو دولة فلسطينية”.
وأشار التقرير إلى أن “كل ذلك يؤكد أن ترامب مجرد مخادع استغل القضية الفلسطينية للفوز بالانتخابات فقط، ولن يستطيع إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، لأنه ببساطة منحاز بشكل واضح للكيان الصهيوني”.