موقع 24:
2024-12-21@14:20:55 GMT

واشنطن تقترب من حرب كارثية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

واشنطن تقترب من حرب كارثية في الشرق الأوسط

اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية صواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن، وشهدت قواعد أمريكية في سوريا حوادث إطلاق نار، وأطلقت طائرات من دون طيار الصواريخ على قواعد للقوات الأمريكية في العراق، وكلها أحداث متزامنة بالتوقيت لكنها مختلفة في الأماكن.

التطورات في الشرق الأوسط ليست كافية لحرب شاملة

بحسب تحليل للكاتب بن ودمان في شبكة "سي.

إن.إن" الأمريكية الإخبارية، قد تكون غزة هي المكان الذي تدور فيه الحرب الآن، ولكن في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تلمع أضواء التحذير باللون الأحمر في إشارة إلى المزيد من التعقيدات القادمة..

The US is dangerously close to being pulled into a Middle East warhttps://t.co/CrfqMmrwa2

— MSN (@MSN) October 20, 2023 دعم مطلق بالمليارات

نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط، لردع إيران وحلفائها سوريا وحزب الله من فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل.. ويوجد ألفان من مشاة البحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد للانتشار في المنطقة، كما أمضى الرئيس الأمريكي جو بايدن 7 ساعات في إسرائيل، الأربعاء، وأعرب عن دعمه الكامل للحملة الإسرائيلية ضد غزة، لكنه حث القادة الإسرائيليين، وكرر ذلك في خطابه، مساء الخميس، من البيت الأبيض، على ألا يعميهم الغضب.. متعهداً بتقديم مساعدات إضافية لإسرائيل بمليارات الدولارات.

وأمضى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قبل بايدن 7 ساعات في الاجتماع مع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي (ليس مجلس الوزراء الإسرائيلي العادي)، أي مجلس الوزراء الحربي وفي الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة بنقل كميات هائلة من الذخيرة والمعدات جواً لمساعدة المجهود الحربي الإسرائيلي.

A US Marine rapid response force is headed to the waters off the coast of Israel and the Pentagon is posturing troops for a potential deployment to the country, escalating the US’ show of force in the region https://t.co/edVlFDG3zO

— Natasha Bertrand (@NatashaBertrand) October 16, 2023

كل ذلك يؤدي إلى أن تقترب الولايات المتحدة من الاحتمال الحقيقي للغاية، وهو "التورط المباشر" في حرب إقليمية في الشرق الأوسط والآن، في أفضل الأحوال.. تسعى الولايات المتحدة جاهدة للرد على أحداث خارجة عن سيطرتها إلى حد كبير.. وفي هذه التضاريس الخطيرة، فجأة أصبحت نقاط الضعف في الوجود العسكري الأمريكي المترامي الأطراف في جميع أنحاء الشرق الأوسط واضحة بشكل صارخ.

المنافسات الإقليمية

لدى الولايات المتحدة قوات في شمال شرق وجنوب شرق سوريا، وهي الدولة التي يعمل فيها الجيش السوري، وقوات من روسيا وتركيا وإيران وحزب الله، ومجموعة من الفصائل المسلحة، والميليشيات الكردية، فضلاً عما يزال نشطاً من فلول تنظيم داعش الإرهابي.

وتقصف إسرائيل بانتظام أهدافاً في سوريا، ويعتقد على نطاق واسع، أن آخرها، كما يُعتقد كان على نطاق واسع، باستهدف مطاري حلب ودمشق، بهدف منع إيران من نقل الأسلحة والذخائر جواً.

وللولايات المتحدة أيضاً وجود عسكري في العراق، حيث يعمل عدد لا يحصى من الميليشيات المدعومة من إيران، والمسلحة جيداً والمتمرسة في القتال بشكل مستقل إلى حد كبير عن الحكومة العراقية.

China supports lifting relevant restrictions and unilateral sanctions on Iran on October 18 as slated in the Security Council Resolution and the JCPOA and calls on parties concerned to uphold the authority and effectiveness of the two documents. pic.twitter.com/X0Cfrib62H

— Spokesperson发言人办公室 (@MFA_China) October 20, 2023 هناك إيران

على الرغم من عقود من "العقوبات الصارمة" التي فرضتها الولايات المتحدة، نجحت إيران في تطوير مجموعة من الأسلحة المتطورة.. وقد اكتسب الحرس الثوري خبرة قتالية قيمة في سوريا والعراق، وقدمت التدريب والأسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن والحكومة السورية وحزب الله وحماس وحركة الجهاد الفلسطينية.

في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020، تمكنت إيران من إطلاق وابل من الصواريخ على قاعدة أمريكية في العراق المجاور، بينما يكلف نقل جندي واحد من مشاة البحرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط آلاف الدولارات، فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد رحلة بالحافلة لجندي من الحرس الثوري الإيراني، للوصول إلى بغداد أو دمشق أو بيروت.

وبحسب الوكالة الإخبارية، ربما تمتلك الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم، ولكن كما أثبتت الهزائم الأمريكية في فيتنام وأفغانستان، فإن هذا لا يضمن النصر على عدو مصمم وواسع الحيلة.. أو، في حالة الشرق الأوسط اليوم، الأعداء.

احتجاجات ضد إسرائيل وأمريكا

مع احتدام الحرب في غزة، يغلي الغضب في الشرق الأوسط.. في الأردن، ولبنان، وليبيا، واليمن، وإيران، وتركيا، والمغرب، ومصر، وفي أماكن أخرى، اندلعت الاحتجاجات ضد إسرائيل، ولكن قدراً كبيراً من الغضب موجه أيضاً ضد الولايات المتحدة، الداعم الأكثر صوتاً وإصراراً وكرماً لإسرائيل.

جلالة الملك عبدالله الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة قصيرة إلى القاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة #الأردن

— RHC (@RHCJO) October 19, 2023

وألغى العاهل الأردني الملك عبد الله، الصديق العربي الأكثر تعاوناً مع واشنطن، القمة المقررة مع الرئيس بايدن في عمّان، بعد الانفجار المميت الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.. لا شك أنه والمشاركون الآخرون في القمة المخطط لها، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كانوا يكرهون أن يُنظر إليهم جنباً إلى جنب مع زعيم أمريكي يحتضن إسرائيل بحماس، مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين في قطاع غزة.

ولا يزال بوسع الولايات المتحدة أن تحصي حلفاءها في المنطقة.. الشوارع مسألة مختلفة تماماً وتصاعد الغضب في أعقاب الانفجار المميت الذي هز المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الثلاثاء، وأدى إلى مقتل المئات فيما يتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بقصف المستشفى.. وتنفي إسرائيل ذلك.

وأكد الزعيمان، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة في القاهرة، أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها #الأردن #مصر #فلسطين

— RHC (@RHCJO) October 19, 2023

وفي اجتماعهما في القاهرة، الخميس، أصدر الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله بياناً مشتركاً، حذرا فيه من أنه "إذا لم تتوقف الحرب وتتوسع، فإنها تهدد بإغراق المنطقة بأكملها في كارثة" لا يحمد عقباها.

وذكر مراسل "سي.إن.إن" أنه أمضى الأسبوع الماضي في إعداد التقارير من على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهي "نقطة التعثر" في تلك الكارثة.. فيما يستهدف مقاتلو حزب الله يومياً مواقع الجيش الإسرائيلي، مستخدمين الصواريخ الموجهة لضرب الدبابات والقوات الإسرائيلية على الحدود بشكل متكرر.

وعلى الجانب الآخر يطلق الجناحان العسكريان لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بين الحين والآخر وابلاً من الصواريخ على إسرائيل ويرد الإسرائيليون باستهداف ما يقولون إنها البنية التحتية العسكرية لحزب الله، فيما الخسائر يتحملها المدنيون من كلا الجانبين.. لكن ذلك كله ليس كافياً حتى الآن للتعجيل بـ"حرب شاملة"، ولا يكفي حتى الآن لجر الولايات المتحدة إلى الصراع.. لكن الاحتمال الحقيقي على اندلاع الحرب موجود.

وأشارت "سي.إن.إن" إلى أن مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة في الأفق، موجودة لردع إيران وحزب الله وآخرين من الذهاب بعيداً وإذا فعلوا ذلك، واستجابت الولايات المتحدة، فإن كل الرهانات ستنتهي والكارثة الحتمية ستأتي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط وحزب الله

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير

قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش قبل نهاية ولايته.

وزعم أنصار فرض عقوبات على بن جفير وسموتريتش أنه يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن أفعالهما تندرج ضمن نطاق الأمر التنفيذي. 

وذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم دفعوا إلى تصنيف الثنائي مع تدهور الوضع الأمني ​​في الضفة الغربية، مما أضر بآفاق حل الدولتين إلى جانب المصالح الأمريكية في المنطقة على نطاق أوسع.

في أغسطس، صنفت الولايات المتحدة منظمة متطرفة أسسها أحد أقرب حلفاء بن جفير، بنزي جوبشتاين، مما يشير إلى أن إدارة بايدن كانت تقترب من الوزير نفسه. 

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن واشنطن نظرت أيضا في فرض عقوبات على مجموعة ريجافيم المؤيدة للاستيطان، والتي شارك سموتريتش في تأسيسها ولها علاقات بعشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وانتقد بايدن بن جفير شخصيا، وهاجم البيت الأبيض سموتريتش مرارا وتكرارا، وحافظت الإدارة على مقاطعة فعالة للثنائي - وهي السياسة التي عارضها السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو، والعديد من الشخصيات الرئيسية الأخرى، بحجة أنها تحرم واشنطن من قدرتها على التأثير على سموتريتش على وجه الخصوص، كما قال المسؤول الأمريكي.

وفي نهاية المطاف، تفوق مساعدو بايدن الآخرون على ليو وآخرين - وخاصة نائب مستشار الأمن القومي جون فينر، الذي زعم أن الاجتماع مع سموتريتش، وخاصة مع بن جفير، من شأنه أن يضفي الشرعية على آرائهم وسياساتهم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزعم أنه نجح في تغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • نتنياهو يزعم أنه نجح بتغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • جمال شقرة يحذرمن مخطط «إسرائيل الكبرى» في الشرق الأوسط «فيديو»
  • بوتين: نأمل أن تغادر إسرائيل الأراضي السورية
  • إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط
  • باحث سياسي: إسرائيل تستخدم سلاحا جديدا لضرب المحور الإيراني
  • الولايات المتحدة تعلن القضاء على الدبور القاتل
  • على حافة الهاوية!!