ماذا لو تأخرت المساعدات الإنسانية في الوصول إلى غزة؟.. «كارثة جديدة»
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ساعات وصلت إلى أيام، تحمل خلالها سواعد المصريين المساعدات الإنسانية مع محاولات مضنية لفتح معبر رفح من أجل توصيلها إلى أبطال المقاومة في غزة، الصامدين أمام قطع العدو الإسرائيلي للكهرباء والماء والغذاء لأيام متواصلة.
ماذا يحدث حال تأخر أو رفض دخول المساعدات إلى غزة؟أيام من الانتظار لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل نقص الغذاء والأدوات الطبية، الأمر الذي قد يخلف كارثة إنسانية جديدة في فلسطين، قد تصل إلى حصد وفيات بسبب نقص الغذاء، خاصة أن المعاناة لا تزال مستمرة منذ أيام، في ظل تأخر وصول المساعدات، بسبب عدم تمهيد الطريق من المعبر إلى غزة.
«الناس هتموت من الجوع لو المساعدات تأخرت».. هكذا وصف مروان الجيلاني مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني المشهد المرتقب بكل وضوح، بعدما تحرك من غزة إلى معبر رفح، من أجل تنسيق دخول المساعدات من معبر رفح إلى غزة من أجل إيقاف نزيف الضحايا، بمساعدة المتطوعين المصريين من كل مكان.
«المستشفيات ستتوقف عن العمل».. أطلق مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني العديد من الإنذارات، حال تأخر إدخال المساعدات إلى المستشفيات، التي تواجه أزمة حقيقية في المعدات الطبية في المستشفيات، ما بدوره قد يوقف عملها بشكل كامل خلال الساعات القليلة المقبلة.
مآساة إنسانية غير مسبوقة، جعلت مواطني غزة يتمنون أبسط أبجديات الحياة، وهي الحصول على الماء والغذاء والدواء، الأمر الذي يحاول الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري لتحقيقه ومنع كارثة جديدة من الحدوث، وستكون أكثر بشاعة خلال الساعات المقبلة حال تأخر وصول المساعدات، بسبب القصف بالقرب من المعبر خلال الأيام المنقضية.
مروان الجيلاني وصف الأحداث داخل غزة، خلال فيديو صورته البلوجر الشهيرة هند مدحت فاروق، أثناء وجودها ضمن المتطوعين لدخول المساعدات من معبر رفح، ونشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، بالتأكيد على أن أقل ما يحصل عليه المواطنين في قطاع غزة، قد تكون دخول المساعدات ووصولها بسلام: «الناس هتموت من الجوع إذا ما دخل الغذاء والماء والمساعدات، نحن والهلال الأحمر المصري موجودين من أجل إيصال هذه المساعدات، بهمة المتطوعين».
ويشهد معبر رفح وقفات تضامنية ومسيرات لمواطنين وعدد من الأحزاب السياسية في شمال سيناء، دعمًا لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ناشد بالمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق المعبر.
عدد الشاحنات أمام معبر رفح ارتفع إلى 175 شاحنة، في انتظار الدخول إلى معبر رفح في اتجاه قطاع غزة، بحسب بيان رسمي من الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة معبر رفح اخبار معبر رفح مساعدات غزة الهلال الأحمر المصري الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر معبر رفح إلى غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
حماس ومنظمات أممية تحذر من كارثة إنسانية “غير مسبوقة” بغزة
#سواليف
قالت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) إن قطاع غزة بات يواجه ” #كارثة_غير_مسبوقة ” مع مرور 50 يوما على #الإغلاق_الكامل والشامل للمعابر، ويواجه “نقصا حادا” في مستلزمات الحياة الأساسية من #غذاء و #ماء و #وقود و #دواء.
وأشارت الحركة -في بيان لها- إلى أن النقص الحاد في مستلزمات الحياة بالقطاع “يدفع السكان نحو #مجاعة وكارثة صحية تتفاقم يوما بعد يوم”.
وشددت على أن #الحصار_المطبق على أكثر من 2.2 مليون إنسان واستخدام #التجويع سلاحا يعدان “جريمة حرب”.
مقالات ذات صلةوأضافت أن “استمرار الحصار على قطاع #غزة يعد فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا للمنظومة الدولية ومؤسساتها، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على “المجرم نتنياهو” وحكومته لفتح المعابر وإدخال المستلزمات إلى غزة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى العمل بكل السبل لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني، وفق نص البيان.
#كارثة_كاملة
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه اليوم الثلاثاء إن القطاع يشهد “أسوأ وضع إنساني” منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه إلى أن 50 يوما مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف “في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاها واضحا نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية “أداة للمساومة وسلاح حرب في غزة”.
وشدد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة على أن 2.2 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والكارثي.
وأضاف الثوابتة أنه وفقا لتقييم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (آي بي سي)، فإن الأزمة تنذر بدخول أكثر من نصف مليون إنسان في المستوى الخامس (كارثي)، وهو أعلى مستويات المجاعة.
وبالتالي، باتت غزة “تواجه خطر المجاعة بشكل وشيك، بل إن أجزاء منها تشهد مجاعة بالفعل”، وفق قوله.
وأوضح الثوابتة أن أكثر من 90% من الفلسطينيين يعتمدون بالكامل على مساعدات غذائية لم تعد تصل بسبب إغلاق المعابر والحصار ومنع دخول المساعدات.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة في قطاع غزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.