بغداد اليوم - بغداد

يطاول الإهمال على مستوى الخدمات والبنى التحتية أحياء العاصمة بغداد، كما في مدن أخرى بالعراق، وهي ما زالت تعتمد على طرقات أُنشئت قبل أكثر من 30 عاماً، عدد كبير منها يُعَدّ اليوم غير صالح، بسبب عدم صيانته أو إعادة تأهيله أو تجديده.

وعلى الرغم من أنّ الحكومة العراقية الحالية شكّلت فريقاً خدمياً معنياً بهذا الأمر، فإنّه راح يركّز اهتمامه على الشوارع الرئيسية، دون تلك الفرعية وكذلك الأزقة القديمة، لا سيّما في قلب العاصمة.

 

وفي الأحياء التجارية كما السكنية هناك، يشكو العراقيون من نقص كبير في الخدمات، خصوصاً في مناطق الكرادة والمنصور وباب الشرقي والبتاوين والشيخ عمر وباب المعظم.

ستار فاضل، أبو إبراهيم، يسكن في منطقة الحرية (غربي بغداد) منذ 30 عاماً، يشكو من أنّ "المياه تدخل إلى بيوتنا في الشتاء، والأتربة تأكل أثاثنا في الصيف".

ويشير إلى أنّ "منطقة الحرية من المناطق القديمة، وهي ما زالت تعتمد على الطرقات التي أُنشئت فيها بداية، على الرغم من توسّعها، وهي بالتالي في حاجة إلى إعادة تأهيل لتتناسب مع حجم التمدّد، يُضاف إلى ذلك عدم تطوير شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدّي إلى فيضانها باستمرار".

ويضيف أبو إبراهيم أنّ "فرق أمانة بغداد تقيم حفريات ثمّ تترك الشارع على حاله فترات طويلة، لذلك نضطر نحن أهالي المنطقة إلى إعادتها لما كانت عليه. وأحياناً نجمع المال لإصلاح التعرّجات التي خلّفتها الأمانة أمام بيوتنا".

بدورها، تعاني فردوس، أم علي، من سكان حيّ الكرادة (وسط بغداد) من سوء خدمات أمانة بغداد. وتقول إنّ "الجميع رأى عملية تأهيل شارع الكرادة الرئيس بالقرب من ساحة كهرمانة، وقد ثار جدال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي حين عدّه أشخاص خطوة جيدة، رأى آخرون أنّ ما جري عملية غير مكتملة، إذ لم تشمل الشارع بأكمله والطرقات الفرعية في المديونية".

وتُعَدّ منطقة الكرادة من أبرز مناطق بغداد على المستوى التجاري، بالإضافة إلى أنّها مقصد الوافدين إلى العاصمة، نظراً إلى الحيوية التي تتميّز بها على مدار الساعة.

وتؤكد أم علي أنّ "منطقة الكرادة تعاني من الإهمال منذ سنوات طوال، ولم تؤهَّل شوارعها ولا طرقاتها الفرعية ولا مبانيها"، مشيرة إلى أنّ "أهالي المنطقة طالبوا بأن تشمل عمليات التعبيد الشوارع الصغيرة والفرعية، حتى نتجنّب الفيضانات في موسم الأمطار".

يُذكر أنّ أمانة بغداد أطلقت، في إبريل/ نيسان الماضي، حملة متكاملة تشمل مسوحات وتصاميم ميدانية للشوارع الرئيسية والمتضررة من أجل تعبيدها، استهدفت أربعة ملايين متر مربّع من شوارع العاصمة. 

وأفادت في بيان رسمي بأنّ حملتها "سوف تشمل كلّ قواطع الدوائر البلدية، وسوف يلاحظ المواطن البغدادي تطوّراً كبيراً في واقع الطرقات، استجابة لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني"، مضيفة أنّ أمين بغداد عمار موسى عمد إلى تحديد "شارع رئيسي من ضمن حدود كلّ دائرة بلدية لتحويله إلى شارع نموذجي".

من جهة أخرى، أُعيد تأهيل وتعبيد الشارع الرئيسي في منطقة الشعب، شمالي بغداد، التي تربط العاصمة بالمحافظات الشمالية، إلا أنّه بعد أسبوع واحد تقريباً على إنجازه شهد انخسافاً كبيراً ووقعت شاحنة كبيرة فيه، الأمر الذي خلّف ردات فعل سلبية من قبل المواطنين تجاه الجهات التي نفّذت الأعمال.

وفي هذا الإطار، يتحدّث المهندس في مديرية الطرقات والجسور محمد الدايني عن سوء المواد المستخدمة في تعبيد الشوارع، عازياً السبب إلى الفساد وغياب الرقابة. 

ويوضح الدايني أنّ "الشركات التي تنفّذ مشاريع تعبيد الطرقات تقدّم خطة كاملة عن أنواع المواد التي سوف تستخدمها، غير أنّها تعرض أفضل أنواع الأسفلت وأجوده في حين تستخدم نوعاً آخر أقلّ جودة وتحمّلاً".

ويضيف الدايني، أنّ "هذا الأمر يوفّر أموالاً طائلة، بالإضافة إلى أنّه يوفّر ديمومة عمل الشركات بعد ضمان الحاجة إليها بوتيرة سنوية، فلو كانت الشركات تعمل بأجود المواد، فإنّ صيانة الطرقات لن تكون ضرورية في كلّ عام".

من جهة أخرى، فإنّ الطرقات غير المؤهّلة تتسبّب في خسائر للمواطنين، من جهة الأضرار التي قد تلحق بمركباتهم. 

ويقول حسين الملقّب بأبو علي، وهو ميكانيكي سيارات، إنّ عدم تعبيد الطرقات الفرعية يرهق المواطن مادياً. ويضيف أنّ "الطرقات الفرعية في مناطق بغداد بمعظمها لم تعبّد منذ أعوام. وبما أنّ الشوارع الرئيسية تعاني من اختناقات مرورية، يضطر السائقون، خاصة سائقي سيارات الأجرة، إلى سلوك الطرقات الفرعية، وبالتالي تتأذّى عجلات مركباتهم".


المصدر: العربي الجديد

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حريق كبير بمنشآت روسية إثر هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة (شاهد)

أدى هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة، إلى اندلاع حريق كبير في منشآت روسية، فيما قالت مصادر محلية، إن قوات من الجيش الروسي تواصل التقدم في منطقة كورسك.

وقالت السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام الاثنين، إن رجال الإطفاء يكافحون حريقا كبيرا في مستودع في نوفوكويبيشيفسك بمنطقة سامارا الروسية.

وقالت وزارة الطوارئ على تطبيق تيليغرام "لا توجد إصابات" مستندة إلى تفاصيل أولية. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن حريقا اندلع في مستودع.

ونقلت عن حاكم المنطقة قوله، إن أوكرانيا شنت هجوما بطائرات مسيرة خلال الليل استهدف مؤسسات في المنطقة.
#BREAKING : A massive 1,500 sq. meter warehouse is on fire in the Samara region, Russia. Over 80 emergency workers and 27 units are battling the blaze.#Russia #fire #MassiveGire #SamaraRegion pic.twitter.com/4ShIE6i7qx — upuknews (@upuknews1) March 10, 2025
من جهة أخرى، قال مدونون عسكريون مؤيدون لروسيا، إن القوات الروسية واصلت تقدمها في منطقة كورسك الاثنين في إطار عملية تطويق كبيرة تهدف إلى إجبار آلاف الجنود الأوكرانيين على الفرار أو الاستسلام في غرب روسيا.

وذكر مدون يعرف نفسه باسم (تو ميغورز) أن القوات الروسية حررت منطقة إيفاشكوفسكي، مضيفا أن الوحدات الروسية تتقدم نحو إحدى مناطق كورسك من سبعة اتجاهات على الأقل.


وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، إنه يواجه صعوبة في مواكبة الأحداث لأن التقدم الروسي سريع للغاية، مضيفا أن الوحدات الأوكرانية حوصرت في عدة جيوب في كورسك.

واستعادت القوات الروسية الأحد ثلاث مناطق أخرى في كورسك بعد أن تسللت قوات خاصة لعدة أميال عبر خط أنابيب للغاز بالقرب من بلدة سودجا في محاولة لمباغتة القوات الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • شوارع بغداد تغرق.. سنوات من الوعود لا حساب ولا نتيجة تُذكر
  • شوارع بغداد تغرق.. سنوات من الوعود لا حساب ولا نتيجة تُذكر - عاجل
  • حريق كبير بمنشآت روسية إثر هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة (شاهد)
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • عمليات بغداد تعتقل 12 متهماً في عدد من مناطق العاصمة
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار - عاجل
  • انتهاء فرص هطول الأمطار في أغلب المدن العراقية
  • انتهاء فرص هطول الأمطار في أغلب المدن العراقية - عاجل